السيد محمد ولد غده أبارك لك في تلك الحرية المؤقة وبصفتي محاميا في المنفى أريد منك مادمت على حق أن ألا تساوم على أقل من حريتك وأن تتابع ما انطلقت من اجله لمصلحة شعبك الذي تنازل الجميع عن مصالحه سواء كانوا موالاة أومعارضة ! ولا يؤثر عليك فراق الأهل والأصدقاء لترضى وتتنازل عن تحقيق حريتك كاملة ودون من أو استرحام ! وحتى يفتضح من شارك في صفقة ذلك المشروع محل ذلك الجدل الحالي بين النيابة والمحامين
ولا تقبل مثل الآخيرين بأي تعويض مادي أو وظيفي ، ولا تكن طرفا في صفقات التراضي المشؤومة على اقتصاد نا المفلس رغم كثرته وتنوع موارده !
السيد النائب المحترم لقد جاءتك الشهرة والنجاح معا ساقهما الله إليك بسبب تضحيتك بنفسك وذلك لصالح مجتمعك في وقت تخلى عنه الجميع ! ولذلك فعليك اغتنام تلك الفرصة ولا تفرط فيها والمتمثلة في متابعة القضية حتى صدور حكم نهائي يعيد للخزينة العامة ماقد سرق و نهب منها بواسطة تلك الصفقة الآثمة !
ولاتنسى كونك قد سجنت في عهد ولد عبد العزيز وها أنت تعيديها في عهد غزواني . والتاريخ يسجل لك النقاط تلوى الأخرى . فلا تعجل على النتائج . فالحساب مفتوح والله يسجل لك والمجتمع ينتظر نجاحك في هذا الملف فلربما قد يكافئك بمنصب أول رئيس منتخب بحرية تامة وشفافية ونزاهة لتعيد الحقوق المغتصبة لأهلها ولو بعد حين ، لكون من قد سبقوك من رؤساء الدولة الموريتانية تنقصهم المشروعية القانونية ! باستثناء الرئيس المختار ولد داداه الذي كانت لديه المشروعية الشعبية بلاشك ولا ريب وذلك من خلال كونه أنشأ دولة من عدم ودون مثال سابق وأنجز فيها ما لم يحققه غيره ممن قد تعاقبوا على ذلك الكرسي الوثير الذي لا يمكن الوصول إليه أو الجلوس فوقه إلا بشق الأنفس وبعد جهد جهيد !
وفي الختام سيدي النائب بغض النظر عن دوافع مواقفك السابقة التي قد سجنت على أثرها فإنها قد تحولت بحكم حاجة البلاد لمن قد يضحي من اجلها في فترة البوار تلك التي تعيشها بلادنا منذو جف ينبوعي الرجولة والشجاعة
فيها ، إلى تضحيات وطنية تستحق الإكبار والثناء !!
وأخيرا أيها النائب الطيب أوصيك بوصية الشاعر العربي
المتنبئ المعروف بحكمه في مجالي التضحية والشجاعة
الذي بقول : إذا غامرت في شرف مروم : فلا تقنع بما دون النجوم .فطعم الموت فى أمر حقير :: كطعم الموت في أمر عظيم !
ذ / إسلمو محمد المختار ولد مانا