أنا إسلمو ولد مانا أعزي كافة أفراد الشعب الموريتاني وأسرة المرحوم باب الطالب وزوجته المحترمة اجيدة بنت احمد يوره وكذا بقية أفراد العائلة الكريمة وذلك في وفاة طبيب الأمة ذلك الذي قل بيت موريتاني لم يجلب له السعادة بشفاء أحد فلذات أكبادهم إذالم يكن أكثر من ذلك
لقد تعرفت على الدكتور الطبيب الجراح والأستاذ والمربي في منتصف الثمانينات ساكنته ورافقته ناقشته وحاورته في معظم مايهم وطننا وأمتنا العربية الإسلامية وقد كان من جملة نادينا المرحوم محمد الأمين ولد محد الحسن وإدوم ولد احمد سيدي ومحمد عالي ولد اشريف حيث كنا كأفراد أسرة واحدة فأول من فارقنا المرحوم محمد لمين محمد الحسن في شهر يناير سنة ألفين أمد الله في عمر الباقين والذي من من جملة وفاء هذا الصديق الوفي لنا منبها على البعض اليسير من ذلك الوفاء ، لنا ولغيرنا من الإخوة والأصدقاء :
أولا بالنسبة لي لقد أصبت بوعكة صحية عبارة عن فتحة في الرئة جراء عطسة قوية وأنا في قصر العدالة أجبرتني على الزحف على ركبتي لأصل إلى سيارتي وأسوقها وهي على الدرجة أولى إلى أن قدمت إليه في بيته في مدينة ثلاثة حيث أيقظته وهو يومئذ في عطلته السنوية . ولقد ذهب بي على الفور إلى المستشفى وأشرف على الأطباء المداومين الذين قد عملوا لي عملية مستعجلة من اجل إنقاذ حياتي . ولربما لاحظ كون العملية غير ناجحة فقد قال لي فلتذهب إلى السينغال وإن لم يكن لديك ما يكفي من المال فلدي المال وكذا سيارة وممرض أيضا وقد كان المرحوم محمد لمين حاضرا حينها والذي قال كل شيء متوفر ولقد ذهبنا وشفيت ولله الحمد !
ولما قد توفى المرحوم محمد لمين تولى باب علاج أفراد أسرته وإلى أن قد تخرج بعضهم من الجامعة رغم كون أعمامهم وأخوالهم لم يقصروا في شأنهم أبدا ولديهم الإمكانيات لذلك ولله الحمد والمنة !
فهذا مجرد مثالين لتضحيات ذلك الرجل ووفائه لنا وإذا ماتابعت فضائل باب الطالب فإني أحتاج إلى مجلدات !
وفي الأخير فلم يبق لي إلا أن أطلب من ربي باسم كل من عالج باب الطالب ومن قدم لهم خدمة أو عطاء وهم كثر أن يرحمه ويوسع في مدخل قبره ، وينيره ويجعله روضة من رياض الجنة في معية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يلهم كل ذويه الصبر والسلوان وكذا أصدقاؤه الأوفياء أمثال إدوم أحمد سيدي وغيره وهم كثر ، ما شاء الله وأن يبدله عنهم وعن اهله من سوف يؤنسه في وحشة القبر . والخاتمة إن شاء الله ستكون بجنة الرضوان وهو الكريم والقادر على ذلك !
وفي الختام فإني أعزي نفسي بكون كل نفس ذائقة الموت وإنا لله وإنا إليه راجعون ! وعزاؤنا في باب فهو كونه قادما على رب رحيم هو الذي يجز الحسنة بعشرة أمثالها وكونه لايضيع أجر من احسن عملا !
إسلمو ولد مانا الذي يزعم كونه صديقا للمر حوم باب الطالب ، والذي له كل الشرف بذلك ! والذي مؤملا بأن يكون و فيا له في عقبه ، وكذا بالترحم عليه مع والديه وأقاربه وأصدقائه كل مساء وصباح إن شاء الله عز وجل !
كتب يوم 23 / 12 / 2024 م في كنتاكي الولايات المتحدة الآمريكية .