الإستقرار سلم الإرتقاء

اثنين, 2024-06-24 18:37

الخطاب الشرائحي خطاب مؤثر تُستعطف به أصحاب النفوس الضعيفة، واستغلته الأحزاب اليمينية في الغرب لجلب أصوات الناخبين، العنصريين ،وهناك نسخة أفريقية قد تكون أكثر حدة وأشد وحشية؛ كانت السبب في انقلابات رجعية سببت نكسة اقتصادية واجتماعية لبعض البلدان الإفريقية، رغم ماكانت عليه من تأخر وبؤس، وفي بلدنا يظهر بعض القادة السياسيين على منصات الدعاية الإنتخابية في مشاهد فئوية وطائفية مشحونة بالعبارات البذيئة والتوعد المكشوف في حال وصولهم إلى كرسي الرئاسة، وهذا  لا يبعث على السكينة ولايخدم الحفاظ على السلم الأهلي في الوقت الراهن..
مهما كانت الأسباب ومهما دعت الظروف المعيشية والصحية والتعليمية للإمتعاض والخروج عن المألوف فإننا يجب أن يكون في أولى الأولويات المحافظة على الأمن القومي والإستقرار في ظل التعايش السلمي، فجل الشعب مغبون والحيف أسبل بساطه على الجميع، بغض النظر عن ألوانهم، وجهاتهم، ولم تكن هناك فئة مغبونة دون أخرى، فالإستغلال العنصري وإدراج الغبن المجتمعي  في الخطاب الشرائحي يجب أن ننتبه له ونقف له بالمرصاد.. 

بلدنا لايتحمل فوق طاقته ولا يسعه إلا الأمن والإستقرار في الوقت الراهن وتغيير الوضع الحالي يجب أن يكون بالمطالب السلمية الموحدة بين كل الفئات والشرائح:

النظام الحالي يحسب له ماقدم في الخمسية المنصرمة رغم قساوة الظروف التي استلم فيها الحكم ورغم الإرث الثقيل الذي ورّثته العشرية الماضية...
هناك تحسن ملحوظ على المستوى الأمني،وآخر على المستوى التعليمي، والمعيشي،  قد لايلبي طموح المواطنين،لكنها بصمات مطمئنة على القادم، والأهم من هذا كله المناخ التصلاحي والتركيز على الجانب الأمني في ظروف إقليمية ملتهبة نحن على مرمى حجر منها...

وعينا بخصوصية هذه المرحلة يحتم علينا التمسك بنظامنا الحالي والمطالبة بالمزيد فما لا يدرك كله لا يترك بعضه...
سيدي محمد دباد 
24/06/2024