حين شاهدت التعاطي السياسي والتفاعل الإعلامي مع قمة الساحل التي انعقدت في نواكشوط يوم أمس الثلاثاء 30/06/2020 أثار ذلك شجوي واعتزازي بما تحققه بلادنا في هذه الفترة خاصة على الصعيد الدبلوماسي حيث عبرت هذه القمة عن مكانة متقدمة تحتلها بلادنا على صعيد المنطقة، ذلك أن هذه القمة ما كانت لتلتئم في بلادنا لولا الاحترام الكبير الذي يكنه قادة الدول المشاركة لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ومعرفتهم باطلاعه الكبير على إدارة الملفات التي ستناقشها القمة، وثقتهم العميقة في قدرته على تطبيق مخرجات هذه القمة من مخرجات سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية. ولا شك أن الخطاب الذي ألقاه فخامة رئيس الجمهورية حمل ملامح من كل ذلك.
هذا النشاط الدبلوماسي الذي شهدت أديم موريتانيا ليس نشازا إذ أنه يدخل في نطاق التجسيد الفعلي لبرنامج تعهداتي الذي تقدم به فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الشعب الموريتاني ونال عن طريقه مقعد الرئاسة بجدارة واستحقاق، فقد أتت هذه القمة بعد بدء تطبيق برنامج أولوياتي، الذي يعتني بالطبقات الهشة ويقدم حلولا مبتكرة للمشاكل الملحة التي تعترض طريقهم، كما أنه يأتي في نطاق ثقافة الإنقاذ وتخفيف الأضرار التي تجسدت عبر صندوق كورونا الهادف إلى تخفيف حجم الأعباء الاقتصادية التي تعترض طريق المواطنين جراء هذا الوباء الذي انتشر على طول الكرة الأرضية وعرضها.
فخامة رئيس الجمهورية أبرز قدرا كبيرا من التوازن في التعاطي مع الملفات الداخلية والخارجية، وأعطى لكل منها حيزا لا يستهان به في أجندته الوطنية، ونحن ندرك ما في ذلك من صعوبات ومطبات لا خلاف أن فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أثبت قدرته على تجاوزها وبجدارة واستحقاق.