تستعد القوى الاقليمية والمحلية لأحداث شهر مايو- أيار القادم بكل ما تملك من قوة.
إستنفار أمني، وانتشار دبلوماسي، ومؤامرات سياسية، وتحالفات سريعة، وتشكيك بحلفاء العمر، وتخطيط مالي، وتخبط كوني. على أمل أن لا يكون كل طرف هو الخاسر الأكبر من الانقلابات الهائلة التي سيشهدها الشرق الاوسط.
لا يدّعي أي طرف أنه يملك شهادة الضمان ليكون الرابح من أيار.
ولكنه لا يريد أن يكون الخاسر في ما سيقع. ونحن نتحدث عن عناوين واضحة وبائنة ولا نتحدث عن تخمين أو قراءة الكف!!
المؤامرة الصهيونية الامريكية ضد الاتفاق الايراني مع الدول الخمس الكبرى زائد الامم المتحدة/ نقل السفارة الامريكية من تل أبيب الى القدس/ انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني/ مسيرات العودة في غزة ومستقبل حركة حماس/ اليمن "السعيد" وصفقات الاسلحة الهائلة/ الوضع المالي لدول الخليج ومطالبة ترامب المتكررة نهب خزائن العرب/ سوريا/ كوريا.
- مما يتضح حتى الان فان ترامب "المجنون" يريد نقض إتفاق خمسة زائد واحد مع ايران، وهو ما سيشعل جبهات لبنان وغزة واليمن والسعودية وسوريا بشكل غير مسبوق. وسوف تقف المنطقة كلها على حافة حرب لا مندوحة عنها.
- نقل السفارة الامريكية الى تل ابيب سوف يشعل الشارعين العربي والفلسطيني ما يجعل من الانظمة وأجهزة الامن عاجزة أمام غضب متصاعد لا يمكن توقعه ولا يمكن كتمه مهما بلغت الحكومات من خطط. وكما نعلم فان الاحتلال الصهيوني لا يملك "عقلا" ولا "قلبا" وسوف يلجأ فورا الى القمع وإسالة الدم ما سيزيد من الغضب الشعبي.
- انعقاد المجلس الوطني في رام الله في ظل عدم مشاركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الاسلامي والقيادة العامة سيدفع بالسياسة الفلسطينية الى فرز حاد ونوعي له تبعات مالية وادارية، وربما تصل الامور الى مرحلة طلاق بائن بينونة كبرى بين بعض القوى وبين منظمة التحرير. دون تحديد الخاسر والكاسب من هذا الطلاق.
- مسيرات العودة في غزة بقي لها أسبوعان.. والسؤال الاهم ماذا ستفعل حماس بعد منتصف الشهر وبعد مرور ذكرى النكبة. وهل أثمرت الجهود المصرية في تربيع الدوائر أم ان القطاع سيلف حول نفسه لسنوات أخرى.
- حرب اليمن تتحول الى بورصة أمريكية غربية بكل امتياز. وروسيا منشغلة في سوريا، واوروبا والصين منشغلتان في كوريا. ما يجعل حرب اليمن جرحا نازفا وكبيرا في كبد الامة العربية.
- سياسة ترامب تقود العالم العربي الى حافة الجنون، فهو لا يملك أية حلول سياسية. وهو يجاهر أنه يريد نهب اموال العرب. ويقف مع اسرائيل في كل جرائمها.
منظمة التحرير أمام إمتحان كبير ومفصلي.. ولغاية الان يمسك القادة في رام الله بخيوط اللعبة. ولكن حرب واحدة تكفي لقلب كل الموازين وإسقاط كل الأقنعة.