إننا في موقع موريتانيا 13 بأعتبارنا كُناّ نتابع مايكتب السيد المختار ولد داهيِ وهو خارج الحكومة ، ونلاحظ من خلال ما يكتب بأنه على دراية واسعة بمعظم مشاكل المرافق العامة الإدارية وشبه العامة.
وحيث أننا لاحظنا أيضاً كونه لما صار وزيراً كان يعالج مكامن الخلل في تلك الوزارة التي أسندت إليه ، وكونه قدم لنا في مهرجان المدن القديمة في ثوب قشيب لم نعهده في الملتقيات السابقة، منفقاً على ذلك الملتقى ماينفع الناس ويمكث في الأرض ،ولكونه كذلك قد أنفق مزانية وزارته فيما رسمت له ، وربما زاد عليها من مخصصاته الخاصة ، لأنه أهم عنده بكثير سمعته وكرامته من مجرد أموال يطففهاَ مِنْ مزانية تلك الوزارة !
والآن لما وُجه من جديد لوزارة الصحة تلك الوزارة التي ترتبط بها صحة المواطن ،بل حتى وجوده أصلاً وهي المعروفة بفساد معظم من يدور في فلكها من موظفين وصيادلة وتجار أدوية وكذا المواد الغذائية.
ومعنى ذالك أن السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قد التمس في شخص المختار ولد داهيِ القدرة على إصلاح تلك الوزارة وذلك من خلال مالاحظ من صدقه ووضوح رؤيته ومرونته بحيث يمكنه كل ذلك من التغلب على تجاوز العراقيل التي ربما ستعترضه ،وهو يحاول إصلاح تلك الوزارة والنهوض بها حتى يستعيد المواطن ثقته في الطبيب الوطني وفيما يعرض في صيدلياتنا من أدوية وعقاقير.
وأخيراً نتمنى أَلاّ يُخَيِبَ السيد الوزير تلك الثقة التي منحها إياه فخامة السيد الرئيس، وأن تكون هذه المهمة الجديدة هي السلم الثاني في سلاليم النجاح في كل ما يخدم الوطن والمواطن من طرف السيد وزير الصحة الجديد المختار ولد داهيِ.
يحي مقامه المدير الناشر