سجل الولايات المتحدة فى إهدار قيمة القانون الدولى يتناقض مع وضع الدولة العظمى، بارتكاب مجموعة من الانتهاكات أهمها هى:
ـ أولاً: إساءة استخدام الفيتو لافلات إسرائيل من العقاب وتلك مخالفة لروح ميثاق الأمم المتحدة. فالفيتو وضع لمهمة خطيرة وهى أن الدولة الدائمة العضوية هى مجلس إدارة العالم ولذلك منحت الفيتو لاستخدامه للمصلحة العامة للمجتمع الدولى ولأجل السلم والأمن الدوليين. ولكن واشنطن استخدمت الفيتو عشرات المرات لصالح إسرائيل لحمايتها من العقاب وافلاتها من العقاب مما شجعها على ارتكاب مختلف الجرائم.
ـ ثانياً: المخالفة الصريحة لقرارات الأمم المتحدة ولولا الفيتو الامريكي لاستحقت الطرد من المنظمة الدولية: ومن هذه القرارات قرار مجلس الأمن رقم 478 عام 1980 الذى قدمت إدارة كارتر مشروعه وصدر بالإجماع وابطل القانون الإسرائيلى باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. ولكن الكونجرس الأمريكى قرر عام 1993، وعام2002. نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس بعد اعتراف واشنطن بأن القدس الموحدة عاصمة أبدية ودائمة لإسرائيل. وبالمثل قرر ترامب فى ولايته الأولى إقطاع إسرائيل الجولان السورى بالمخالفة لقرار مجلس الأمن عام 1981.
ومما يذكر أن الدولة الفلسطينية رفعت دعوى ضد أمريكا امام محكمة العدل الدولية حول موضوع نقل السفارة.
ـ ثالثاً: صفقة القرن وهى اتفاق أمريكى إسرائيلي موضوعه إفراغ فلسطين من أهلها وإحلال الصهاينة محلهم وأغوى ترامب بعض الحكام العرب أو لوح لهم بالضغط وحصل على استعدادهم لتنفيذ هذه الصفقة على حساب مصالح بلادهم.
ـ رابعاً: امريكاسبب جميع مشاكل العالم العربى فى ليبيا والسودان ومصر وسوريا وفلسطين والعراق.
ـ خامساً: فرض الوجود العسكرى الأمريكى فى العراق وسوريا وإنشاء المنظمات الإرهابية لتشويه الإسلام من ناحية وتدمير الدول الإسلامية بها وتضم هذه المنظمات الشباب المسلم المغيب أو المرتزق.
ـ سادساً: احتقار القضاء الدولى ممثلة في محكمة العدل الدولية تسببت فى أزمة نيكاراجوعام1986ئم سحبت قيولها للاختصاص الإلزامى للمحكمة. أما فى الجنائية الدولية أصدر الكونجرس قانونا بفرض عقوبات على القضاة والمدعى العام وهم من أصدروا أمر القبض على نتانياهو وتحدتهم المحكمة وأصدرت أمر القبض.
ـ سابعاً: اختلاق مشكلة لوكربى ونهب الثروات الليبية وقد ثبت أن القضية مفبركة.
ـ ثامنا: نهب اموال السعودية والخليج مقابل الحمايو من مخاطر وهمية صدام حسين في البداية ثم ايران.
ـ تاسعا: إفساد بعض الحكام العرب ومشاركتهم فى الفساد ونهب موارد بلادهم والتستر على أرصدتهم وسرقاتهم.
ـ عاشرا: مشاركة بعض الحكام العرب فى قهر شعوبهم وتعطيل التغيير السلمى عن طريق الثورات والتظاهر بأنها تؤجر الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ـ الحادى عشر: مشاركة إسرائيل فى إبادة الشعب الفلسطينى وإحاطة إسرائيل بكل صور الرعاية: الأسلحة الفتاكة المحرمة/ الأموال/ الحماية من العقاب/ التواطؤ مع بعض الحكام وإسرائيل بإنشاء المنظات الإرهابية مثل القاعدة وداعش والتظاهر بأنها تحارب هذه المنظمات.
ـ الثانى عشر: إبرام اتفاقات أمنية سرية مع بعض الدول العربية لتعذيب سجناء جوانتانامو فى هذه الدول.
ـ الثالث عشر: وضع خطة لإسرائيل لإنشاء الشرق الأوسط الجديد وتفكيك مؤسسات العمل العربى المشترك بعد شلها.
ـ الرابع عشر: مسؤولة عن أزمة العلاقة بين الحاكم والمحكوم فى العالم العربى.
ـ الخامس عشر: قرار الخارجية الأمريكية بأن الاستيطان فى فلسطين وسوريا ليس محظورا فى القانون الدولى.
ـ السادس عشر: الاعتداء على ليبيا والسودان بذريعة الإرهاب وواشنطن تنفرد بتعريفه وموضع المنظمات الإرهابية على قوائم الإرهاب والمساومة لصالح إسرائيل لرفعها حدث ذلك فى السودان كى تحصل على اعتراف السودان بإسرائيل والعدوان عام 1967 على مصر وعلى سوريا ولبنان والعراق كما ساندت الاغتيالات الإسرائيلية. واغتالت رئيس فيلق القدس فى مطاربغداد ورفاقه واعتبرت هذا الاغتيالات بطولة.
السفير د. عبدالله الأشعل دبلوماسي مصري