بدأ عناصر الدفعة الأولى من الصيادين الموريتانيين المكونة من طرف وزارة الصيد والاقتصاد البحري، فى مجال الصيد القاري فى مزاولة انشطتهم منذ أزيد من سنتين فى بحيرة محمودة ببلدية بيرباف التابعة لمقاطعة النعمة، وذلك بعد أن كان هذا النشاط الحيوي حكرا على الأجانب لعقود من الزمن.
وقد مكن تفعيل أداء الصيد القاري في هذه البحيرة من تحقيق بعض الأهداف المنشودة كتوفير فرص عمل للشباب ودفع حركة الاقتصاد المحلي وإدخال مادة السمك فى العادات الغذائية لسكان المنطقة.
وتم في إطار جهود تعزيز أداء الصيد القاري في هذه البحيرة زرع عينات من الأسماك لتنويع الأسماك المصطادة تلبية لمختلف طلبات الحصول على هذه المادة الغذائية الأساسية.
وتدخل جهود ترقية أداء الصيد القاري فى إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، الرامي إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطن أين ماكان ودعم الاقتصاد المحلي فى مختلف المجالات.
وثمن رئيس رابطة الصيادين ببحيرة محمودة، متار ولد ميني، الجهود المبذولة من طرف الحكومة فى مجال إصلاح وتأهيل قطاع الصيد القارئ بشكل عام مما يساهم فى تحريك عجلة التنمية، مطالبا الجهات المعنية بالسهرعلى تطبيق جميع قوانين البيئة لضمان حماية هذه المنطقة الرطبة التى تتوفر إضافة إلى السمك على العديد من الطيور والحيوانات البرية النادرة والأشجار المثمرة.
وقال إن المساحات المحيطة بالبحيرة تشكل خزانات رعوية مهمة يلجؤ إليها المنمون من مختلف أنحاء الولاية خاصة فى فصل الصيف.
وأكد على أهمية اعتماد فترة زمنية محددة كراحة ابيولوجية للبحيرة توفر مناخا مناسبا لتكاثر الأسماك، ومراقبة طبيعة الأشباك المستخدمة فى الصيد.
وطالب رئيس رابطة الصيادين بالبحيرة بتدخل الجهات الرسمية لمساعدة الصيادين على تسويق منتوجهم خارج البلد، منوها بجهود الإدارة والسلطات العسكرية والأمنية فى توفير الأمن، وتعزيز التعايش السلمي بين ساكنة البحيرة من مواطنين وأجانب مما جعل الحياة بها تسير بشكل انسيابي فى جو تطبعه روح الأخوة وحسن الجوار.