ربما تشعر كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا وأحد كبار مهندسي تنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة في منطقة الشرق الأوسط انطلاقا من بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بالاحباط أو الغضب او الخوف وربما كل هذه المشاعر مجتمعة
منذ الإعلان عن قيام إسرائيل على الأراضي الفلسطينية في 14 مايو 1948 وعلى مدى أكثر من 76 عاما وقبل ذلك ومن المتوقع بعدها لا ينتظر وقوع تحول في الفكر الغربي نحو الحل المقبول مرحليا لأصحاب الأرض.
اذا كانت مصر التي أبدت وتبدي بسلطتها، ومنذ كامب ديفيد، كل هذه المرونة في علاقتها مع العدو، وتتحمل سلطتها كل هذا النقد ممن يريد منها مواقف اكثر قوة، تواجه اليوم مسؤولين في الكيان الزائل، باذن الله، يطالبون بتفكيك جيشها، فيما يحذر
تسود حالة من عدم اليقين والترقب والقلق في العديد من مناطق العالم خاصة في الشرق الأوسط وأوروبا وشرق أسيا وكندا والمكسيك وأمريكا اللاتينية وحتى والولايات المتحدة الأمريكية بسبب التقلبات التي يرى اغلب المحللين أنها غير منطقية ولا تسا
ما يجري في سورية لم يكن من فراغ، بل هو بناء فاسد فوق أخر فاسد، ونموذج لغم مدفون في تراب أقاليم العرب يتوعدها. ومن السطحية أو الضحك على الذقون أن يكون حوار حول اصلاح أو تساؤلات عن ألغاز في بلد حكامه صوريين.
لسوريا في القلب مكانة تجعل من الصعب بل من المستحيل تجاهل ما تعانيه أرض “بردى” اليوم من أحداث مؤلمة، وهي التي كان شعبها دائما داعما للحرية راعيا للأخوة منافحا عن العروبة المناضلة وحصنا من حصون المقاومة ضد الاستعمار.
تشهد منطقة الشرق الأوسط المركز خلال الربع الأول من سنة 2025 حالة تأرجح بين التسويات السياسية وما قد تجلبه من استقرار لزمن محدد وبين أخطار مواجهات عسكرية صغيرة أو كبيرة لها أبعاد يمكن أن تتجاوز حدود الإقليم الواقع في غرب آسيا.
تمر منطقة الشرق الأوسط المركز أو التي يحب البعض وصفها بغرب آسيا، بحالة مد وجزر على أكثر من صعيد وساحة مما يخلق مشاكل وتعقيدات لبعض الأطراف وفي نفس الوقت انفراجة وسبب تفاؤل للبعض الآخر.