بين حكومة وأخرى من الحكومات المرتجلة أو تلك التي يعتذر المكلف بتشكيلها عن هذه المهمة المستحيلة مفضلاً أن يبقى سفيراً في ألمانيا ولا صاحب دولة من دون دولة في لبنان!..
بين حكومة تسقط من دون ضربة قاضية وأخرى لا تقوم حتى لو كان “العراب” الرئيس الفرنسي ماكرون الذي جاء إلى بيروت اول مرة والتقى عشرات الممثلين والممثلات عن الشعب اللبناني، فضلاً عن الرئاسات والزعامات والنيابات.. فلم يوفق إلى اقناع من التفاهم بالدخول في حكومة مصطفى اديب، وهكذا اكتفى، في المرة الثانية، بأن سهر مع أميرة الوجدان، فيروز.
.. وها هو لبنان بلا حكومة، والأيام تمر، بل الأسابيع تمر، وحسان دياب رئيس مستقيل وحكومته مستقيلة، ولكن الواجب واجب، وهكذا فإن الوزراء المستقيلين “يصرفون الأعمال”..
خلال هذه الفترة تهاوت الليرة اللبنانية حتى باتت “أجيرة” أو “خادمة مطيعة” عند الدولار الجبار..
أما الشعب اللبناني فيتقلب على جمر الأسعار التي لا تفتأ تتصاعد وهو يرتفع بمشنقتها، وأسرته تجوع، والشباب يقصدون أي مهجر يقبلهم والأهل يطلبون من الله أن تكون شيخوختهم “محمولة” بلا أمراض تستدعي الأطباء أو تفرض الانتقال إلى المستشفى .. حيث إحدى الراحتين!
في انتظار الزيارة الثالثة التي وعدنا أو هددنا بها الرئيس الفرنسي VIVE LA FRANCE
طلال سلمان رئيس تحرير صحيفة السفير