من أميركا :المصلحة والمبدأ

جمعة, 2018-10-12 17:07

كثيرا ما روج الغرب لقيمه و مبادئه التي يراها مقدسة ..مبدأ الديمقراطية..حرية التعبير..حق الانسان.وغيرها مما شنف به الغرب آذان المستمع اليه...
لكن تأتي في كل مرة تعترضنا صخرة تتهاوى فوقها تلك المبادئ..صخرة المصالح المادية اولا والاستراتيجية ثانيا...

آميركا:
الكثير من تصريحات مشرعي آميركا بدأ بنبرة من سيكسر الكون ليصل الي الصحفي جمال أوجثمانه علي الاقل مهما كلف الامر...بعد عدة  ايام -تخللتها تصريحات اترمب داعمة المشرع من جهة ومستدرة تلك البقرة الحلوب من جهة ثانية.. -
بعد ها بدت التصريحات كلها فاترة وتتجه الي اخراج سيناريو جديد تعترف فيه السعودية انها ضحية وتخرج قربانا للغرب متمثلا في منفذي العملية ومن ساعدهم مع التملص من المسؤولية القانونية والاخلاقية وتحميل المنفذين المسؤولية رغم كونهم اداة استخدمها م.بن سلطان ..هنا تحافظ اميركا علي مصالحها الجمة في السعودية وتحمي الملك ..إن دفع...
ستكشف الايام القامة من سيكون الذبيح...
وبذلك ينحني المبدأ أمام المصلحة..

تركيا:
منذ اربعة عقود وتركيا تشنف آذاننا بالمبادئ النبيلة والوقوف سدا منيعا ضد المساس بتلك المبادئ ..يأتي اختفاء جمال ليتهاوي ذلك السد المنيع...اتضح الآن ان تركيا لديها كل الدلائل والاثباتات علي مقتل جمال زمانا ومكانا وحتي طريقة  لكنها تنتظر اخراج السناريو المذكور أعلاه (والذي ستكون طرفا فيه حتما) تنتظر حتي لا تعرض مصالحها المادية للخطر وتصطدم بالمملكة او بالأحري تصطدم باستثمارات المملكة داخل تركيا وهنا ينحني المبدأ إجلالا وتعظيما للمصلحة...
اوروبا:
الكل هنا زبد ورعد بل وأقدم البعض علي اخذ خطوات للتمشى مع المبدأ كا سبانيا مثلا التي أوقفت صفقة قنابل مع السعودية لكن في النهاية تراجعت خدمة لمصلحتها علي حساب المبدأ وعلي غرارها تسير كل د.الاربية...

في علاقات الدول لاتوجد مبادئ انما المصالح أهم..
كان جمال من ذوي المبائ خدمها حيا وخدمها ميتا (ان هو كذلك)خدمها بكشف قناع المبادئ المزيف الذي يلبسه الغرب..

من صفحة :Abouselim M Kas