الأمم الحية أمم لها كرامة لا تمس، ومقدسات لا تدنس، وثوابت لا تتغير..
هناك فرق بين الحلم والجبن، وبين الإرهاب والدفاع عن الكرامة..
نحن لم نظلم أحدا ولم نسئ لأحد، ولكننا لا نقبل أن يتم التعامل معنا بدونية، ولا يمكن بحال أن نقبل الإساءة لنبينا صلى الله عليه وسلم تحت مسمى حرية التعبير.
الإساءة لمقدسات الناس لم تكن ولن تكون يومًا وجهة نظر.
الْيَوْم تعاني الشركات الفرنسية الأمرين وهي ترى اقتصادها ينهار بفعل الحملة الواعية والمحترمة التي تقودها جماهير الأمة رفضا للإساءة إلى نبيها عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم.
مواصلة هذه الحملة والتعبئة لها وتوسيع رقعتها سيوصل رسالة مهمة وعميقة، أن هذه الأمة أمة حية وبقدر احترامها للآخر ومقدساته، ترفض الإساءة لمقدساتها.
وأن من يقودون حملة الإساءة هذه، عليهم أن يتحملوا سوء صنيعهم وعواقب فعلهم.
جماهير الأمة التي تقود هذه الحملة وتعبئ لها، تضرب أسمى آيات الوعي والتحضر في سبيل نُصرة نبيها صلى الله عليه وسلم، وإعلاء كلمة الإسلام الخالدة، ولله الأمر من قبل ومن بعد، ولكن أكثر الناس لا يعقلون.
مبادئ الديمقراطية والقيم المدنية ينبغي أن تكون جسورا للاحترام المتبادل بين الشعوب، مهما بلغ اختلافهم في الدين وتباينهم في الأفكار، ومن يخرج على هذا السلوك المتعارف عليه شخص عنصري حاقد، لايعرف معنىً للاحترام ولا يعرف قيمة التعايش السلمي بين الشعوب.
الاحتجاجات الحضارية والسلمية الجادة، كفيلة بجعل ماكرون ونوعه يشرب كأس فعله دهاقا بالثبور، وعلى الشعوب الأوروبية الواعية أن لا تقبل بمثل هذا النوع من الأوباش أن يلعب أي دور في حياتهم السياسية. أو فيما بنوه من ديقراطية وسلم وقيم لحرية التعبير بعيدا عن الإساءة كما أقرّت ذلك المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
/ لمات أحمد سيدي