لا شك أن سقوط المجنون ترامب يعد خسارة كبيرة لإسرائيل. وأن نتانياهو سيدفع ثمنا كبيرا في المدى القريب، لأن سقوط دكتاتور البيت الابيض سوف يشجع تظاهرات الرايات السوداء في إسرائيل على مواصلة العمل لإسقاط الفاسد نتانياهو.
الأمور ستخرج عن السيطرة في تل ابيب، ولا يمكن لبهلوانيات نتانياهو أن تسعفه أمام تظاهرات الحزب الديموقراطي، ولا أمام اللوبي اليهودي في أمريكا والذي سيضحي بنتانياهو من أجل مصلحة اليهود في أمريكا وفي فلسطين.
والأسوأ انه لا يوجد في إسرائيل أي قائد ينافس نتانياهو. وتعتبر الأحزاب الإسرائيلية عاقرة في هذا المجال. ولو كان هناك أي قائد كاريزماتي في مجتمع الاحتلال لأسقط نتانياهو في جولة واحدة. حيث أن بقاء الأخير مرتبط بعدم وجود بديل له ما يدفع اليمين لاعتباره الملك.
سقوط ترامب رفع معنويات المقاومة والممانعة والثورات وحركات التحرر . وهذا يزعج الأمن الاسرائيلي الى ابعد الحدود.
وقبل أن تتخلص ايران من حصار ترامب، سيحاول الاحتلال توجيه ضربات استباقية استعراضية لرموز المقاومة لتصدير أزمة نتانياهو وأزمة سقوط ترامب.
بعد سقوط ترامب. لا أتوقع أن يتحسن سلوك إسرائيل وإنما ستعمل حتى يناير القادم وقبل خروج ترامب من البيت الأبيض على تكثيف جرائمها لتخفيض سقف توقعات المقاومة، واستعادة سيطرتها.
كما ستعمل الحركة الصهيونية على تجنيد المزيد من وسائل الاعلام ومدونات التواصل الاجتماعي ونشطاء الفيس بوك لبث الاحباط والفشل والقهر في صفوف المجتمعات العربية وأنه لن يقوم للعرب قائمة مع بايدن ولا مع ترامب.
د. ناصر اللحام