يقع هذا الموقع الوادع اثني عشر كيلومتر شمالي شرقي القرية، وحوالى كيلومتر شمال منفذ كيبب (فم اطريق) الذي تكلمنا عنه بالأمس. الوصول إلى إريج كيبب ليس بالأمر الصعب. فرغم البعد إلا أن طريقه ليس بالوعر، والممر الصخرى المؤدي إليه في أعلى السفح ليس أيضا بالصعب، ويمكن تجنبه بالسير على الدروب الموازية التي يستخدمها البقر في وروده إلى ماء الشلاّل المنكسب وعلى مساحات كبيرة وبمستويات متدرجة ومتفاوتة ونازلة مع المنحدر.
هذه زيارتنا الثانية لاريج كيبب بعد الأولى التي كانت في ٢٠١٢، وهو مازال محافظا على تميزه فالماء ينصب بكثرة ومن مسام متفرقة بين الصخور، وبه هذا الحجرة الكبيرة التي ينفجر منها الماء من كل ناحية، ويمكن استخدامها كحمام رشاش أو كغرفة استرخاء وتكييف وبمستويات لا تختلف عن الغرف المكيفة في يوم حار وعاصف.
إريجي كيبب موقع هادئ، ويستحق عناء السفر إليه وسواء على الدواب أو مشيا على الأقدام،وهو لا شك سيضفي بعض المغامرة والإمتاع لمن يجرؤ على تحدي كثبان وصخور سفوح لعصابه الغربية. وهذه دعوة للإخوة والأخوات لزيارته واكتشافه، فربما لن يخيب آمالهم.
الكاتب الصحفي سيدأحمد أعْمَرْ محم
#أيّام_البرِّيَّة
#كلّير_القرية
#إريجي_كَيْبَبْ
