هل لي حق الرد على الدكتور رضوان السيد باعتباري قوميا، وأدافع عن حق العرب في مواجهة التحديات الامبريالية، واجرام شرطييها في نظام الطوائف الذي يدافع عنه الكاتب،، يا عزيزي محمد عبد الرحمن المجتبى؟
وأية سياسات تستند الى قيم الكرامة في العدوان على أبرياء العرب في اليمن، واستهدافهم في المحاجز، ويبوتهم، والمشافي، والمؤسسات التعليمية، والصحية، وفي الاعراس، والمآتم، وفي الشوارع العامة، وفي الأحياء الشعبية، والتراثية، كما في القرى النائية ،، يا دكتور القيم المشروطة، رضوان السيد؟!
وهل سياسة حز العظم، كما ذكرت، وتقطيع عضلات جوعى العرب في اليمن، تعبر عن قوة الرجال، وقيم الشجاعة، وسياسة الحكماء؟!
وهل التباكي في المحافل الدولية بعد ذلك، لدفع اليمن عن الثأر من المجرمين، وقد ارسلوا طائراتهم العسكرية على بعد الف وسبعمائة كيلومترا لتنفيذ الأوامر الصهيو امريكية،، هي حقا، وحقيقة سياسة القوة، أو قوة السياسة؟!
وهل التجاهل بمكانة اليمن، موقعا، ومجتمعا، وثقافة حية، وحضارة تليدة، وقوة ثورية،، تصل بالمحلل السياسي "رضوان السيد" الى درجة اعتبار اليمن، حديقة خلفية للسعودية؟!
والى متى كان قادة السعودية، يدافعون عن الوجود العربي عموما، وعن حق اليمن خصوصا في توجهات ابنائه في الثورة، والتحديث منذ ثورة اليمن في بداية ستينيات القرن الماضي، حيث جلبت السعودية لليمن مرتزقة الحرب العالمية الثانية من دول شرق أوروبا، وذلك من أجل دحر قوة الثورة اليمانية ـ وكانت نسبتها اليهم لتأكيد أصالتها لما تعبر عنه من روح التضحية، والعزة، والكبرياء الذي لا تخور عزائمهم عنها ـ ؟!
وهل ينطلي على قراء المواقع من ابناء مصر، والجزائر، والمغرب، وموريتنيا، وغيرها في أقطار الوطن العربي،، هذا التبرير الفاضح الذي عمى بصر، وبصيرة المحللين،، بينما جعل القراء تتفتح عيونهم على " مازوشية" ميول الكتاب الذين ناصروا العدوان على اليمن بالأمس على أساس أن جمال عبد الناصر رحمه الله، كان يريد أن تثور مجتمعات الخليج العربي، لتدخل عصر الحداثة،، واليوم، وبذات المنطق الساذج، والدوافع الذاتية، والرغبات العمياء،،يرفع الكتاب عقيرتهم مهللين، ومسبحين لغير الله، بغير الحق، لخدش طبلة الآن الصاحية على أساس أن جمهورية إيران، تريد القضاء على العرب، وحضارة العرب، ومجتمعات الأمة المستعصية على الغزاة، ولي كما هي قوة العرب العنكبوتية لدى مشيخة الخليج "المطبعة" مع الكيان الصهيوني؟
فهل قرأت يا دكتور رضوان السيد، عن عرب الآباء، وعرب الابناء، حتى تعرف أن كل الغزاة مروا من هنا، لكن أين هم اليوم؟
فلا أثر لهم في حياة الأمة، إلا ما تناقلته حوليات التاريخ العربي، ثم رجعوا منكسرين، أو اندثروا في المقابر تحت رمال الصحراء، وتحلوا الى طاقة للتدفئة، وثروة ريعية ، يشيد بعائدتها عرب البادية ناطحات السحاب في شبه جزيرة العرب ؟ّ!
فليعلم الدكتور رضوان السيد، أن من يراهن على مستقبل الأمة العربية بالتبعية لهذه الانظمة الفاسدة، هو في حالة انفصام ذاتي بين ثقافته العالية، وارتهانه لهؤلاء الحكام تلبية لمطالبه اليومية،،!
إن الوعي الثقافي الموجه بتيارات الفكر السياسي المعاصر، لا يحتمل ازدواجية المعايير لدى المثقف العربي الذي تحول الى واجهة دعائية هدفها الوحيد طمس الحقائق، وتعميتها بغربال الدجل على القراء الذين ينظرون من واجهات عالية الى الاحداث، وما يدور في أوطانهم، ولا يحتاجون الى ضرير حل مكان النائحات المستأجرات اللائي يتبادلن الأدوار في الزوايا المظلمة التي حشر بعض المثقفين العرب انفسهم فيها نظرا لضعف إرادتهم، ونخبويتهم الاستهلاكية، وارتمائهم في أحضان الأنظمة القروسطوية في وطننا العربي، الأمر الذي جعلهم، يتهجون خواء حجة، وتهافت منطق، وغياب ضمير إنساني، لذلك كانوا مستميتين للدفاع عن رموز التخلف السياسي في الوطن العربي.. ليبشروا هم، ومن يدافعون عنهم، لقد حكم عليهم بالهزيمة على ايدي جوعى العرب، كما "النمرود" الذي قتلته حشرة في دماغه،، وربك القهار، وقد اختار لألد المجرمين، أضعف مخلوقاته،،،