السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بادئ ذي بدء اسمحوالي بأن اهنئكم
على ريئاسة الدولة الموريتانية كما أهنئ بنفس المناسبة حرمكم الفاضلة مريم بنت فاضل التي خدمت الجالية الموريتانية في آمريكا بجد و إخلاص و تفان رغم إنشغالها بعملها و المحافظة على طفلها الذي اتمني له الشفاء العاجل ان شاء الله ، وقد شكرتها على عملها ذلك منذ سنتين قد مضت و أشدت بتضحياتها حينئذ في سبيل الجالية الموريتانية ، كما أني اشفق عليك ايها السيد الرئس من الإرث الثقيل الذي ورثته عمن سبقوك على ذلك الكرسي الرئاسي.
ولنعد الى طريق الأمل محل هذا المقال ذلك الشارع الممتد من العاصمة نواكشوط الى مدينة النعمة مرورا بأكثر من ولاية و مدينة ، إن ذلك الطريق بالنسبة للموريتانيين يعد بمثابة الحبل السري بالنسبة للجنين الذي يتغذى بواسطته و يتنفس .
ان هذا الشارع الذي هذه بعض مواصفاته قد أهمل تماما إبان العشرية المختلف في تقويمها ولكن من المؤكد انه لم يعالج و لم يرمم خلال هذه المدة و التي كان من المفروض ان يكون خلالها محل تركيز لأهميته بالنسبة للوطن و المواطن .
بل صار ذلك الطريق مجرد جزار يحصد ارواح الأبرياء و يسقي بدمائهم الزكية حفره و اخاديده و ذلك على مرأي و مسمع من السلطات العامة و على رأسها محمد ولد عبد العزيز الذي لم يحرك ساكنا في شأن إصلاح ذلك الطريق حين كان يقطعه جيئة و ذهبا في رحلاته المكوكية العبثية الهادفة الى تخدير الشعب و إلهائه عن المطالبة بحقوقه !
علما ان ذلك الشارع المذكور اكثر من مرة قد أنشأه المرحوم الأستاذ المختار ولد داداه بتدبيره و حكمته و من خلال ذلك الشارع قد قهر المختار تلك التلال الرملية المتحركة و الاودية الرخوة السحيقة و قد حقق كل ذلك من ميزانية تقل عن عشرة في المائة من ميزانية سنة واحدة من العشرية العجفاء !!
فهذه حقائق قد أوردناها و عليها شبه إجماع و لا يوجد حسب علمي من ينكر ها ، و ما دام الحال هكذا فماذا أنت فاعل يا سيادة الرئيس حيال هذا الواقع و الارث الثقيل ، فهل ستترك طريق الأمل على حاله كما كان و تكتفي بما كان يفعل الرئيس السابق من نعي و رثاء عبر الأثير بواسطة دموع تماسيح الإعلامين !
أم ستجعل علاج الأمر من أولوياتك بما فيه اعادة بناء طريق الأمل و ان نجحت في ذلك ضمن برامجك الانتخابي فتأكد من خلودك في وجدان الشعب الموريتاني صحبة مؤسس الدولة الموريتانية المرحوم المختار ولد داداه الذي بني ذلك الطريق في أيام العسرة قبل اكتشاف الذهب و البترول و الغاز لدينا و حتي قبل استغلال السمك كما يجب .
و اخيرا انصحك بعدم التردد في إصلاح ذلك الطريق و أبدأ اليوم ولا تنتظر يوم غد حتي ولو حولت من اجل ذلك كامل نفقات الاستثمار و الادخار الى إصلاح طريق الأمل ثم ضف اليه طرقا موازية في مداخل المدن و مخارجها .
و في الختام لكم مني التقدير و الاحترام .
ذ/اسلم ولد المختار