مرة أخرى. إلى جانب متابعته ملف لبنان وملف سوريا، يتابع الأخ عزام الاحمد ملف المصالحة مع القاهرة في صيغته الجديدة القديمة التي تعتمد على نفس الفكرة ونفس الأدوات ونفس المعادلة ونفس القيادات ونفس المشاهير ونفس الجغرافيا ونفس الملفات ونفس القوى الإقليمية ونفس التفاصيل ونفس العقبات ونفس الاغراءات ونفس التهديدات ونفس الاّفاق ونفس المخاطر.. ولكن الجميع يرجو هذه المرة الحصول على نتيجة مختلفة!
نفس الشعب ونفس الجيل ونفس القيادات ونفس القوى التنظيمية الحاكمة ونفس الخزينة ونفس الموظفين ونفس الراتب ونفس العائلات ونفس الأسماء ونفس الفيسبوك ونفس المذيعين ونفس المذيعات ونفس الناطقين بلسان، ونفس الذي يدعو إلى ( دائما يدعو الاّخرين إلى..) ونفس الذي يحذّر من (دائما يحذّر الاّخرين من ..). وننتظر نتيجة مختلفة!
نفس الفنادق ونفس الأخبار ونفس المراسلين ونفس كتّاب المقالات ونفس جروبات الواتس أب ونفس نشطاء تويتر ونفس المصادر التي لا تريد الكشف عن إسمها ونفس المصادر الخاصة جدا ونفس ضيوف البرامج السياسية ونفس إنفعالاتهم ونفس إبتساماتهم ونفس شواربهم ونفس اللايكات ونفس الذين يشتمون تحت البوست ونفس الأسماء الحقيقية ونفس الأسماء المستعارة. ونتوقع نتيجة مختلفة!
نفس الهمّ ونفس الغمّ ونفس الحصار ونفس المعبر ونفس الجسر ونفس المطار ونفس التذاكر ونفس المضيفات ونفس الصالات ونفس المرافقين ونفس الحقائب ونفس الهدايا من السوق الحرّة ونفس السجائر ونفس الصمت ونفس الأسئلة ونفس الإجابات. ونتوقع نتيجة مختلفة!
لم أكن بحاجة للعودة الى عناوين الصحف قبل عشرين عاما، لأنني كنت صحافيا وشاركت بتغطيتها. ولكن أقسم بالله انها نفس العناوين ونفس السياسيين ونفس الجهات ونفس أجهزة الامن ونفس الملفات ونفس المكان ونفس الظروف. وكأننا صرنا أمواتا ولم تمر عشرون عاما علينا.
د. ناصر اللحام