
فر العديد من المواطنين الموريتانيين من قبضة الأمن والقضاء، وذلك على خلفية ملاحقتهم بسبب قضايا إجتماعية تورطوا فيها، فنبذهم المجتمع وتخلت عنهم أسرهم.
وهكذا يوجد عشرات الموريتانيين في عدة دول غربية، يبحثون عن ملاجئ لهم من المجتمع وعاداته التي خرجوا عليها، والتي على إثرها وجدوا أنفسهم منبوذين مطرودين إلى خارج البلاد، بعد أن تصاعدت ظاهرة الفرار من المجتمع والأسرة بسبب الزواج خلال الفترة الأخيرة، حيث يتم رفض زواج المرأة من غير كفئ لها اجتماعيا، وهو ما يؤدي لمواجهتها مواجهة قوية، تؤدي بها إلى الإبتعاد عن أسرتها ومجتمعها، مهما كان الثمن غاليا، خصوصا وأن البعض يتعرض للتهديد بالقتل من طرف أفراد أسرته، حينما يقرر الخروج على المألوف لدى المجتمع.
وكشفت بعض المصادر المطلعة، عن أمثلة حية من هذه القضايا، فذكرت المدعوة فاطمة براهيم التي تزوجت بمن تعتبره أسرتها دونها في المكانة الإجتماعية، فهاجمها أحد إخوتها ليلا في المنزل وكاد يقتلها، مما أدى بها للفرار بابنها الرضيع، حتى وجدت أحد معارفها ساعدها في مغادرة البلاد، وكذلك الأمر بالنسبة لأحلام الخوماني، التي اختفت هي الأخرى بعد أن نبذها المجتمع وأسرتها الخاصة، ففرت خارج موريتانيا، وهي نفس الوضعية التي واجهتها السالمة سيدي براهيم، فسارعت للمغادرة بعد أن تعرضت لاعتداء من طرف خال لها، رفض زواجها ممن يعتبره دونها حسبا ونسبا.









