يبدو أن الصفقة الفضيحة التي عقدها الكيان الصهيوني مع بعض الشركات المصرية “الخاصة” التي قد تكون “عامة”، أي حكومية، لبيع صفقة غاز خرافية إلى مصر، تغريها الآن بالضغط على لبنان وهو ينقب عن الغاز والنفط في مياهه الاقليمية ويكاد يبدأ حفر الآبار فيها.
لقد نال العدو الاسرائيلي من مصر ما لا يستحق في الماضي، وها هو ينال الآن المزيد من التقديمات المجانية.
ومن أسف فان بعض المسؤولين في مصر يقدمون للعدو، على حساب مصر بعض حقوقها في ارضها ومياهه الاقليمية.. تماماً كما قدموا للسعودية من جزر البحر الاحمر (صنافير وتيران) وشبه جزيرة شرم الشيخ ما ليس من حقها، فطمعت في المزيد من ارض مصر، لأجل… مشاريعها السياحية، وبينها مشروع الجسر العملاق المنوي تنفيذه ليربط بين آسيا (السعودية) وافريقيا (الصومال أو السودان)..
ولعل العدو الاسرائيلي قد استقوى في هذه اللحظة بالذات، بالتنازل المصري ليفرض على لبنان تنازلاً عن البلوك الرقم 9 وما يمكن أن يحتوي عليه من غاز او نفط او كليهما.
ومحزن أن تتخلى مصر عن حقها الشرعي في قيادة الامة عبر الدفاع المجيد عن حقوق العرب في اراضيهم، لتغدو المتنازل الاول عن حقوقها في اراضيها وفي ثرواتها الطبيعية… ثم يعمد بعض السماسرة والنصابين من “رجال الاعمال!!” إلى شراء كميات من الغاز الاسرائيلي بأسعار خيالية، بينما تستعد مصر لدخول نادي الدول المنتجة للغاز من اوسع ابوابه بعد اكتشاف حقل “ظهر” على الشاطئ المصري على البحر الابيض المتوسط.
المهم الا يخضع لبنان لضغوط “الوسيط ” الاميركي، وهو السفير السابق في لبنان، والذي يتبجح بان له من الصداقات في بيروت ما يمكنه من “تمرير” الصفقة الاسرائيلية الجديدة، وعلى حساب لبنان، هذه المرة، بعد الصفقة المخزية التي تمت على حساب مصر وحقها في ثرواتها من النفط والغاز في ارضها وبحرها وبين بين.
طلال سلمان