ثورتان قضت على الوجود الامريكي،، وهذا يبشر الأمة العربية بامكان القضاء على الوجود الأمريكي، والصهيوني في الوطن العربي.

ثلاثاء, 2021-08-17 12:52

منذ الامس، والاخبار السارة، ترد إلينا  تباعا من الاعلام الغربي المكمم بالكاد، بخيبة الأمل من استحالة بقاء الامبريالية، وهي تدمر الأوطان على الشعوب التي تقودها القوي الحية، المؤمنة بحقها في الوجود حرة،عزيزة، كريمة، كالتي في  افغانستان التي أعلنت للعالم اجمع عن نهاية احتلال بغيض، دام 20 سنة على هذا البلد الاسلامي الذي ظل لقرون جزءا من الدولة العربية الاسلامية، وجمعنا مع افغانستان تاريخ الأمة الموحد، وآمالنا المتجددة بانسياب تيارات  التحرير الينا من هناك، على غرار فاعلية تيارات  التاريخ في الماضي من بلاد العرب إلى هناك، فابعد،، فمسارات التغيير تدفعها الإرادة الحرة، وقوة الارادة ممثلة في الوعي، والمواجهة التي تثبت ارادة الكينونة، وقد كان غياب المشترك في التاريخ آذن بسقوط  دول النهضة العربية الاولى، وحل التشرذم والتجزئة محل الوحدة، ليس مع بلاد فارس، وافغانستان، فحسب، وانما كذلك في الوطن العربي،، لكن بالوعي الجمعي وحده، تستعيد الأمة العربية دورها، لتندفع بأمانيها فى استقبال إرادة  التحرير من إخوتنا في إيران، وافغانستان، وهما البلدان اللذان، سيدفعان معنا قوى الاحتلال الصهيوني، والامريكي، كما رفع الفاتحون لحظتئذ، مظاهر التخلف الاعتقادي، والجهل بقيمة الإنسان المتحرر عقيديا، وثقافيا،،

واليوم تغمرنا الفرحة، والعزة لله، ولرسوله، و للشعب الافغاني الذي استطاع أن يمرغ الوجهين: الامريكي، والاطلسي الامبرياليين،، وذلك بإرادة الثوار المجاهدين الذين استشعروا خطر الاحتلال، وعزت عليهم حياة المذلة، والخنوع لسيطرة الاجنبي على بلادهم، وفرضه القيم الثقافة التافهة، ولا انسانية السلوك الامريكي الهمجي،،

لقد آن الأوان، لأن نهنئ انفسنا، واخوتنا في افغانستان، ونستبشر الخير في تحررهم، كما هنأنا اخوتنا الايرانيين، واستبشرنا الخير في ثورتهم  قبل اربعين عاما،، وهم يسعون الآن  جاهدين لمراجعة اخطائهم تجاه الامة العربية، ويظهر ذلك واضحا في الوقوف معنا في فلسطين،،

إن انتصار الأمة العربية، والاسلامية في واحد من اقطارها على عدونا الاحتلالي المشترك، يمثل نصرا لأخواننا، وهو نصر مبين لنا جميعا،، ومن لم ير في ذلك انتصارا له، ولأمته، فخيانته لمباد ئه فاضحة، أو خيانة وعيه لأمته واضحة، لأن التحرير من الهيمنة الامبريالية، هو الاستجابة الاخلاقية، والمبدئية للأمم المحتلة اوطانها بقوة السلاح..

د/ إشيب ولد أباتي