كنت وأنا في الغربة علي بعد عدّة آلاف الكيلو مترات من الوطن أتابع مقابلاتك السياسية ومقالاتك الصحفية ولم يلفت كلّ ذلك انتباهي إلى صاحب ذلك الوجه البريئ الذي كنت أستكثر عليه كل تلك الإهتمامات.
وفِي نفس الوقت أتساءل لماذاهذالرجل الباحث وهوبإمكانه المنافسة والبقاء في بلده. الذي للأسف لايعري أهمية تذكر لمشاريع الرجال العظام.
إلاأني في هذااليوم 18/8/7 قرأت لك مقالا أدبيا بعنوانٍ(عن قلادة الزمرد) يتناول حضارة وجزء من تاريخ مدينة بوسطن الأميركية وما ذكرت من مواضيع كان يهتم بها بعض الأدباء والفنانين المهاجرين إلي تلك المدينة الجميلة وكذلك مامررت عليه خلال ذالك السرد الأدبيّ الممتع والمفيد.
حيث استنتجت أنا وتأكدت يابدّي ولد أبنو بأنك لاتصلح للرئاسة والسياسة. حاليا ولكني أظنّ أنك قد أعددت من طرف الخالق عزّ وجل لتكون أستاذ كرسيّ متنقل يجب عدم احتكار فكره وأدبه في بلد واحد. لأنك في الحقيقة أخذت علمك وأدبك من بلاد كثيرة. إذن والحال هكذا فأنت مشترك ويجب أن تبقي كذلك ذخرا للجميع
وأما وإن نزلت قدماك في القصر الرئاسي متجاوزا عقبة دسائس الحملات والتزوير فإنك لاشك سوف تصاب بعدوي جراثيم بطانة ذلك القصر بقايا ما قبل التاريخ الحديث وفِي نفس الوقت سوف يغيرون لك معايير الجمال وتنعكس لديك الحقائق بحيث يصيرالعدل ظلما والشفافية وتكافؤالفرص في الإمتحانات والتعيينات والصفقات العمومية مجرد أمورتبرر لك أن تختار منها الأقرب ثم الأقرب.
وأخيرا أيها الأستاذ المحترم أربأ بك عن الترشح لأيّ منصب سياسي إلا إذا كنت نائبا وطنيا وأن تنتظر فيما يخص الرئاسيات إلي أن يتم تطهير ذلك القصر مما طبخ في قدره من مكائد ودسائس جعلت معظم نابهينا ومثقفينايتسكعون علي أرصفة الهجرة ويقتاتون آلام الغربة كل ذلك بسبب ذلك القصر الرئاسي الحزين
ذ/ إسلمو ولد مانّ