إننا كنا نعلم منذ زمن طويل و ذكرنا ذلك في اكثر من مقال أن اشد عيب شاب حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو غياب العدالة على كافة الأصعدة, وقلنا انه بغياب هذه الخاصية الخلقية عن أي نظام لا يمكن ان يوصف باي و صف إيجابي !!
و يتجلى غياب العدالة هذه المرة- و نحن الان على أبواب انتخابات رئاسية-و التي يبدو انها مجرد تبادل للإدوار و الاسماء، و في هذا الحال فكيف تطلب ايها السيد الرئيس من الشعب الموريتاني و هو على أبواب الانتخابات ان يصوت لك على ضابط عسكري تريد منه تغطية انسحابك بأمان محتفظا لك في نفس الوقت بسرية ما لا ترغب في نشره، أيها السيد الرئيس كيف تطلب من الشعب الموريتاني ان يصوت لعسكري في ظرف يضطهد فيه ضابط عسكري قاضيا من المحكمة العليا، و تغضوا انتم الطرف متصاممين عن شكواه و مطالبته العدالة في ذلك الضابط الذي اعتدى على مؤسسة القضاء عن طريق قاض من المحكمة العليا، اننا في هذه الحالة ايها الرئيس قد نقترب من تصديق بيرام ولد اعبيد الذي سجن قرابة السنة بسبب مجرد إساءة على صحفي بينما ضابط يضطهد قاضيا فلا تقبل شكواه، فهنا إذن فنحن مضطرين على تصديق بيرام في كونكم تمارسون الكيل بمكيالين ذلك المعيار المستخدم من طرف الاسرائيلين فهل اصبحتم تنتهجون نفس ذلك النهج! ايها السيد الرئيس يجب على الجيش تقديم ذلك الضابط للعدالة و الا فإننا سوف ننزل الى الساحة نطالب الشعب الموريتاني بان يواجه الجيش و يحول بينه مع السلطة فيكفي ما مر معنا من النظام العسكري الذي تغيب فيه العدالة و يحصن فيه الضباط من أي متابعة قضائية مهما كان الجرم المرتكب من طرفهم.
و في الختام ايها السيد الرئيس فلا ترغم الشعب الموريتاني على ان يلبس السترات الصفراء و يرفع نفس الشعارات المستخدمة من طرف اشقائه في السودان هذه الأيام .
ذ/ اسلم ولد محمد المختار ولد مانه