
احتفت أحزاب سياسية موريتانية بالتعاون مع منظمات غير حكومية وشخصيات دينية داعمة لمحور المقاومة بقيادة إيران وحزب الله اللبناني، باليوم العالمي للقدس.
وشهدت التظاهرة؛ التي نظمت في نواكشوط مساء الجمعه، حضورا متنوعاً شمل سياسيين وأئمة وقادة رأي، إضافة الى العشرات من الشباب والنساء جاءوا للتعبير عن تضامنهم مع القدس، والإشادة بمحور المقاومة في وجه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من قبل الأنظمة الراضخة لنفوذ الصهاينة وشذاذ الآفاق.
ويصادف يوم القدس الذي دعا لتخليده قائد الثورة الايرانية الامام الخميني في ثمانينيات القرن الماضي، الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام.
فعاليات التظاهرة:
شددت رئيس المبادرة ـ التي ستعلن لاحقاً عن تجمع خاص بدعم القدس ومحور المقاومة، ورئيس حزب التجديد المصطفى ولد اعبيد الرحمن، في كلمة افتتح بها التظاهرة، على الدور الذي تلعبه إيران في الدفاع عن أولى القبلتين وثان الحرمين الشريفين، وأهمية هذا اليوم الذي اقترحه وأحياه الامام الخميني رحمه الله، بحسب تعبيره.
وأشار ولد اعبيد الرحمن الى ان أنهم سيقفون ضد محور الشر الذي يقوده الصهاينة واذنابهم ضد المقاومة في لبنان وعلى رأسها حزب الله وقائده العظيم حسن نصر الله، معتبراً أن سوريا ستنتصر على العدوان الذي يقوده الصهاينة وأقرانهم من خونة العرب، وسيظل محور المقاومة حجر عثرة في وجه من يريدون تدمير سوريا باعتبارها حاضنة للمسلمين.
وأضاف "على الجميع أن يعلم أن الحرب التي تدار ضد الشقيقة سوريا لا بدً أن تنتهي، إما بنصر محور المقاومة وإحقاق العدالة، أو تسيٌد الظلامية وتابعيها لاقدر الله، وعلى رأسهم النظام السعودي.. كم تمنينا أن نقف كمسلمين وعرب صفاً واحداً مع فلسطين للدفاع عن شعبها المظلوم، في وجه الصهاينة وأعوانهم الذين عبثوا بالعراق وخربوا ليبيا، وهم اليوم يقيمون حرباً شعواء ضد الجمهورية العربية السورية".
وخلص ولد اعبيد الرحمن الى دعوة كافة أحرار العالم الى التوحد ضد هذا المخطط، ومساندة المقاومة حتى ينتصر الحق على الباطل وعلى المال والخداع، حسب قوله.
بدوره قال الامين العام للحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي، محفوظ ولد اعزيز، إن المغزى من إحياء ذكرى يوم القدس هو أن تبقى أولى القبلتين وثان الحرمين الشرفين في قلوب المسلمين ولفت انتباه العرب للوقوف بحزم ضد "شرذمة" الصهاينة واعوانهم ممن يستهدفونها ويسعون من وراء ذلك لتمزيق منطقة الشام برمتها.
وأعتبر ولد اعزيز أن ما أسماها الحزب الكونية الظالمة على سوريا، كانت نتيجة رفض الرئيس الاسد التخلي عن دعم المقاومة، ليستعينوا بالجهلة من ابناء جلتنا والأنظمة الفاجرة لكي يفككوا الجيش العربي السوري، والذي أعد أصلا على أساس أن يكون جيشا عربيا عقائديا يدافع عن الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها تحرير فلسطين ويقف في وجه الظلاميين، الذين يسعون اليوم لأن يزرعوا في بلاد المسلمين الحروب الطائفية التي قامت في اروبا خلال القرون الوسطى.
وشدد رئيس الحزب الوحدوي على أن محور المقاومة بقيادة إيران، وحزب الله اللبناني سيبقى موحداً سنة وشيعة حتى تتحرر فلسطين من قبضة الصهاينة وتنتصر المقاومة في الحروب المفتعلة في سوريا واليمن.
بعد ذلك تحدث نائب رئيس حزب الجبهة الشعبية، معتبراً أن شعب البحرين العظيم يعيش انتهاكا غير مسبوق لحقوقه بعد أن رفض الرضوخ للظلم والاضطهاد من قبل نظام ظلامي متخلف.
وثمن ولد الطلبة الدور الذي تلعبه إيران في مساندة القضية الفلسطينة ودعم المقاومة في سوريا ولبنان، مؤكدا في الوقت ذاته، أن إيران قدمت الكثير للشعب الموريتاني، بحسب قوله.
من جهته دان رئيس حزب الرباط احمد ولد دومان، ما أسماها الدعوات الدنيئة للحرب الطائفية الهادفة لتفريق المسلمين، مبينا أنه "سواء كنا سنة أو شيعة فنحن مسلمين في النهاية وبوصلتنا واحدة وهي تحرير القدس الشريف من أيدي أبناء القردة والخنازير، ومن يدعم قضيتنا العادلة ـ أيا كان ـ نقدم له الشكر والتقدير".
وتعاقب على منصة الخطابة بعد ذلك أئمة وشعراء وأساتذة، اجمعوا خلال مداخلاتهم على أهمية "يوم القدس" والمكانة الروحية لأولى القبلتين في نفوس المسلمين في شتى بقاع المعمورة، مؤكدين على الدور المحوري الذي لعبته الجمهورية الاسلامية الايرانية في الذود عن فلسطين وكافة القضايا العادلة في العالم.