أيها السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بعد مايليق بكم من أحترام ، فإننا نتمنى أَلاّ نصوم سنة كاملة من أجل أن تفتح عهدك معنا بالعدالة والإنصاف ونفطر اليوم في أول ملف حساس يمس وجود شعبنا وبقاءه على مجرد جناح جرادة!!
إنه من غير المعقول أن يُقَدِمَ مُحَامون موريتانيون يمثلون ولد عبد العزيز -بغض النظر عن نزاهة تعهدهم والغاية من ورائه -وترد طلباتهم وكذا تكييفهم للوقائع المعروضة أمام عدالتنا ،ويؤخذ بنفس الطلبات والتكييف من طرف محام فرنسي منتهزاً فرصة أعتقال محمد ولد عبد العزيز من أجل أن يأخذ نصيبه من تلك الميزانية الضخمة التي لا شك أن ولد عبد العزيز قد رصدها لهذا الحدث الخطير الذي حصل ولأول مرة في بلادنا وهو محاكمة رئيس جمهورية سابق على الفساد، ذلك الفساد الذي لم يبق ولم يذر ، ذلك الفساد الذي ترك شعبنا تعتوره الأوبئة والبطالة والفقر بعد أن إستنزفت ممتلكاته ومقدراته وقدحولت إلى أملاك خاصة بعضها مازال قائماً بالذات يتحدى العدالة داخل الوطن ،والبعض الآخر منه قد أودع في صناديق الظلام المتواجدة في أوكارها المعروفة في بعض الدول الشرقية والغربية!!
السيد الرئيس في هذا الإطار سوف أبدي لكم بعض الملاحظات يجب الوقوف عندها كخط أحمر أحتراماً للشعب الموريتاني !!
أولاً يجب أَلاّ تنصاع لأوامر محامٍ رطنها بلوغته وهو غشيم غير عارف بقوانين بلده ولا دستورها كما يبدو، فكيف له والحال هاكذا أن يعرف كُنْهَ دستورنا وقوانينناوأعرافنا بمجرد إطلالة من داخل إحدى بيوت محمد ولد عبد العزيز!
ثانياً وعلى هذا المحام أن يحترم دستورنا وقوانيننا وأعرافنا ، وكذا تكييف محاكمنا ونيابتنا لوقائع قد حصلت في أرضنا وعلى مصالح شعبنا.
ثالثاً إن نفس المطالب التي تقدم بها المحام الفرنسي قدكانت بؤسلوبٍ آمر موجه لفخامة السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ولعل ذلك المحام مازال -ربما- يحسب أن موريتانيا مازالت إحدى المستعمرات الفرنسية ماوراء البحار !
رابعاً أمل أن يبلغ ذلك المحام أن المحامي لدينا في موريتانيا لا يمثل موكله إلا أمام المحاكم الموريتانية ،وليس له ذلك في صالونات المنازل ومخادعها مستدراً دموع الأطفال والنساء ليؤ ثر بهما على سير القضاء وكذا إرادة المسؤولين في متابعة العدالة وتنفيذها .
وربما هذا الأسلوب الذي اتبعه المحام الفرنسي ومن قبله ولد إشدو وزميله فإن هذه الأساليب منافية لمساطر العدالة الموريتانية وتؤدي ربما إلى النعرات القبلية المؤدية بدورها إلى أختلال الأمن والسكينة العامة في بلادنا لا قدر الله .