الأستاذ باب ولد الطالب أحمد يدون عن السجال الحاصل في شأن العلامة ولد بيه

اثنين, 2021-05-17 15:06

لست من العلماء ولا من المفكرين ولا من السياسيين ولكني من المهتمين بالشأن الموريتاني العام 
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن العلامة والوالد الكبير الشيخ عبدالله بن بيه  حفظه الله ورعاه  بين مؤيد ومنتقد 
حول آرائه في ترشيد الصحوة الإسلامية والدعوة للحوار بين الأديان والتسامح
وهذه القضية  ( مهادنة العدو المشرك المتفوق عسكريا ) قضية اختلف فيها العلماء الموريتانيين إبان الاحتلال الفرنسي  لبلادنا فكان منهم المدرك أفقه الواقع كالشيخ سعد بوه والشيخ بابا الشيخ سيديا
وكان منهم المتحمس لجهاد الفرنسيين مع فارق التفوق العسكري،  وكان لكل من الفريقين أنصاره ومؤيدوه
واليوم تعود القضية من جديد  بشكل أعم وأوسع يشمل العالم الإسلامي كله، ويدور الحديث حولها من خلال محورين 
1 محور التعامل مع حكام العرب والمسلمين بين مهادن لهم  ومتحامل عليهم 
2  محورالتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بين الداعين لحل قضية فلسطين عن طريق  الحوار ( ومنهم فلسطينيون) وبين الداعين للجهاد وهم كثر كذلك
وبين هذين الرأيين  توزعت آراء العلماء والساسة  وليس شيخنا الشيخ عبدالله بن بيه إلا واحدا من هؤلاء الداعين إلي ما يسميه بترشيد الصحوة الإسلامية، 

ولاشك أن بين الشباب المتحمسين لمقارعة الحكام من يكون في أسلوبه تطرفا ممقوتا،
أتذكر أنني كنت في انواكشوط أصلي مع إمام صلاة التراويح في شهر رمضان وكان يخصص نصف ساعة في الدعاء علي السيسي رئيس جمهورية مصر العربية 
فتركت الصلاة خلف هذا الإمام وقلت كما قال الشاعر، :
لعمرك إن ذنبي لشغلا  *لنفسى عن ذنوب بني أميه