بعد 22 عاما من الانقطاع اجتمع المجلس الوطني الفلسطيني في نهاية شهر نيسان 2018 بمقر القيادة في رام الله . واجتمع المجلس المركزي بعده وأصدر قرارات واضحة للرد الفوري على عدوان الاحتلال المستمر . ونقل الأمر للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتطبيق القرارات . اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومثلها اللجنة المركزية لحركة فتح ، ومثلهما المجلس الاستشاري , أعطوا الرئيس حق تنفيذ القرارات متى شاء ومتى يرى ذلك مناسبا .
توقيع نتانياهو غانتس على بنود الاتفاق الحكومي والذي لم يشمل أي بند سياسي آخر سوى بند ضم أراضي الضفة الغربية الى إسرائيل . اطلق غانتس رصاصة الرحمة على رأس أوسلو . وهذا ما يضع الرئيس أمام لحظة تنفيذ القرار الذي حاول ان يؤجله عدة مرات .
ومن يهمس للرئيس أن إسرائيل لن تجرؤ على ضم الأغوار والمستوطنات ، ومن يقول له إن عليه أن ينتظر وأن عليه أن يتمسك بمفهوم السلام ويعزف على هذه " السيمفونية المشروخة " . فهو إمّا يكون شخص صاحب هوى ويدافع عن وظيفته لا غير ، أو أنه لا يفقه في السياسة شيئا ولا يفهم في الشأن الإسرائيلي بتاتا . لان إسرائيل قررت ووقعت قرار الضم وكل شيء انتهى . وترامب معني بهذا التوقيت ( شهر تموز ) قبل الانتخابات الأمريكية وعلى نتانياهو أن يرد الجميل لترامب على ما قدمه له من إسعافات حين كان يزحف تحت طاولة الحكم . حتى ان الصحف العبرية كتبت تقول إن نتانياهو يخاف من ترامب أكثر مما يخاف من كورونا .
وعلى نمط قصيدة ( الخامسة بعد الظهر . كانت تمام الخامسة من بعد الظهر . آه يا تلك الخامسة من بعد الظهر ) للشاعر فريدريك لوركا . بقي أمام الرئيس أبو مازن :
- أن يخرج الآن وفورا على الشعب وللعالم ويعلن انتهاء أوسلو بكل ما تحمله هذه الحقبة من حقائق وأوهام . وينقل صلاحيات السلطة لمنظمة التحرير الفلسطينية التي هو رئيسها .
- أن ينتظر حتى شهر تموز ويخرج على الشعب والعالم ويعلن انتهاء حقبة أوسلو وينقل صلاحيات السلطة لمنظمة التحرير التي هو رئيسها .
د. ناصر اللحام