“راي اليوم” ـ

 

لطالما شكل اختفاء “فاروق الشرع ” لغزا محيرا للجميع منذ ان انجرفت سورية الى مستنقع الحرب مما مهد لسيل من الاشاعات والاخبار التي تفاوتت بين الاماني الشخصية بينما ظلت الحقيقة غائبة حتى اشعار اخر، المفاجاة الجديدة تجلت في صدور كتاب يحمل اسم “الرواية المفقودة” عن “ألمركز العربي للابحاث ودراسة السياسات ” للشخصية المطلوبة من لدن الجميع.

الكتاب الجديد يحمل الكثير من الاسرار التي تنشر لاول مرة عن علاقة الرئيس الراحل حافظ الاسد باخيه رفعت بالاضافة الى العلاقة مع الرئيس العراقي صدام حسين وتفاصيل مثيرة لطبيعة العلاقة ايضا مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وكذلك الوجود السوري في لبنان.

كل هذا بقلم رجل صال وجال في عالم السياسة وخبير بكواليسها، ويضم الكتاب “الحدث” مقدمة وتسعة عشر فصلا هي على الشكل التالي ” بين النكبتين 1948 و 1967″، “سنوات الاختبار” و”التحديات المنتظرة وقصة رفعت”، “الشأن اللبناني” و”صداع الرأس″، “غورباتشوف: الأول والأخير”، “الإخوة الأعداء: نحن والعراق”، “استدارة صدام حسين نحو سورية ولبنان”،  “الانتفاضة الكبرى”، “الانهيار الكبير”، “جولات بيكر المكوكية حتى مؤتمر مدريد “، “افتتاح مؤتمر مدريد”، “جولات واشنطن: المراوحة في المكان”، “مفاجأة أوسلو”،  “اتفاق وادي عربة “، ” عناقيد الغضب وتفاهم نيسان ” ،  “صعود نتنياهو “، ” أوراق المفاوضات على الطاولة”،  “اجتماعات بلير هاوس وشيبردزتاون ” ، ” قمة جنيف بين الأسد وكلينتون ” .

ويعتبر هذا الاصدار الاول الذي يقدم الرواية السورية تجاه الصراع العربي الاسرائيلي من منظور رسمي بحت نظرا لحساسيات المواقع التي تقلدها “فاروق الشرع ” في مساره الديبلوماسي الطويل والغني بالمحطات الهامة ,ليبقى السؤال هل ستشكل هذه الخطوة بداية لعودة “الشرع ” الى الاضواء مجددا ؟