توفي الشاعر والناقد الموريتاني البارز، محمد ولد عبدي، اليوم الأحد، بعد صراع طويل مع المرض، وحسب مصادر مطلعه لشبكة "إرم" أنّ ولد عبدي (50 عاما) توفي في مستشفى في العاصمة الإماراتية أبوظبي حيث كان يعالج.
ويعتبر ولد عبدي من أهم أدباء موريتانيا المعاصرين جمع بين الشعر والنقد فبرع في الصنفين، وعمل ولد عبدي الحاصل على شهادة الدكتوراه في مناهج النقد الحديث، مخططا ثقافيا بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وهو عضو اللجنة العليا المشرفة على البرنامج الشعري الجماهيري "أمير الشعراء" كما أشرف على إدارة الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، من سنة 2004 وحتى الآن، فضلا عن أنه عضو اللجنة المشرفة على "موسوعة الشعر العربي" الصادرة الكترونيا عن المجمع الثقافي وهي أكبر موسوعة الكترونية عربية.
وحصل على جائزة الشارقة للإبداع العربي عن كتابه "ما بعد المليون شاعر" في دورتها عام 1999، وترجمت بعض قصائده إلى اللغات: الفرنسية والإنجليزية والبولندية، والألمانية.
وأصدر محمد ولد عبدي مجموعتين شعريتين هما: "كتاب الرحيل" و"الأرض السائبة"، وله مشاريع مميزة في مجال النقد الثقافي ومراجعة الفكر العربي المعاصر، ومن أهم الدراسات النقدية التي أصدرها "السياق والأنساق في الثقافة الموريتانية الشعر نموذجا" و"مقاربات نقدية في نصوص إماراتية" و"فتنة الأثر على خطى ابن بطوطة في الأناضول" و "ما بعد المليون شاعر مدخل لقراءة الشعر الموريتاني المعاصر".