بدأت سنة عشرين عشرين بحرائق استراليا التي قتلت خمسمائة مليون مخلوق وعشرات البشر والاف المنازل . وفي بداية الاسبوع الثاني من هذه السنة اغتالت امريكا الجنرال قاسم سليماني ليقف الشرق الاوسط على قدم وساق ، خشية من حرب اقليمية . تلاها قصف ايران لقاعدة عين الاسد الامريكية .
وقبل ان يتابع البشر أنباء تخلي الامير هاري عن العرش الانجليزي ، كان فيروس كورونا يسيطر على العالم من مشارق الارض حتى مغاربها . ودخلت البشرية في عصر جديد ومبهم .
كمامات الأفواه أقل ما يمكن أن يخيف البشر . ولكن الانهيارات الاقتصادية وانهيار الاجهزة الطبية واغلاق الحدود والمطارات ، وتوقف القطارات ورحلات السفر ،. توقف التعليم والمدارس والجامعات ، واغلاق دور العبادة .. نتج عنه تغير في السلوك البشري وعلاقات الانتاج ، وخلّف وراءه مئات ملايين العاطلين عن العمل .
كل العالم صب تركيزه على مكافحة الجائحة الا ترامب وجماعاته الصهيونية ، ركبوا الفيروس واعلنوا صفقة القرن فيما اعلن نتانياهو عزمه ضم الضفة الغربية في بداية تموز .
الحصار المالي ، الخنق السياسي ، الشجارات والقتل في الشوارع ، اغلاق البنوك ، تراجع التبادل المالي .. قصف غزة ومواصلة حصار القطاع ، اقتحامات الضفة ، مصادرة الاف الدونمات لصالح الاستيطان . لم يكن سوى مقدمة لانفجار ميناء بيروت .
تطبيع الامارات مع الصهاينة ، صمت العرب ، لقاءات سرية بين الموساد وجنرالات السودان في اوغندا .. حرب اليمن وحصار قطر ، وتواطيء البحرين .. شراء الذمم في جامعة الدول العربية ، وتظاهرات في تل ابيب ضد نتانياهو يقابلها عرب يرفعون علم اسرائيل ويواصلون الاحتفال بنتانياهو في وسط عواصم العرب . ليست سوى غيض من فيض لما شهدنا في ٢٠٢٠ التي تواصل إذهالنا وإبهارنا .
تنتهي هذه السنة عمليا في ٣ نوفمبر يوم الانتخابات الامريكية . وفي ٦ نوفمبر القادم تعلن نتيجة الانتخابات من واشنطن .
اذا سقط ترامب ، سيسقط معه كثير من شرف الزعماء العرب الذين باعوا كل شيء لكوشنير مقابل لا شيء .
واذا فاز ترامب فنحن ذاهبون الى أربع سنوات أخرى من المواجهة التراكمية .
د. ناصر اللحام