تدوينة الدكتور والشاعر الكبير الشيخ سيدي عبد اللَّه

أربعاء, 2016-07-27 23:07

أعتقد أنه من واجبنا التفريق بين انتقاد نتائج القمة، وبين الإساءة إلى موريتانيا .. فمعيار النجاح بالنسبة لنا لا يتعلق بما أسفرت عنه القمة من قرارات، فلسنا وحدنا من يقرر ذلك، كما ان قرارات قمتنا لا تختلف عن قرارات القمم السابقة .
معيار النجاح عندنا هو أننا ودعنا ضيوفنا دون أن يرصد الاعلام العربي والعالمي عملا ارهابيا او تصرفا مشينا او وصمة عار في سلوكنا ومعاملتنا للضيوف ..
معيارها عندنا أننا نظمناها رغم تشكيك الآخرين .. وبجهود ابناء موريتانيا وبناتها واستطعنا أن نضع خلافاتنا جانبا حتى انتهى اللقاء.
معيارها انها كانت فرصة لنا ليتعرف الآخرون علينا .. والكثير منهم اعترف بأن الصورة التي وجد أمامه مختلفة عن الصورة التي قرأها وسمعها عن موريتانيا وعن الانسان الموريتاني .
اذن لا نبرر قرارات الجامعة العربية في قمتها هذه، وليس مطلوبا منا ذلك .. لكننا ندافع عن الاساءة الى بلدنا والتي غالبا ما يكون مصدرها الجهل وسيطرة النمطية على العقل العربي ..
ما لا افهمه شخصيا هو صحوة الصحفيين العرب والكتاب اليوم، عندما احتضنت موريتانيا القمة، وصمتهم عن قمم الفضائح السابقة .. ما لا افهمه هذه الرهبانية التي يمارسها اليوم بعض الكتاب العرب على موريتانيا، وكأنهم حمر وحشية أطلقت من عقال ...
لكن رغم ذلك سنحاور الجميع، ونرد على من يستحق الرد، إذا تعلق الأمر بموريتانيا وتنظيمها للقمة، وما يصاحب ذلك من توظيف لمعجم المسكنة والمتربة ..
اما نتائج القمة.. فهل قمة نواكشوط إلا من غزية؟