
غادرت كلّير هذا الصباح، ووصلت سالما للعاصمة. ووددت لو كان بالإمكان إطالة المدة، لكن هذا ما سمحت به الأيام المعدودات المحتسبات.
لقد كانت هذه الأيام مناسبة للقاء الأخوّة والصفاء والود والمرح ومن غير تكلّف ولا تعسّر، وسانحة لاجتماع الشمل معا في دعوات وجلسات ومضاحكات. وسنحت لي الفرصة للكتابة عن ما يشغلنا في منتبذنا وفي جل المواضيع ذات الصلة بحياة القرية وهمومها وتطلعاتها، وأيضا مشاغل وهموم منطقة آفطوط بشكل عام.
وقد تعمدت الاصرار على التدوين والكتابة في مواضيع محليّة بحتة حتى أثبت لكل من لديه شك أن حياة الإنسان البشري في كل ركن أو زاوية من الوطن تستحق الاهتمام وجديرة أيضا بالكتابة، ولا أعرف سببا منطقيا أو غيره يمنعك من الكتابة عن أي موضوع فقط لكونك خارج نواكشوط أو في إجازة أو أن الموضوع ليس ذي أهمية. كل شيء مرتبط بحياة الإنسان والحيوان أمر مهم، ويستلزم من أي كاتب أو مدوّن أن يتناوله بحسب ما يستطيع، لكن ليس عليه تجاهله، فذلك يعتبر عندنا عجز وعيّ وفهاهة.
مازال في جعبتنا عنصر أو اثنان من المواضيع المحلية وهما في الانتظار وسينشران لاحقا. أجدد الشكر للذين يقرأون لنا وللذين يتفاعلون، وللذين أيضا يكتفون بالمرور الصامت.تحية للجميع والسلام عليكم.
الكاتب الصحفي سيدأحمد أعْمَرْ محم









