ما هو مبرر الهجوم المشترك للنعصرية في البرلمان، والإخوانية في التعليم ،، وهل هو مؤشر لبداية تحالف هجين، أو هو  زوبعة صيف...؟

أربعاء, 2025-04-23 20:52
د. إشيب ولد أباتي 

وهنا في هذا المقال السياسي -  وليس التحليلي، كمقالاتي السابقة التي اهتم بتحليل الظواهر -   سأشير  إلى اوليات المواجهة من طرف الناصريين ، بالتنويه بما ورد في مقال شخينا ولد احمد سلطان  الذي، يأتي  في إطار توجيه بوصلة القوى الحية في وطننا  بتحديد اعداء الوطن، قبيل مواجهة العدوان الذي تتعرض له الجبهتين الداخلية، وهي الاكثر في التخريب باحداث  التشويش،  والتوجيه للرأي العام، وتقديم تصورات  خاطئة ومضللة،  تواضع عليها رافعو سيف العدوان على بلادنا، كلما ظهرت فجوات ، حاولوا الاندفاع منها لتفتيت عوامل  الوحدة الوطنية على أساس عنصري، وعرقي، والتحجج بعدم مناصرة الناصريين، وتحمل التبعات سواء منها تلك التي كانت بحق الانقلابيين العرقيين، او الأخرى المساندة بالاجرام الموصوف للحكومة السنغالية حينئذ  فيما  قامت به تجاه جاليتنا العربية والسمراء معا، واستثناء  افراد وجماعات الاقلية العرقية التي قتلت بأياديهم الملطخة بدماء الأبرياء من ابناء وطننا بدون جريرة  في السنغال، حيث قام عنصريو بلادنا بإبادة عرقية  لازالت بشاعتها في أرشيف الإذاعة الألمانية التي تجرأت لنقلها للرأي العام العالمي..
بينما الإعلام الفرنسي، كما هو بإديولوجيته الصهيونية، كان  يشن حملات. التحريض في  السنغال بتوجيه  رئيس المعارضة عبد الله وادي الحريق، السحيق، وعصاباته، اصحاب الأولوية السوداء  الإجرامية بما ارتكبوا من  السحل، والقتل ، وقطع الاثداء، والأصلاب، وتكديس الجثث  لتشكيل اهرامات في شوارع العاصمة السنغالية، ومدنها الأخرى...!!
واليوم يظهر  التحريضيون، والمحرضات من أمثال النائبة البرلمانية، ليعترضوا، بل  يدافعوا بعدة أساليب واهنة  منها  ما هو سخيف، كالمعبر عن الجهل بلغة العرب، ومنها   الأحتجاجي، ومنها الهجومي على الناصرية، واعتبار مواجهتها للعدوان الأمريكي سنة ٦٧ على مصر، مواجهة غير كفوءة، بخلاف الانتصارات في غينيا،، فأي منطق للمقارنة، يا عنصريين، يا جهلة السياة، والوعي بموازين القوة ضد حركات التحرر العربي، والإفريقي، والعالمي...؟!
أما بالنسبة للغة، يا جهلة لسان الضاد فما تواضع على تذكيره، كصفة الوظيفة مهنيا  ل - النائب -  لن يدفع عنها المعنى اللغوي في تأنيث  -النائبة -  لكونها " مصيبة "، ونائبة في وجودها، ووظيفتها في مؤسسة تشريعية، تهدف إلى ما هو عام، وفي صالح المجتمع ومؤسسات لنظمه،  كتشريع القوانين، بينما توظفها " النائبة" لمصائب تستدعيها للوطن..!
فهل هذا يكفي لاخفاء انها من مصائب تتوالى،  وامراض مزمنة لابد من تشخيصها لمعرفة ما يجب في حقها، و لتصحيح جسم المجتمع في جهازيه، السياسي، والمدني قبل مواجهة عناصر التحدي الخارجي...؟
 وذلك اعدادا لأحداث تخفق شهبها في ظلام  ليل السياسة في بياتها الحالي،، لكن الصاحي من ابناء الوطن ورافعي  لواء عروبته، ووطنيته، تترائى لهم في الأفق مخططات مشروع العنصريين لمساندة العدوان الخارجي المتوقع مع الانظمة التي تخطط للتهجير إلينا فائض النمو الديمغرافي في بلادها، ولن تتوانى عن انتهاك حقوق مواطنينا في المدن والقرى السنغالية  على غرار ما حدث سابقا سنة ٨٩، وهو حاضر في الذاكرة الجمعوية، ومحفوظ  في ارشيف الاعلام الأوروبي الحر الذي  قدم  صورا صادمة،  ويجب ألا تتكرر، وإن حاول المغامرون ذلك، فستقضي علي كل أفاك أثيم، وعنصري مجرم في حق وطننا...

واليوم تنكأ جراحنا  بخدش الذاكرة باستكشاف، واستطلاع المخادعين، والمتخفين  في حجورهم السياسية من رموز السياسيين، وقد اندثرت معالمهم، وبقيت هذه النتوء السياسية، والإخوانية، لتظهر في شكل تحالف تلقائي في  هذا  التكتل  للمحترفين السياسيين،  من منحرفي الوعي السياسي، وقد نزلوا بمنشوراتهم  للتعبير عن بداية تحشيد  للرأي، وخدش لمظاهر للقيم الوطنية، على أساس عنصري تشويهي، وذلك  للهتك بقوى المجتمع، كما تنشط الجذوع السرطانية في الاجسام، كلما حركها مثير خارجي..
وقد ظهرت أعراض مرضية  في مجتمعنا، وهذه فرصة لمواجهة هذه الأورام المتزايدة، سواء منها الطفيليات الظاهرة على السطح، التي تحتاج لوعي استثنائي، وذلك لإظهار مشروعية  التحالف بين القوى الحية المخلصة لوطنها من الفاعلين السياسيين، ولو مؤقتا، ومن طرف واحد من جهة، وبين نظام الحكم لتوظيف قواه الامنية، والعسكرية، لصد المخاطر التي لا يستهين بها،  إلا من هو مغيب بوعيه، أو مهادن، أو مداهن...
والتهاون، وعدم حشد الرأي العام،، سيؤدي إلى نتائج أقل مما هو مطلوب في هذه المرحلة العصيبة في نضال القوى الحية في موريتانيا...
وهذا الذي أظهره مقال الصديق، شيخنا ولد احمد سلطان في تحالف النائبة،والغلام، وجالو وهم نوائب، وعاديات  تظاهروا بجهومهم السافر، و المتزامن الذي  يستدعي من القوى الوطنية تناسي كل مآخذها على النظام، وضعفه، وحلوله الأقل من المستوى الذي توقعه الحراك السياسي،،، ودعك من زبونية الاحزاب القبلية، والعرفية، والجهوية،  والفئوية الساكتة  بمرارة، سكوت، و صمت المقابر، وهو غياب المتشبه بالأموات الأحياء  في مجتمعنا، إن على مستوى الحقوق السياسية، أو   المدنية..!!

 فلننسي ذلك، أو نؤجله  على الأصوب  للضرورة،  حتى يصد العدوان الخارجي الذي تتعرض له موريتانيا فعلا من طرف المهاجرين، وأولئك المستقبلين لهم عمليا، وسياسيا من التيار العنصري الذي يغطي العدوان الخارجي بطابوره الخامس في البرلمان، وفي مؤسسات الحكم المدنية الأخرى  كالتعليم، والتشريع  بعد تظيفها، كمنصات للدفاع عن الهجرة غير الشرعية، وتشويه سمعة البلاد في المحافل الدولية، كما فعل " بيرام"، و" جالو"...!

د. إشيب ولد أباتي