
صرّح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، اليوم الجمعة، بأنّ “القوات المسلحة لروسيا الاتحادية عطلت أثناء العملية الخاصة 118 هدفاً من عناصر البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا”.
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إنّه “تم إسقاط 5 طائرات، ومروحية واحدة، و5 طائرات مسيرة”. كما تم تدمير “18 دبابة وعدد من المدرعات الأخرى، و7 راجمات صواريخ، و41 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة، و5 زوارق”.
وأضاف كوناشينكوف أنّ “القوات المسلحة الروسية قامت خلال العمليات العسكرية بتعطيل 118 مرفقاً من مرافق البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، من بينها: 11 مهبطاً للطائرات، 13 نقطة قيادة واتصال، 14 منظومة دفاع صاروخي إس-300، وأوسا، و36 محطة رادار”.
و أكّد “استسلام أكثر من 150 جندي أوكراني من قوات مختلفة خلال العمليات في أوكرانيا”، قائلاً إنّه “في الوقت الحاضر، يطلب منهم تعهداً برفض المشاركة في العمليات العسكرية، وسيتم إعادتهم إلى أسرهم قريباً، بعد استقرار الوضع في منطقة القتال”.
وأردف كوناشينكوف: “ألقى 82 جندياً أوكرانياً أسلحتهم واستسلموا طواعية لإحدى الوحدات المسلحة الروسية، و11 جندياً آخرين من اللواء الآلي 53 التابع للقوات الأوكرانية استسلموا في المنطقة السكانية نيكولايفسك”.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّّ “القوات المسلحة الروسية لا تنفذ أي هجمات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانية”، مشيرةً إلى أنّ “البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية، تستهدف بأسلحة متناهية الدقة”.
وفي السياق، أعلنت الدفاع الروسية السيطرة على مقاطعة تشيرنوبل الأوكرانية، وأشار موفدنا إلى أنّ “المظليين الروس في تشرنوبيل اتفقوا مع القوات الأوكرانية بالنسبة إلى أمن المدينة”.
وبالتزامن، أعلن المتحدث باسم قوات الدفاع الشعبي بجمهورية دونيتسك، إدوارد باسورين، اليوم الجمعة، أنّ “وحدات قوات دونيتسك فرضت سيطرتها على 3 مناطق سكنية على محور ماريوبول في دونباس”.
وأضاف باسورين: “أفراد الكتيبة الأوكرانية الأولى التابعة للوحدة 36 مشاة بحرية، تركوا مواقعهم في منطقة زاموجنوي من أجل الحفاظ على حياتهم، تاركين وراءهم الأسلحة والذخيرة”.
وعلى محور ماريوبول، سيطرت وحدات الدفاع الشعبي على نيكولايفكا ونوفوجناتوفكا وبوغدانوفكا، وكذلك المناطق والطرق المجاورة لها، وفق قوله.
وفي السياق، أفاد موفد الميادين بـ “تبادل لإطلاق القصف في محيط مدينة خاركيف قرب دونيتسك”، مؤكّداً أنّ “القوات الروسية أحكمت السيطرة على الطريق الرئيسي بين دونباس وخيرسون”.
هذا وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لليوم الثاني على التوالي، متقدمةً نحو العاصمة كييف.
هذا وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن الغرب يتستر على النظام الأوكراني ويغض الطرف عن جرائم الحرب ضد السكان المدنيين، مشيرا إلى أن ممارسات كييف والدول الغربية هي ما أدى بأوكرانيا إلى هذه المأساة.
وقال لافروف خلال مباحثاته مع وزير خارجية جمهورية لوغانسك الشعبية فلاديسلاف دينيغو، والنائب الأول لوزير خارجية دونيتسك: “طوال هذه السنوات، تستر زملاؤنا الغربيون باستمرار على النظام الأوكراني، وغضوا الطرف عن جرائم الحرب ضد السكان المدنيين، وغضوا الطرف عن قتل النساء والأطفال وكبار السن، وتدمير البنية التحتية المدنية، وشجعوا بصمت التطور السريع للنازية الجديدة ورهاب الروس، وهو ما أغرق البلاد في نهاية المطاف في مأساة”.
كما أكد لافروف أن روسيا قررت إجراء عملية عسكرية خاصة حتى يتمكن الأوكرانيون “المحررين من نير النازية” من تقرير مستقبلهم بحرية، مشيرا إلى أنه لا يمكن لروسيا أن تظل غير مبالية بطلبات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بتقديم مساعدة لها ضد المعتدي.
لفت لافروف الانتباه إلى أن “الناتو والاتحاد الأوروبي غطيا نظام كييف في الأسابيع الأخيرة، عندما “شرع أخيرًا” للاستيلاء على جمهورية دونيتسك ولوغانسك بالقوة. أعلنت [كييف] أنه لا بديل عن الانضمام إلى حلف الناتو وبدأت تهدد بامتلاك أسلحة نووية. وفي هذه الحالة، لا يمكن لروسيا أن تظل غير مبالية بالنداءات المباشرة لرؤساء دولكم (جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين) من أجل المساعدة العسكرية في مواجهة معتد”.
بدوره صرح رئيس برلمان القرم، فلاديمير قسطنطينوف، بأن شبه جزيرة القرم مستعدة للمساعدة في تشكيل أوكرانيا الجديدة.
وقال قسطنطينوف في جلسة لبرلمان القرم: “القرم مستعد لتقديم أي مساعدة لمواطنينا في تشكيل أوكرانيا الجديدة كدولة بدون أيديولوجية قومية، والتي تتشكل على أساس قيمنا التقليدية”.
وفي نفس الوقت، لفت رئيس برلمان القرم إلى أن شبه جزيرة القرم اليوم منطقة خط المواجهة، ويجب أن تظهر المزيد من اليقظة خلال سير العمليات القتالية بالقرب من الحدود.
وأشار قسطنطينوف في هذا السياق إلى أنه “إذا لزم الأمر، يجب أن نكون مستعدين أيضا لتقديم أي مساعدة يحتاجها مواطنونا في هذه الأيام المضطربة”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن صباح الخميس 24 فبراير أنه قرر شن عملية عسكرية خاصة ضد أوكرانيا، مشيرا في خطاب تلفزيوني للروس إلى أن الظروف “تتطلب منا إجراءات حاسمة وفورية، وقد توجهت جمهوريتي دونباس الشعبيتين إلى روسيا بطلب للمساعدة”.