تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الأربعاء، بمناسبة عيد الفطر بحماية مسلمي أمريكا في مختلف أنحاء الولايات المتحدة من موجات الإسلاموفوبيا (كراهية الإسلام). وتحتفل عدد من دول العالم الإسلامي اليوم، بأول أيام عيد الفطر المبارك، الذي يستمر ثلاثة أيام، بينما بدأ العيد في بعض الدول أمس الثلاثاء. وقال أوباما في بيان للبيت الأبيض، اليوم، أن الولايات المتحدة شهدت “تصاعداً في الهجمات ضد الأمريكيين المسلمين”، مشيراً إلى أهمية “ألا يشعر أحد على الإطلاق بالخوف أو انعدام الأمان في مكان عبادته”. وأضاف “في عيد الفطر هذا، نجدد التزامنا بحماية الأمريكيين المسلمين من أنواع التعصب والتمييز ضد الأجانب، في نفس الوقت الذي نحتفل فيه بمساهمات الأمريكيين المسلمين في مختلف أنحاء البلاد بما فيهم أفضلنا، بطل الشعب محمد علي (كلاي) الذي ودعناه في رمضان”. وهنأ الرئيس الأمريكي المسلمين في كافة أنحاء العالم بعيد الفطر، قائلاً “مع ظهور هلال العيد، أتقدم أنا وميشيل (عقيلته) بأصدق التحايا لكل الذين يحتفلون بعيد الفطر في الولايات المتحدة وكافة أنحاء العالم”. وتابع بالقول إن “تنوع المسلمين الأمريكيين ما هو إلا مثال على تنوع أمتنا، فهم خليط من السود، والبيض، واللاتينيين، والآسيويين، والعرب، لذا فإن احتفالات العيد بكافة أنحاء البلاد تذكرنا بتاريخنا المشرف، كأمة ساهم في بنائها أناس من مختلف الخلفيات، وتاريخنا في الحريات الدينية والمدنية وتاريخ من الابتكار والقوة”. واعتبر أن “هذا الأرث لم يكن لينجز، لولا مساهمات المسلمين الأمريكيين، الذين جعلوا بلادنا أقوى”. ويقول قادة مسلمون في الولايات المتحدة، إن ظاهرة الإسلاموفوبيا تصاعدت بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 الإرهابية، لكن وتيرتها زادت في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي. ووفقًا لسي إن إن العربية، نقلا عن موقع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية المعروف بـ”كير”، فإن المساجد والمراكز الإسلامية تعرضت لاعتداءات من مخربين أكثر من 63 مرة عام 2015، وهذا الرقم قليل بالنسبة لما يواجهه المسلمون وفقًا لرئيس المجلس في نيويورك.