أيها الإخوة الأعزاء المطالعين لما ينشر في الاعلام المتعلق بالقضايا الوطنية أن تسمحوا لى أن أدعي هذه المرة -كغيري- بأني أتكلم باسم معظم الموريتانيين خصوصا أولائك منهم غير السياسيين المنكوبين جراء الفساد المستشري في البلاد منذ أمد بعيد!
و أقول نيابة عنهم فحذاري أيها السيد الرئيس محمد ولدالشيخ الغزواني من وساطة ولد بايه تلك التي أكدت لمن كان يخالج عقله أو وجدانه ممن كان يتابع تصرفات السيد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الأخيرة وهو يبحث بشغف عن خلف يركن إليه و يكون خطته الاولى في الدفاع عنه إذا ما اتهم وهو أنتم أيها السيد الرئيس حسب راي البعض ، و ولد بايه كخط الدفاع الثاني، و هو الذي قد أرغمت قاعدته الا نتخابية على التصويت له، و كذا نواب الحزب الحاكم الذين أمرُوا بتتويجه كرئيس للبرلمان بدون أستحقاق يذكر من ناخبيه!
اذا أيها السيد الرئيس لقد نصحتك سابقا في مقال تحت عنوان ( خياران أحلاهما مر) يتعلق بصراع العاطفة و الواجب بالنسبة لكم اذا ما اصبحتم رئيساً لموريتانيا فما عساكم فاعلون في شأن زميلكم الرئيس السابق المتهم من البعض بالفساد ، وكذا اليمين الدستورية القاضية بأمور -كثيرة- منها الحفاظ على ممتلكات الشعب الموريتاني ، كما نبهتكم أيضا على أنكم إذا كُنتُم غير قادرين على مايجب فعله بمقتضى تلك اليمين أن تنسحبوا من السباق الرئاسي محتفظين لنفسكم ولعائلتكم بكرامتكم!
و الان وقد انطلقت وساطة ولد بايه المتهم هو أيضا بالفساد و الثراء على حساب الشعب الموريتاني كما شهد هو نفسه على شخصه بذ لك، و كذا ما حصل من السيد الرئيس السابق في أحد مؤتمراته الصحفية!
لهذا أنصحك من جديد أن لا تقوموا بصفقة تراض على حساب المصالح الوطنية، وذلك مقابل توقف معارضة ولد عبد العزيز وكذا إرهاصات أقاربه المشككين أصلا في إمكانية مواجهة ما ينسب من مظالم تتعلق بولد عبد العزيز ، الذي قضى بعضهم -زورا- بأن له الحق في ثلث مال الشعب الموريتاني ، كما ذكر ذلك الأ ستاذ ولد الشدو أيضا الذي يرى هو آلاخر ان له الحق فيما أخذ كأتعاب مقابل ما حقق للشعب الموريتاني من إنجازات !
إذا أيها السيد الرئيس ربما الشعب الموريتاني لا يبدي لكم معارضة تذكر في الواجهة الساسية فيما تتخذون من مواقف سياسية ! ولكنه سوف يبدأ لديه تآ كل الثقة التي منحكم تحت ترغيب و تخويف ولد عبد العزيز ان كان حقا قد اعطاكم تلك الثقة!
ان ماقام به ولد عبد العزيز ماهو في الواقع الا حاجة في نفسه مقابل ازاحة حبل المسؤلية الذي بدأ يلتف حول ما جمع من اموال الشعب و التي أضافتها الى ما كان لديه من مال ان كانت لديه اموال اصلا قبل شغل منصب رئيس الجمهورية سواء كان ذلك المال الطارئ -الجديد- مازال في الوطن ام اصبح خارجه حسب ماهو شائع لدى البعض للأسف!
ذ/اسلم ولد محمد المختار ولد مانا