سيناريوهات عديدة يجري تسريبها بتخطيط محكم لتمرير صفقة العصر . بينها إغراق الإقليم بالمال السياسي الكثير . وهو وصف ملائم جدا لمفهوم ( صفقة ) ، اذا كان الحديث يدور عن شراء القدس . وفي حال صدقت التسريبات فان الولايات المتحدة والحركة الصهيونية تقدّر قيمة العاصمة المحتلة بمبلغ محدد ، ويدور الحديث عن 350 مليار دولار مقابل القدس الشرقية ومساحتها 70 كم . اي أن سعر كل دونم هنك يعادل مليون دولار ولكنه مبلغ لن يقنع أي فلسطيني بقبوله . لانه وبمنطق الصفقات الذي يحمله ترامب وكوشنير ، فان أهل فلسطين لن يقبلوا بيع القدس مقابل مليون دولار لكل متر وليس لكل دونم .
ومثل غيرها من الادارات الامريكية ، تعتقد إدارة ترامب وقادة الصهاينة في تل أبيب ، أن الذي يمنع التنازل هو الرئيس الفلسطيني . تماما مثلما إعتقدت مع الرئيس عرفات ، حتى أعطت الضوء الاخضر للإحتلال للتخلص منه .
سؤال إنقلابي : هل يمكن تحويل صفقة العصر الى خطة سلام مباشرة ؟
الإجابة : نعم . في حال تكون صفقة العصر جزء من الميادرة العربية ، وليس أن تكون المبادرة العربية ملحق لصفقة ترامب .
أما إذا تفكر واشنطن في فرض الصفقة بالإكراه على الفلسطينيين ، فهذا سيقود الى تدمير السلطة خلال الفترة القادمة ، وإلى حروب اقليمية متتالية في السنوات العشر القادمة .
د. ناصر اللحام