كشفت هيئة البث الإسرائيليّة شبه الرسميّة (كان)، في نشرتها المسائيّة المركزيّة أمس الثلاثاء، كشفت النقاب عن أنّ القائد العّام لجيش الاحتلال الإسرائيليّ، الجنرال غادي آيزنكوط، شارك في الأيّام الفائتة في مؤتمرٍ شارك فيه أيضًا قادة الجيوش العربيّة من المملكة العربيّة السعوديّة والمملكة الهاشميّة الأردنيّة ومصر، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ موضوع النقاش الذي دار في الجلسة المذكورة كان يتعلّق بأخر المُستجدّاّت والتطورّات على الساحة الإيرانيّة، بالإضافة إلى التطورّات الأخيرة التي ميّزت الساحة السوريّة، كما شدّدّ التلفزيون العبريّ.
بالإضافة إلى ذلك، نشر التلفزيون العبريّ صورًا تؤكّد مُشاركة الجنرال آيزنكوط والقائد العّام للجيش السعوديّ، الجنرال فيّاض بن حامد الرويلي، والقادة العرب الآخرين في المؤتمر (AUSA)، والذين ناقشوا ما أسماه التلفزيون العبريّ بالتهديد الإيرانيّ والتحدّيات المُشتركة والأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، إضافةً إلى التطورّات الإقليميّة والأمنيّة، وأشار التلفزيون العبريّ إلى أنّ النقاش المذكور دار على هامش ما يُطلَق عليه “مؤتمر قادة الجيوش”، الذي يُعقَد سنويًا في الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، وتحديدًا في العاصمة، واشنطن.
عُلاوةً على ذلك، أوضح التلفزيون العبريّ أنّ النقاش الذي دار في المؤتمر لم يكُن فقط ما أسماه التهديد الإيرانيّ، بلْ تمّت مُناقشة التطورّات الأخيرة على الأراضي السوريّة، وأيضًا التهديدات التي يُشكّلها التنظيم الإرهابيّ (داعش) في سوريّة
وأكدت مُراسلة الشؤون السياسيّة في التلفزيون العبريّ، غيلي كوهين، في سياق تقريرها على أن آيزنكوت اجتمع برئيس هيئة الأركان العامّة السعوديّ، الرويلي، وناقشا سويةً ما أسمته بالتهديد الإيرانيّ المشترك، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّهما، أيْ آيزنكوط والرويلي، توصلّا إلى رؤيةٍ مًتطابقةٍ فيما يتعلّق بالـ”تهديد الإيرانيّ”، بالإضافة إلى رؤيةٍ مُشتركةٍ بين تل أبيب والرياض حول سبل التعامل مع هذا التهديد وآلية وكيفية مُواجهته.
وأوضحت المُراسلة كوهين أنّ العلاقات بين إسرائيل وبين عددٍ من الدول العربيّة تتوطّد في السنوات الأخيرة، أيضًا بسبب التهديد الإيرانيّ المُشترك للجانبين، على حدّ تعبيرها. كما أنّ الدول العربيّة وإسرائيل تتشاركان في مُواجهة تهديد التنظيم الإرهابيّ-الإجراميّ (داعش)، والتطورّات الأخيرة فيما أسمتها بالحرب الأهليّة في سوريّة، وشدّدّت المًراسلة كوهين على أنّ هذه المواضيع كانت في صلب النقاشات التي دارت بين الجنرال الإسرائيليّ ونظرائه من الوطن العربيّ وقادة الجيوش الأخرى الذين شاركوا في المؤتمر عينه، مُشدّدّةً في الوقت ذاته على أنّ الجنرال آيزنكوط قام بإجراء محادثاتٍ مًطولّةٍ مع رؤساء أركان الجيوش الأردنيّة والمصريّة والبحرينيّة، مُوضحةً أنّه تمّ خلالها مُناقشة التطورّات الأخيرة التي جرت مؤخرًا على الساحة السورية، بالإضافة إلى التهديد الإيرانيّ.
ولفت التلفزيون العبريّ في ختام تقريره إلى أنّ الناطق الرسميّ بلسان جيش الاحتلال الإسرائيليّ رفض التعقيب على النبأ الذي أورده التلفزيون، والذي قام أيضًا بنشر الخبر على موقعه في “تويتر”، لافتًا إلى أنّ الناطق بلسان الجيش الأمريكيّ هو الذي قام بنشر الصور التي تجمع قائد جيش الاحتلال بقادة الجيوش العربيّة في المؤتمر بواشنطن.
وفي السياق عينه ذكر موقع التلفزيون العبريّ الالكترونيّ، ما كان قد كشف النائب عن كتلة حزب اللّه في البرلمان اللبنانيّ نواف الموسوي عن رفض الرئيس السوريّ د. بشّار الأسد عرضًا سعوديًا تلّقاه في الآونة الأخيرة. وقال الموسوي لقناة “الميادين” إنّ العرض الذي رفضه الأسد يقوم على مقايضة تمويل السعودية إعادة إعمار سوريّة بقطع العلاقات مع حزب الله وإيران، على حدّ تعبيره.
وأشار إلى أنّ مندوبًا سعوديًا من قبل وليّ العهد محمد بن سلمان حمل العرض للرئيس الأسد، مضيفًا أنّ المملكة عرضت على الأسد الموافقة على بقائه في الحكم مدى الحياة وإعادة إعمار سوريّة مقابل التخلّي عن العلاقة مع حزب الله وإيران، وختم الموسوي قائلاً: الرئيس الأسد مُقاوِم وهو في موقع المقاومة، بحسب قوله.
جديرٌ بالذكر، أنّه في المؤتمر الذي عُقِد في السنة الماضية، ذكرت صحيفة “هآرتس” العبريّة، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ في تل أبيب، وصفتها بأنّها رفيعة المُستوى، ذكرت أنّ قائد الجيش اللبنانيّ، العماد جوزيف عون، قاطع اجتماعًا لرؤساء أركان مجموعة من الدول نظمّته الولايات المتحدة الأمريكية في واشنطن، وذلك احتجاجًا على مشاركة الجنرال غادي أيزنكوت، رئيس هيئة الأركان العامّة في جيش الاحتلال الإسرائيليّ.
الصحيفة أضافت، نقلاً عن المصادر عينها، أنّ رئيس الأركان اللبنانيّ وصل للعاصمة الأمريكيّة، واجتمع مع رئيس أركان القوات الأمريكيّة، إلّا أنّه قرر في اللحظة الأخيرة عدم حضور الاجتماع المذكور، وفي المقابِل حضره عدد من رؤساء أركان بعض الدول العربيّة منها السعودية، الأردن، مصر، والإمارات العربيّة المُتحدّة، بالإضافة إلى ذلك شارك ضبّاط كبار من الدول العربيّة المذكورة في الاجتماع بواشنطن.
“رأي اليوم”