لاشك أن المرحوم جمال عبد الناصار قد كانت له جاذبية خاصة لدى الجماهير العربية من المحيط الى الخليج، وذلك بسب مواقفه الوطنية ضد الاستعمار وإصلاحاته العميقة في بلده الذي نقله من مرحلة الاقطاع الى مرحلة المساواة بين القن وسيده في ملكية الارض. وميلاد سنة (التأميم) على يده بتأميم شركة قناة السويس شركة مصرية مساهمة،ثم انتصاره في معركة السويس على جيوش ثلاث دول عملاقة .
كما ساهم هو نفسه في مساعدة ثورة الجزائر الذي كان ينقل إليها السلاح على ظهور الابل والبغال من مصر عبر الصحراء والاودية والجبال الى قلب الجزائر ،
كما قا تل هو نفسه في فلسطين مع الثوار جنبا الى جنب ،و قد جرح في الميدان ،كما مد يد العون لكل الحركات التحررية( العربية و الافريقية و الآسيوية و آمريكا اللاتينية) الذين كانوا يكافحون الإستعمار.
و ما من دولة عربية قد استقلت بعد رئاسته لمصر الا وله يد في إستقلالها.
و اخيرا توفى رحمه الله و يده بيضاء من المال العام.
كما كان له تأثيره لإقليمي و الدولي الواضح و المعترف به من طرف الأصدقاء و الأعداء على حد سواء !
كل تلك الخصال جعلت أي رئيس عربي سواء كان يتفق معه في المبادئ أو يختلف إلاّ وأنه يتمنى لو شبه به رغم انعدام وجه الشبه أحيانًا بينه مع معظم ألائك الرؤساء.
لكل ماسبق فقد فطن بعض الساسة لذلك الهوى في نفوس بعض رؤساء بلدانهم مما جعلهم يصطادون معظمهم بِإصباغ مميزات ذلك القائد الفذ و الشهم عليهم ،الشيء الذي جعل اولائك الرؤساء هم أيضًا ينتبهون لذلك الشخص أو الأشخاص الذين اكتشفوا فيهم مميزات عظيمة هم انفسهم لا يعرفونها في داخل قرارة أعماقهم ، وبالتالي صاروا يستخدمون ذلك الشخص أو الأشخاص في إقناع غيرهم بان ذلك الرئيس أو الرؤساء هم كذلك كما وصفهم به ذلك السياسي المخضرم أو السياسيون !
وفي نهاية المطاف يظل ذلك السياسي محتفظا باسم جمال عبد الناصر في ذاكرته ككنز ثمين لإ ستخدامه لاحقا عند ما ينتخب رئيسا جديدا أو يستولى على السلطة بواسطة انقلاب عسكري ‘فلايهتم حينئذ كثيراً بطريقة الوصول الى السلطة.
بل الذي يركز عليه أكثر هو مدى استمالة ذلك الرئيس الجديد عن طريق توهج موسيقى وقع كلمة جمال عبد الناصر في آذن سامعيها من القادة العرب !
ذ/ إسلمو ولد محمد المختار ولد مانا