نحن سكان مقاطعة باركيول رغم تفانينا في خدمة الأنظمة الوطنية التي تعاقبت على حكم الدولة الموريتانية ، فإننا رغم كل ذلك نشعر بالغبن الشديد من مستوى حصتنا من البنية التحتية لمقاطعتنا وكذا في التوظيف في مؤسسات الدولة العامة!
واليوم أيها السيد الرئيس في بداية مأموريتكم الؤلى فإننا نهنئكم على الأستجابة السريعة من طرف الحكومة وقطاعها العام وشبه العام وكذا المجتمع المدني حيث حركتم الجميع في هبة وطنية لإنقاذ مدينة سيليبابي وسكان الولاية من الأضرار التي لحقت بهم جراء السيول الجارفة ، وكذا ماقمتم به تجاه الحوضين وغيرهما من المناطق الوطنية المتضررة نتيجة تلك السيول ،إلا أنه أيها السيد الرئيس وللأسف الشديد فإن الإعلام التابع للحكومة لم ينقل إليكم -كما يجب- ماحصل في ثلاث بلديات من مقاطعة باركيول وكذا مركز لعويسي الإداري الذي تتبع له تلك البلديات التالية أسماؤها :(بلدية لعويسي وبلدية لبحير وبلدية گلير)، فهذه البلديات المذكورة قد تعرضت لخسائر في بعض المنازل والأموال المنقولة في الأسواق وغيرها ممايتطلب من الحكومة مساعدة السكان لجبر الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم .
أيها السيد الرئيس إن معالجة أمر هذه البلديات يحتاج منكم إلى هبة مشابهة كما قمتم به سابقاً في المناطق المنكوبة الأخرى ، وذلك بحسب حجم الكوارث لكل بلدة على حدة .
وهنا يطيب لي أن أذكركم أيضاً ياسيادة الرئيس ونحن في إطار هذا الواقع الذي سبق ذكره بالتزامٍ سابق قد أعطته السيدة الوزيرة أمال بنت مولود للنواب مقاطعة باركيول وعمدها بأن الحكومة الموريتانية قد إتخذت قراراً بتمويل جسر(گُومَلْ) الذي يتحكم في معظم الطرق المؤدية إلى البلديات الثلاث ، وأن تمويله جاهز ضمن مايسمى ببند فك العزلة.
وعلى أساس ذلك الألتزام الذي أعطت السيدة الوزيرة للسادة النُوابْ فإننا قد كنّا نحسب أن الجسر سوف يقام ويجهز قبل فصل الخريف الحالي ، ولكن للأسف لم يحصل شئ من ذلك مماجعل المنطقة تعيش حالياًشبه عزلة تامة بسبب محاصرة مياه الأمطار الأخيرة لهذه البلديات الثلاث وذلك من ذو ثلاثة أيام خلت !
لهذا ولكون نظام الحكم يظل مستمراً لايتغير بتغيير الحكومة أو الرئيس وعليه فإننا نأمل منكم مايلي :
أولا- الأمر بمبادرة إغاثة عاجلة وشاملة لكل المتضررين في مقاطعة باركيول عموماً وفي البلديات الثلاث خصوصاً.
ثانياً- الأمر ببناء جسر گومل عاجلاً والإبتداء بذلك ضمن أول- خطوة تخطوها حكومة معالي الوزير الأول إسماعيل ولد بدّ ولد الشيخ سيديا في ممارسات أعمالها.
وفي الختام لكم مني كل التقدير والأحترام ،كما أتمنى لكم يا سيادة الرئيس تحقيق كل ما تصبو إليه من عمل فيه الخير لأمتنا ولكم شخصياً.
يحي مقامه المدير الناشر لموقع موريتانيا13