أعلنت وزارة التنمية الحيوانية إن الاستراتجية الإنتاجية للشركة الموريتانية لمنتجات الألبان مركزة على الإنتاج بأكبر كمية ممكنة يوميا، مع هدف بلوغ عتبة تغطية التكاليف المتمثل في استقبال 20 طنا يوميا من الحليب الطازج من الممونين (الهدف الجديد بسعر الشراء الجديد) في أسرع وقت ممكن.

 

وأكدت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك أن الشركة أصبحت جاهزة منذ 12 يناير المنصرم للتشغيل التجاري وبدء استقبال الحليب، سواء استقبال كمية مؤقتة من الحليب الطازج بحدود 1.5 طن يوميا، فورا، لتشغيل خط إنتاج الحليب المبستر واللبن الرائب وتموين مدينة النعمة والأسواق القريبة منها.

 

كما أنها جاهزة – وفق البيان - لاستقبال الحليب الطازج بكل كمية متاحة، لتشغيل خط إنتاج الحليب طويل المدة، في شهر مارس، بعد انتهاء عمليات الصيانة والتأهيل المبرمجة مع الشركة الإيطالية المصنعة لخط التعليب (وصول قطع الغيار، والفنيين).

 

وذكرت الوزارة بأنها رعت مباحثات بين الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان وممثلي مموني المصنع، لتلبية مطلب مموني المصنع بزيادة سعر شراء الحليب أو تقديم أعلاف مدعومة، مردفة أنها بدأت حينها بتكليف شركة الموريتانية للمنتجات الحيوانية بتقديم دراسة مفصلة ومدققة حول تكلفة إنتاج الحليب بالنسبة للمنمين.

 

وأضافت الوزارة أن المباحثات أفضت إلى تقديم الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان لأحسن عرض يمكنها تحمله ماليا، بعد تخويلها ذلك من طرف مجلس إدارتها، وهو سعر 240 أوقية قديمة للتر الحليب الطازج في فترات السنة التي يحتاج فيها المنمون للأعلاف (يناير إلى يوليو)، شاملا 30 أوقية قديمة لمساعدة المنمين في تكلفة الأعلاف، على أن يعود التعامل بالسعر الأصلي (210 أوقية قديمة) في فصل الخريف.

 

وأكدت الوزارة أنها بعد الاطلاع على ترحيب ممثلي الممونين بالسعر المعروض من طرف الشركة، وكذا رغبتهم زيادة على ذلك في توفير الحكومة لأعلاف مدعومة، تمت دراسة مطلبهم بجدية.

 

وقالت الوزارة إنها أوصلت لممثلي الممونين في اليوم الموالي نتيجة الدراسة، وهو ما تأكد من كون توجيه الدعم المطلوب إلى زراعة الأعلاف كحل دائم أجدى من توجيهه إلى دعم سعر الأعلاف خاصة مع الصعوبات العملية لتنفيذ دعم سعر الأعلاف وحصره على المنتجين.

 

وأشارت الوزارة إلى إيفادها بعثة منذ أسبوع لإعداد دراسة فنية تنفيذية لمشروع دعم الأعلاف الذي تعكف الوزارة على رفع وتركيز مستويات تدخله، وذلك في إطار التوجه إلى زراعة الأعلاف كحل استراتيجي.

 

وذكرت الوزارة بأن الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان قدمت عرضا تحفيزيا إضافيا للمنمين المهتمين بالانخراط في المرحلة المؤقتة (توفير 1,5 طن يوميا لشهري فبراير ومارس)، يتمثل في مبلغ مقطوع للمساعدة في تكاليفهم الثابتة صالح لشهر فبراير مع إمكانية تكراره في مارس.

 

وأشارت إلى أن هذه المرحلة المؤقتة ليست ذات مردودية اقتصادية للشركة بقدر ما لها أهداف فنية وتسويقية مهمة إن أمكن تنفيذها.