
يمر العالم بفترة من عدم اليقين حيث تزداد المخاوف من نشوب صراع نووي شامل،ويتسع نطاق الحروب في الشرق الأوسط، والمواجهات المتقطعة في آسيا، وترتفعنفقات التسلح إلى مستويات غير مسبوقة لتصل إلى 2.72 تريليون دولار سنة2024، وينفجر سباق تسلح ليس بين القوى الكبرى فقط بل بين القوى الإقليمية،وتظهر أسلحة وتكتيكات حربية تخلط كل صور وخرائط وموازين القوى العالمية،وتنتشر الصراعات المسلحة في أغلب القارات بين دول بشكل مباشر أو بواسطةحركات مسلحة تخدم التكتلات الرأسمالية والشركات الكبرى التي تعمل علىالاستحواذ على الثروات الطبيعية النادرة، وترتج الأنظمة السياسية الغربية التيكانت ولا تزال تتفاخر بأنظمتها الموصوفة بالديمقراطية تحت واقع إدراك شعوبهاأنها كانت تعيش وهما فرضته عليها وسائل إعلام وطبقة سياسية خاضعة لسلطةالمال.
صدرت مؤلفات كثيرة منذ الربع الأخير في القرن العشرين المنصرم تقدم قراءاتتشي بانهيار الغرب وهزيمته، وأفول نجم الإمبراطورية الأمريكية، وسوى ذلك. وتنهض على توقعات وتنبؤات تستند إلى معطيات وعوامل مختلفة مستقاة مننظريات تستخلص من التغيرات التي تطاول المجتمعات الغربية وتركيبة دولها.
المفكر الفرنسي إيمانويل تود أحد الكتاب المشغولين بالتوقعات التي يستخلصها مندراساته أصدر سنة 2001 كتابه "ما بعد الإمبراطورية: دراسة في تفكك النظامالأمريكي"، تنبأ فيه بانهيار الإمبراطورية الأمريكية وأفول نجمها كقوة عالمية علىالرغم من مزاعم انتصارها الكبير بانهيار الاتحاد السوفياتي. وفي السياق نفسه،يرى إيمانويل تود في كتابه بعنوان "هزيمة الغرب" 2025 أن روسيا لن تهزم فيحربها على أوكرانيا، بل الغرب ومعه الولايات المتحدة، وذلك بعكس كل ما تردد فيوسائل الإعلام، عادا أن الغرب دخل مرحلة انحدار سريع. ويبرر تود توقعه بالاعتمادعلى مجموعة التحولات التي تمر بها دول الغرب في أوروبا والولايات المتحدة منالنواحي الثقافية والسياسية والاجتماعية. ويبشر بسقوط القوى القديمة، أواضمحلالها لفترة على الأقل، بالنظر إلى موت القيم الاخلاقية والدينية، وحتىالليبرالية، في دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
مستقبل واشنطن بوصفها قائد الغرب الرأسمالي، هو بلا مبالغة مستقبل كل الغربوخاصة أوروبا.
موقع "Counterpunch": عرى الواقع السياسي المتدهور في الولايات المتحدة وقالأن الوقت حان لثورة أمريكية جديدة. مشيرا إلى إنه وقت يسود فيه عدم اليقين بشأنما إذا كانت الجمهورية الدستورية ستبقى على قيد الحياة.
يتناول التحليل الأزمة البنيوية التي تهدد النظام الجمهوري الدستوري في الولاياتالمتحدة، مع اقتراب الذكرى الـ250 لإعلان الاستقلال.
ويذكر أنه في الـ 4 من الشهر يوليو 2025 مضى 249 عاماً على إعلان الاستقلالالأمريكي، ولم يبقَ سوى عام واحد خجول، حتى يستكمل ربع 1000 عام منالوجود الوطني للولايات المتحدة، لكن في هذا العام ليس هناك الكثير للاحتفال به،الجمهورية الدستورية في خطر، إنّه وقت يسود فيه عدم اليقين بشأن ما إذا كانتالجمهورية الدستورية ستبقى على قيد الحياة بمستوى يمكن التعرف إليها بحلولالوقت الذي يحتفل فيه بالذكرى الـ 250 لتأسيس الأمة. فقد منحت المحكمة العليافي قرار صدر خلال شهر يوليو 2025، حصانة من الملاحقة الجنائية للأفعالوالإجراءات الرئاسية، ووضعتها تحت خانة المهام الرسمية.
كما جرد قرار حديث المحاكم الجزئية من سلطة إصدار الأحكام التي تؤثر في الأمةبأكملها، وألغى قرارات كانت ستحد من سلطة إدارة ترامب في إلغاء حق المواطنةبالولادة. والآن يجب أن نعتمد على محكمة عليا يمينية الهوى لتحكم بمصالح الأمةالعليا.
وقد اتخذت هذه القرارات من قبل قضاة اختارتهم الجمعية الفيدرالية، التي تتبنّىعقيدة السلطة التنفيذية الموحدة. وهذا يتضمن أن جميع سلطات السلطة التنفيذيةمنوطة بالرئيس. تتماشى مع أوامر ترامب التنفيذية التي تسعى إلى انتزاعاستقلال الوكالات الإداري، كما هو الحال مع القرارين الأخيرين، حيث وضعتمقاليد السلطة الجامحة في أيدي رجل يميل إلى دفع المسائل إلى أقصى الحدود.
أضف إلى ذلك الإنشاء الفعلي لجيش محلّي بموجب مشروع قانون "بيغ باد"،ومضاعفة ميزانية إدارة الهجرة والجمارك 3 أضعاف إلى 30 مليار دولار، وزيادةميزانية الاحتجاز بنسبة 265 في المئة إلى 45 مليار دولار، أي أعلى بنسبة 62 فيالمئة من نظام السجون الفيدرالي بأكمله. توقع انتشار سجون "التمساح الكاتراز" مثل المنشأة الجديدة في فلوريدا التي تشبه بشكل ملحوظ الثكنات في "أوشفيتز" أو المعتقلات اليابانية في الحرب العالمية الثانية، مع أن معسكرات الاعتقال ليستشيئاً جديداً في تاريخ الولايات المتحدة.
لقد استلهم هتلر والنازيون من المحميات الأصلية نموذجهم لمعسكرات الاعتقال. والآن، على أولئك الذين يعتقدون أنّ هذه القوى ستستخدم فقط ضد المهاجرين أنيتذكروا كيف نشرت قوات دورية الحدود في بورتلاند خلال انتفاضات "حياة السودمهمّة" عام 2020، قوة عسكرية داخلية تحت سيطرة الرئيس مباشرة.
الصورة التي يعكسها هذا المشهد تحمل تداعيات خطرة، وسيناريوهات سيئة. فلقداختل توازن فصل السلطات الذي يوازن بين الفروع التنفيذية والتشريعية والقضائيةلصالح السلطة التنفيذية بشكل كبير، حيث استولى ترامب على السلطة في كلمستوياتها، ومن المتوقّع أن يستغل كامل الصلاحيات التي منحته إياها المحكمةالعليا والكونغرس، فالأمريكيون يواجهون احتمال قيام دكتاتورية تنفيذية.
سوف يمد ترامب يده إلى أقصى حد، ومن المحتمل أن يبالغ بذلك. والسؤال هو ماإذا كانت الاستجابة المناعية للهيئة السياسية الأمريكية ستكون قوية بما يكفيلمقاومة هذا الهجوم، والإجابة غير مؤكدة حتّى اللحظة. وفي نهاية المطاف، فقطانتفاضة مجتمعية هي التي ستعيد هذا إلى الوراء، وهي انتفاضة تمتد عبر الطيفالسياسي، بما في ذلك المحافظون التقليديون الذين يشعرون بالقلق من تراجعسيادة القانون. ويجب أن يكون الرفض متجذراً بعمق داخل المجتمع الأمريكي. غيرذلك يعني الانهيار.
الشرق الأوسط يعيش حالة حرب شبه شاملة، إسرائيل تشن حرب إبادة في غزةلأنها عاجزة عن هزيمة المقاومة الفلسطينية وتتكبد في كل يوم مزيدا الخسائر الماديةوالبشرية وقادة جيشها يتحدثون عن حرب الثلاثين عاما لسحق حماس، وتهاجم تلأبيب لبنان وسوريا على أمل التخلص من حزب الله ونزع سلاحة بواسطة أيد لبنانيةوغربية بعد أن عجزت عن انجاز ذلك عسكريا، وتخوض حربا مع اليمن خسرتهاقبلها واشنطن بأساطيلها وحاملات طائراتها، وتفتح جبهة ضد إيران بمشاركةواشنطن وتتبجح بإنتصارها رغم أن كل المعطيات المادية تثبت العكس، وتتوعد تركياومصر بحرب ضروس رغم أنها تدرك أنه بدون السند الأمريكي الغربي لا يمكن أنتصمد في مواجهة عسكرية مع عدو ولو واحد أكثر من أسبوعين. إسرائيل تتخبطمشروعها الذي تسانده أغلب دول الغرب لفصل أراض من تركيا وسوريا والعراقوإيران وإنشاء دولة كردية حليفة لها إنهار ويتم نزع سلاح المتمردين الأكراد،ومخططات الفوضى الخلاقة في السودان وليبيا تتراجع. في كل مكان تقريبا تسقطرهانات واشنطن وتل أبيب.
الفجر الجديد لا يزال بعيدا
جاء في تقرير كتبه دانييل دي بيتريس لمجلة Newsweek الامريكية يوم 11 يوليو2025:
إذا استمعتَ لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا، فقد تظن أن الشرقالأوسط على أعتاب حقبة جديدة أكثر سلما. وسبب هذا التفاؤل هو الضربة التيوجهتها إسرائيل لإيران والتي أسفرت عن إضعاف شوكة الأخيرة في المنطقة. ويضيف نتنياهو أن لدى إسرائيل الآن فرصة ذهبية لتغيير المشهد السياسيوالأمني في الشرق الأوسط لصالحها.
وصرح نتنياهو في البيت الأبيض هذا الأسبوع: "أعتقد أننا نستطيع تحقيق سلامبيننا وبين الشرق الأوسط بأكمله بقيادة الرئيس ترامب، ومن خلال العمل معا، أعتقدأننا نستطيع إرساء سلام شامل للغاية يشمل جميع جيراننا".
في الواقع من الصعب عدم الموافقة على بعض تفاؤل نتنياهو.
هناك بعض التحركات الدبلوماسية في المنطقة، ولا يخدم أي منها إيران جيدا. ففيلبنان، يتوسط توم باراك، السفير الأمريكي لدى تركيا، بين إسرائيل وحزب اللهوالحكومة اللبنانية في محاولة لإرساء نظام سلام جديد بين الأطراف الثلاثة. ووفقالباراك، كان رد الحكومة اللبنانية على ورقة موقف واشنطن "مذهلا"، مما يشير إلىاعتقاد إدارة ترامب بوجود فرصة واقعية للتوصل أخيرا إلى اتفاق سلام بين إسرائيلولبنان.
ولا تزال المحادثات بين إسرائيل وسوريا جارية، وهو أمر كان بعيدا عن التصور فيعهد بشار الأسد الذي أدت شراكته مع إيران وإصراره على تسليم إسرائيلمرتفعات الجولان لدمشق مقابل التطبيع إلى إحباط أي انفراجٍ في العلاقات. لكنالأسد الآن في موسكو، ودمشق تحكمها حكومة مختلفة تماما، مهتمة بتطبيعالعلاقات مع خصوم سوريا التقليديين. وهذا لا يشمل الولايات المتحدة فحسب - فقدألغت إدارة ترامب بعض العقوبات الأمريكية طويلة الأمد المفروضة على سورياالشهر الماضي - بل يشمل أيضا إسرائيل، التي انخرط مسؤولوها في محادثاتسرية مع إدارة الرئيس السوري أحمد الشرع منذ أشهر.
لكن مجرد تحريك بعض قطع اللغز لا يعني أن اللعبة ستنتهي عند هذا الحد. فمثلالا تزال المحادثات الإسرائيلية اللبنانية معقدة بسبب عدة عوامل. فرغم وقف إطلاقالنار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر2024 بين إسرائيل حكومة لبنان وحزب الله،يواصل الجيش الإسرائيلي قصف مواقع حزب الله داخل جنوب لبنان بشكل شبهأسبوعي. وتجادل الحكومة الإسرائيلية بأنها تعاقب حزب الله على انتهاكاته لوقفإطلاق النار، الذي يلزم الجماعة المسلحة اللبنانية بالانسحاب شمال نهر الليطانيوتسليم مخزوناتها من الأسلحة للجيش اللبناني.
أما حزب الله، فلديه تفسير مختلف، إذ يؤكد أنه لن ينزع سلاحه طالما أن إسرائيلتلقي قنابلها على الأراضي اللبنانية وتحتفظ بخمسة مواقع مراقبة منفصلة داخلالأراضي اللبنانية. أما الرئيس اللبناني جوزيف عون، فرغم أنه ليس من محبيحزب الله، إلا أنه لا يريد أن ينظر إليه على أنه يتعرض للضرب من قبل الإسرائيليين،ولديه حافز سياسي داخلي لعدم الرضوخ للمفاوضات.
وكذلك لن تكون المحادثات الإسرائيلية السورية سهلة أيضا. فرغم رؤية نتنياهو لطيصفحة الماضي تماما، فمن المرجح أن تفضي هذه المحادثات الجارية إلى وضعالدولتين الجارين بروتوكولات عسكريةً لمنع الاشتباك ووضع حواجز أمنية على طولحدودهما المشتركة. وقد يكون أحمد الشرع منفتحا على استكشاف علاقة جديدة،لكن فكرة إضفاء طابع رسمي عليها مع بقاء مرتفعات الجولان تحت السيطرةالإسرائيلية الكاملة أمر يصعب تصوره.
في الواقع، سيكون ذلك قطيعةً جذرية مع سياسة سوريا السابقة، وسيوقعه فيمشاكل مع العناصر الأكثر تحفظًا في قاعدته السياسية. وقبل شهرين فقط، شنتإسرائيل غارةً جويةً قرب القصر الرئاسي السوري في حيلة لتحذير الحكومةالسورية الجديدة من مهاجمة المناطق التي يغلب عليها الدروز.
لا شيء من هذا يفسر حتى الحرب الدائرة في غزة، التي لا تزال تمثل عبئا ثقيلاعلى إسرائيل، وتجعل من الصعب للغاية على أي دولة في المنطقة، سواء كانتالسعودية أو سوريا، إصلاح علاقاتها مع تل أبيب حتى لو رغبت في ذلك.
وإذا بدا كل هذا متشائما، فهو كذلك بالفعل. فالشرق الأوسط يتحرك ببطء، فلاتستغربوا إن لم يتحقق الفجر الجديد الذي يتحدث عنه الجميع.
إسرائيل ومصر
جاء في تقرير صدر من واشنطن ونشره موقع رأي اليوم يوم الأحد 13 يوليو 2025:
بات من المرجح ان الجدال يزداد سخونة في المناخ المصري خصوصا على مستوىالمؤسسة العسكرية في تزايد تأثير ونفوذ التقارير التي يتم تسريبها عن عمل وجهدإسرائيلي منظم خلف الستائر لتقليص قوة سلاح الجو المصري وقدرات الجيشالمصري على المستوى الصاروخي.
بدات أوساط أمريكية خلافا للإسرائيلية وأحيانا أوروبية تشير الى ان الكواليس فيالمجتمع الدولي مليئة بمحاولات الاسرائيليين الاشارة إلى ان الجيش المصري يوسعفي قدرته الصاروخية وقدراته المتعلقة بالدفاع الجوي و الهجوم الجوي بطريقة مريبةويمكن ان تخل بالتوازن العسكري في المنطقة.
الجانب الإسرائيلي يلعب بهذه الورقة في الغرف الأمريكية المظلمة وفقا لمصادرمطلعة جدا في واشنطن تحت عنوان المخاطر التي تواجه التوازن العسكري والأمنالاقليمي.
والأهم تحت عنوان مخاطر تسلل تقنيات صينية وأخرى إيرانية الى سلاح الصواريخفي الجيش المصري.
ورغم ان الجيش المصري يترك الأمر بلا تعليق ولا تناقشه لا الحكومة المصرية ولااجهزة الاعلام في القاهرة يبدو ان هذا النقاش في هذا الملف يتطور ويتدحرجخصوصا و ان الجانب الاسرائيلي يثير تساؤلات ويحرض الادارة الأمريكية وبعضالدول الاوروبية على اساس اقتراح برامج محددة كما تسرب في واشنطن مؤخرالمراقبة وتقييم التطورات العسكرية التي بدا يبحث عنها الجيش المصري خصوصافي مجال قدرته التصنيعية على القذائف الصاروخية.
وبصفة خاصة القذائف الصاروخية متوسطة المدى والتي يرى الاسرائيليون انهافي حال تزويدها بتقنيات صينية ستصبح خطرا كبيرا ليس على إسرائيل فقط. ولكن على القواعد الأمريكية في المنطقة مع تحذيرات موازية يبدو ان بعض المقربينمن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتأثرون بها بعنوان الخلل السياسي الذي يمكنان ينتج فيما يتعلق باستقرارالمنطقة وعملية السلام و إتفاقيات السلام مع مصر اذاما تسلمت إدارة الجيش المصري لاحقا وتحت اي عنوان او ظرف ما تصفه التقاريرالإسرائيلية بقوى متطرفة.
الحصار لن يرفع
ذكرت وكالة رويترز بعد إغراق القوات اليمنية سفينتي بضائع كانتا في طريقهماإلى إسرائيل أن عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين في اليمن صرح يوم الخميس 10 يوليو 2025 إن من غير الممكن السماح لأي شركة بنقل بضائع ذات صلة بإسرائيلعبر مناطق بحرية محددة.
وقال إن حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب مستمر.
وأضاف "قرارنا في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليجعدن والبحر العربي هو قرار حازم ثابت مستمر طالما استمر العدو الإسرائيلي فيالعدوان والحصار على قطاع غزة".
وتابع "قرار الحظر لم يتوقف أبدا ولم يلغ وهو قرار ساري المفعول وكانت عمليةالرصد مستمرة وما استجد هو المخالفة من بعض الشركات".
ضعف واضح
أكد الخبير الاستراتيجي والعسكري المصري اللواء إبراهيم عثمان هلال فيتصريح أدلى به لقناة "القاهرة" الإخبارية يوم 12 يوليو 2025، أن إسرائيل لاتستطيع تحقيق انتصارات حاسمة بمفردها، وتعتمد بشكل كامل على الدعمالخارجي وخاصة من الولايات المتحدة.
وقال الخبير العسكري إن حرب الجنوب اللبناني الشاملة، التي استمرت لأكثر من50 يوما، كشفت ضعف إسرائيل، حيث لم تتمكن من التوغل سوى 5 كيلومترات فقطداخل الأراضي اللبنانية، ما يعكس قصورا كبيرا في قدرتها على الحسم العسكري.
شدد عثمان هلال على أن الوضع في قطاع غزة، الذي يشهد تصعيدا متواصلا منذأكثر من عامين، دليل إضافي على فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها السياسيةوالعسكرية، رغم استخدامها المتكرر للقوة المفرطة.
وأشار إلى أن الحرب الأخيرة مع إيران كشفت عن هشاشة البنية الدفاعية لـ"الكيانالصهيوني"، حيث لجأت إسرائيل إلى المخابئ والأنفاق لحماية نفسها، في صورةتعكس مدى ارتباكها أمام قوة إقليمية صاعدة مثل إيران.
وفيما يتعلق بمحاولات إسرائيل لترسيخ وجودها في المنطقة، قال اللواء هلال إن تلأبيب تسعى لإعادة رسم صورتها في الشرق الأوسط عبر مسار التطبيع مع بعضالدول العربية، إلى جانب تدخلاتها المتكررة في سوريا ولبنان والضفة الغربية،ومحاولات فرض واقع جديد في ظل صمت دولي ودعم أمريكي واضح.
وأكد الخبير المصري أن كل هذه التحركات تصطدم بمعادلة ميدانية وشعبية معقدة،تعيق تحقيق الأهداف الإسرائيلية، وتؤكد أن مستقبل المنطقة لا يمكن أن يرسمبالإملاءات أو القوة.
حرب متجددة
تحاول تل أبيب تغطية تعثر عملياتها العسكرية ضد طهران كعادتها بلغة التهديد،وهكذا قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الخميس 10 يوليو، إنإسرائيل ستضرب إيران مجددا «بقوة أشد» إذا تعرضت لتهديد منها.
ونقل عنه بيان صادر عن مكتبه القول: «ستصل إليكم يد إسرائيل الطويلة فيطهران وتبريز وأصفهان، وفي أي مكان تحاولون فيه تهديد إسرائيل أو الإضراربها. لا مكان للاختباء. إذا اضطررنا للعودة، فسنعود وبقوة أكبر».
وكان كاتس يدلي بخطاب في حفل تخريج دورة طياري سلاح الجو الإسرائيلي فيقاعدة حتسريم الجوية، وفقا لموقع «إسرائيل أوف تايمز» الإخباري.
وفي المناسبة نفسها، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، إن الحربالأخيرة مع إيران كانت «لحظة أثبتنا فيها لأنفسنا وللعالم أننا حين نهدد، نعرفكيف نتوحد، ونتحرك، ونضرب بدقة وقوة ومسؤولية».
وخاضت إيران وإسرائيل حربا جوية وصاروخية استمرت 12 يوما في يونيو، مماأثار مخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة. واتفق الجانبان على وقف إطلاقالنار في 23 يونيو.
وهاجمت إسرائيل مواقع نووية إيرانية، وانضمت الولايات المتحدة إلى الحملة بشنضربات على مواقع نووية إيرانية.
وقال زامير إن العملية العسكرية الأخيرة «أحدثت تأثيراً إقليمياً كبيراً وغيرت موازينالشرق الأوسط».
وتابع: «ضرباتنا الدقيقة في العمق الإيراني بالتنسيق مع القوات الأمريكية أثبتتأننا نعرف كيف نضرب، بدقة وقوة، عندما تهدد إسرائيل».
وقال زامير إن «التحولات الجيوسياسية في المنطقة تحمل فرصاً استراتيجيةلإسرائيل من جهة، وتفرض تحديات تتطلب استعداداً متزايداً من جهة أخرى»،مشدداً على «ضرورة دراسة كل جبهة بشكل منفصل، مع فهم سياقها الإقليميضمن المشهد الأوسع للشرق الأوسط».
من جانبه، قال قائد سلاح الجو اللواء تومر بار: «تغلبنا على تحدي مسافة 1800 كيلومتر، وحولنا إيران من دولة في الدائرة الثالثة إلى دولة في الدائرة الأولى. المعركةلم تنته، ونحن مستعدون للتحرك عندما تستدعي الحاجة».
اعتراف بالفشل
وفي وقت سابق الخميس، اعترف مسؤول إسرائيلي إن معلومات المخابراتالإسرائيلية تشير إلى أن اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجوداً في «فوردو»و«نطنز» و«أصفهان»، وهي المواقع التي ضربتها الولايات المتحدة، شهريونيو2025، ولم يتم نقله، حسب ما أوردته «رويترز».
وذكر المسؤول الذي تحدث لصحافيين في واشنطن أن الإيرانيين قد يكونون قادرينعلى الوصول إلى أصفهان، إلا أنه أوضح أنه سيكون من الصعب نقل أي مواد منهناك.
من جهتها، نقلت «نيويورك تايمز» عن المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث بشرط عدمالكشف عن هويته نظراً لحساسية المعلومات، قوله إن جزءاً من مخزون إيران تحتالأرض من اليورانيوم المُخصب بدرجة 60 في المائة القريبة من مستوى صنعالقنبلة، قد نجا من الضربات، وقد يكون في متناول مهندسي إيران النوويين.
وأضاف المسؤول أن الاستخبارات الإسرائيلية التقطت إشارات على نشاط يتعلقبأسلحة نووية بعد وقت قصير من قيام سلاح الجو الإسرائيلي بقتل حسن نصرالله،أمين عام «حزب الله» اللبناني.
والأربعاء، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع «فوكسبيزنس» خلال زيارته لواشنطن، إن إسرائيل لا تزال قلقة بشأن مخزون إيران مناليورانيوم المخصب، مشيراً إلى أن المواد «مدفونة تحت الأرض»، ولا توجد معلوماتتناقض ذلك.
العودة إلى الحرب
تحدثت مجلة «نيوزويك» الأمريكية في تقرير لها يوم 11 يوليو عن اربعة مؤشراتعلى تجدد الحرب بين طهران وتل أبيب جاء فيه:
لا تزال التوترات بين إيران وإسرائيل محتدمةً بعد حربهما التي استمرت 12 يوماًفي يونيو، والتي تعد المواجهة الأكثر مباشرة وتدميراً بينهما حتى الآن. ولفتت مجلة«نيوزويك» الأمريكية إلى 4 مؤشرات قالت إنها تدل على أن تل أبيب وطهرانتخاطران بالعودة إلى الحرب.
وذكرت المجلة أن الصراع بدأ في 13 يونيو بضربات إسرائيلية على أهداف نوويةوعسكرية إيرانية، مما أثار رداً إيرانياً واسع النطاق شمل مئات الطائرات المُسيّرةوالصواريخ الباليستية المُوجهة إلى إسرائيل.
وفي 22 يونيو، شنّت الولايات المتحدة ضربات جوية وصاروخية على منشآت نوويةإيرانية رئيسية، وردت إيران باستهداف «قاعدة العديد» الأمريكية في قطر.
وعلى الرغم من التوصل إلى وقف إطلاق نار في 24 يونيو، فإن التوتراتالاستراتيجية والنووية العميقة لا تزال دون حل.
وأشارت إلى أن تفاقم الصراع الإيراني - الإسرائيلي قد يؤدي إلى زعزعة استقرارالشرق الأوسط، وتهديد الطاقة والأمن العالميين، ويخاطر بجر قوى كبرى - مثلالولايات المتحدة والصين - إلى صراع مباشر، وترك وقف إطلاق النار القضاياالخلافية الرئيسية دون معالجة، مما مهد الطريق لتجدد المواجهة، وتشير بعضالتطورات الأخيرة إلى ازدياد خطر استئناف الصراع.
واستعرضت المجلة الأسباب التي قد تجدد المواجهات
1- إعادة التسلح بسرعة.
يعيد كلا الجانبين التسلح، حيث حصلت إيران على بطاريات صواريخ أرض - جوصينية في إطار سعيها لإعادة بناء دفاعاتها التي تضررت من إسرائيل.
وبالإضافة إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الصينية استعدادها لتزويد «الدولالصديقة» بطائرات مقاتلة متعددة المهام من طراز «J-10»، وسط تقارير تفيد بأنإيران تسعى للحصول على هذه الطائرات لتحديث دفاعاتها الجوية القديمة،ومعظمها روسية الصنع.
في غضون ذلك، عززت إسرائيل دورياتها الجوية فوق لبنان، وشكَّلت وحدات أمنيةمحلية جديدة لحماية عملائها، وأعادت تفعيل قوات الاحتياط لدعم قوات الخطوطالأمامية، كما أكد وزير الدفاع إسرائيل يسرائيل كاتس.
كما سرعت الولايات المتحدة شحنات الأسلحة إلى إسرائيل لتعويض المعدات التيفقدتها، وزودتها بذخائر دقيقة متطورة وأنظمة دفاع صاروخي.
2- وضع البرنامج النووي الإيراني
على الرغم من الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية الإيرانية خلال الصراع، فإنهليس من الواضح ما إذا كانت المنشآت الرئيسية قد أُغلقت.
وتقول إيران إنها تواصل تخصيب اليورانيوم وتطوير أجهزة طرد مركزي متطورة،محافظةً على طموحاتها النووية، وأوقفت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيعمليات التفتيش.
ولا تزال آفاق المفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب غير مؤكدة.
3- تقارب ترامب ونتنياهو
قبل فترة ليست طويلة، بدا ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهومنقسمَين حول كيفية التعامل مع إيران.
ومع ذلك، تشير الاجتماعات الأخيرة إلى دلائل أكبر على تقاربهما في مواجهةطموحات طهران النووية ودعمها لحلفائها الإقليميين.
وقال نتنياهو: «ستتخذ إسرائيل جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها»، بينماأعلن دعمه العلني لنهج ترامب.
وفي إشارة على شراكتهما الوثيقة، رشح نتنياهو ترامب لجائزة «نوبل للسلام»،مؤكداً على جبهتهما الموحدة بشأن أمن الشرق الأوسط.
4- تصاعد أنشطة خصوم إسرائيل.
كثف الحوثيون في اليمن هجماتهم أخيراً على إسرائيل، حيث أطلقوا صواريخوطائرات مسيرة استهدفت مناطق قريبة من تل أبيب، وأغرقوا أيضاً سفينتين فيالبحر الأحمر، هما «إترنيتي سي» و«ماجيك سيز» اليونانيتان، اللتان تعملانلحساب إسرائيل.
تظهر هذه الضربات المنسقة القدرات العسكرية المتنامية للحوثيين، واستراتيجيةإيران الأوسع للضغط على إسرائيل وتعطيل ممرات الشحن الحيوية.
ويثير هذا التصعيد في الأعمال العدائية احتمالية جر الولايات المتحدة إلى مواجهةعسكرية مباشرة في المنطقة.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
لا تزال التوترات مرتفعة مع تعزيز إيران قدراتها العسكرية وتصعيد خصومإسرائيل، مثل الحوثيين، هجماتهم الإقليمية.
وأعربت طهران عن اهتمام حذر بالدبلوماسية، لكنها لا تظهر أي إشارة إلى وقفتطويرها النووي أو الصاروخي، بينما لا تزال إسرائيل ملتزمة بمواجهة هذهالتهديدات.
منعطف غير محسوب
في وسط معمعة المواجهات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط ظلت موسكوتتحرك خلف الستار في معاكسة لأهداف تل أبيب، الوضع تبدل بشكل لافت بعدموقف الكرملين المؤيد لطهران بعد الهجمات الإسرائيلية الأمريكية، وبعد اعلانحكومة تل أبيب الرسمي تقديم مختلف أشكال الدعم لأوكرانيا في حربها مع روسياوبعد مشاركتها العلنية في الجهود الأوروبية المناهضة لموسكو.
حول دعم إسرائيل للنازيين في أوكرانيا، كتب إيغور ليفيتاس، في "أوراسيا ديلي":
غالبا ما يطرح علي هذا السؤال: لماذا تدعم إسرائيل أوكرانيا؟ وفي كل مرة أحاولأن أشرح بصراحة أن إسرائيل دولة متعددة الأوجه، وأن أوكرانيا مدعومة من قبلمواطني الاتحاد السوفييتي السابقين الذين يعانون من عقدة نقص قديمة.
ولكن في إسرائيل، أكثر من نصف السكان هم من اليهود الشرقيين، "السفارديم"- أشخاص من المغرب واليمن وإيران والعراق وتونس والجزائر ودول أخرى لا يهتمونبأي شيء يحدث بين روسيا وأوكرانيا. أضف إلى هذا العدد الضخم من اليهودالمتشددين الذين لا يهتمون بالأمر على الإطلاق، بل إنهم لم يسمعوا عنه حتى.
والخلاصة هي أن هناك حوالي 10 في المائة فقط من اليهود الصياحين والأغبياءللغاية، والذين تلقوا تعليما سيئا، ويحتاجون إلى تنفيس غضبهم، في شيء ما،بسبب حياتهم الفاشلة. إنهم مؤلفو وسائل الإعلام الإسرائيلية الناطقة باللغةالروسية، أميون وأغبياء. فهم يخونون ذكرى أسلافهم، الذين قتلهم منحطّون منجماعة بانديرا، لا لشيء آخر سوى لأن "اليهود يجب أن يقتلوا".
لكن السؤال يصبح أكثر أهمية عندما نتحدث عن أولئك الذين يمثلون السلطة. ولذلك،لم أتفاجأ كثيرا بل أغضبني تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي، الذي قال، رداعلى سؤال أحد المراسلين حول شعور وزارة الخارجية الإسرائيلية إزاء تمجيدبانديرا وشوخيفيتش وغيرهما من النازيين، إنه لا يعرف شيئا عن تمجيد المتعاونينمع النازية في أوكرانيا الذين شاركوا بشكل نشط في الإبادة الجماعية لليهود.
ويواصل النظام الحالي في كييف تنفيذ أهداف بانديرا بشكل منهجي. ولا يمكن إلالشخص أعمى ألا يلاحظ هذا. ولكن عندما يقود الأعمى أعمى، فهذا أمر سيئ حقا. ومع هذه القيادة، فإن هذا هو، للأسف الشديد، الطريق الذي تسلكه إسرائيل.
تصريحات مدهشة
يوم 10 يونيو 2025 أعربت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن دهشتهامن تصريحات السفير الإسرائيلي لدى أوكرانيا المتكررة حول إمداد تل أبيب كييفبالأسلحة.
وأشارت زاخاروفا إلى بيان الخارجية الإسرائيلية التي نفت تصريحات السفيرالإسرائيلي ميخائيل برودسكي حول إرسال تل أبيب أنظمة "باتريوت" إلى أوكرانيا.
وكتبت زاخاروفا في قناتها على "تلغرام": "الأمر الغريب هو تكراره لهذهالتصريحات بشكل منتظم. هذه ليست "أحكاما تقديرية ولا وجهة نظر شخصية، بلأقوال صادرة عن مسؤول رسمي يتم تقديمها على أنها حقائق".
ويوم الاثنين 9 يونيو أعلن السفير الإسرائيلي أن بلاده أرسلت إلى أوكرانيامنظومات دفاع جوي من طراز "باتريوت" حصلت عليها من الولايات المتحدة عام1990.
يوم 7 يونيو 2025 اتهم الأستاذ المساعد في جامعة المالية الروسية غيفورغميرزايان أوروبا بتعزيز تعاونها العسكري مع إسرائيل، وتبنيها موقفا معاديالروسيا. وكتب في مقال له نشرته صحيفة "فزغلياد" الروسية يوم 7 يونيو 2025:
أن الاتحاد الأوروبي يحاول تعويض تأخره في صناعة الأسلحة عن روسيا عبرالاستيراد من إسرائيل، رغم انتقاداته العلنية للسياسات الإسرائيلية في غزة.
وكشف ميرزايان أن صادرات الأسلحة الإسرائيلية لأوروبا سجلت رقماً قياسياً عام2024، حيث بلغت قيمتها 7 مليارات يورو، وهو ما يمثل نصف إجمالي صادراتإسرائيل من الأسلحة. وعلق قائلاً: "أوروبا تدين إسرائيل سياسياً بينما تدعمهااقتصادياً".
وحذر الخبير الروسي من أن توريد إسرائيل أسلحة لأوروبا قد يؤدي إلى وصولهالأوكرانيا، مما قد يدفع روسيا لاعتبار إسرائيل "دولة معادية".
يأتي هذا التحذير في وقت أعرب فيه الأمين العام لحلف الناتو عن دهشته منقدرات روسيا الإنتاجية في مجال الذخائر، حيث ذكر أن موسكو تنتج في ثلاثةأشهر ما ينتجه الحلف في عام كامل رغم تفوق الاقتصاد الغربي.
ساعة العد التنازلي
في صراعات الشرق الأوسط كما في غيرها أحداث لافتة قد تكون لها ابعاد أوسع من ظاهرها.
شنت القوات الجوية الإسرائيلية، يوم الإثنين 23 يونيو 2025، موجة جديدة منالغارات على مواقع في طهران، استهدفت خلالها عدة مقار عسكرية وأمنية داخلالعاصمة الإيرانية، من بينها مبان تابعة للحرس الثوري وقوات الأمن، كما طالتالضربات «ساعة العد التنازلي لتدمير إسرائيل» التي كانت منتصبة في ساحةفلسطين، والتي ترى فيها إسرائيل رمزا لتحريض النظام الإيراني على إزالةوجودها على الأراضي الفلسطينية، فقررت تدميرها ضمن هجوم ذي طابع رمزيورسالة سياسية واضحة.
أفاد موقع «إيران إنترنشيونال» بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت بشكل مباشر«ساعة فلسطين»، وهي المعلم الذي كان يعرض عدا تنازليا ينتهي بعام 2040،الموعد الذي حدده مسؤولون إيرانيون لتدمير إسرائيل، وينظر إلى هذا الهجوم علىأنه تصعيد في الحرب النفسية والرمزية بين الطرفين، إذ جاء في ذروة التوترالمتصاعد خلال الأيام الأخيرة.
وفي بيان رسمي، أوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القواتالجوية نفذت أيضا هجوما على قاعدة «رعد 5» وسط إيران، واستهدفت قاذفتيصواريخ إيرانيتين في مواقع يعتقد أنها تضم منصات إطلاق بعيدة المدى.
تعتبر ساعة العد التنازلي لتدمير إسرائيل معلما رمزيا أنشأه الحرس الثوريالإيراني، في ساحة فلسطين وسط العاصمة طهران، وهي عبارة عن شاشةإلكترونية ضخمة تقوم بعرض عد تنازلي ينتهي في عام 2040، وهو العام الذيأعلن فيه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن إسرائيل لن تبقى موجودة بعده.
عمر نجيب