بعد الفشل في تأمين عمدة لبلدية باركيول في الانتخابات البلدية الأخيرة، تلقى حزب الإنصاف اليوم صفعة جديدة وخرج خالي الوفاض، وتقاسم التحالف الوطني الديمقراطي وحزب الحراك الشبابي واتحاد قوى التقدم مساعدي العمدة الأربعة، فاحتفظ الأول بمساعدين اثنين للعمدة، وأعطي الثاني منصب العمدة المساعد الأول، فيما كان نصيب اتحاد قوى التقدم العمدة المساعد الثالث، ولم يستطع الإنصاف حفظ ماء وجهه، وخرج من المبارزة بخفي حنين.

ولا يشكل هذا المستجد أي مفاجأة للمراقبين المحليين، فحزب الإنصاف على مستوى البلدية التي يسميها البعض (مركزية) ضعيف وهش ومتشظي. ترى هل حزب الإنصاف على علم بهذا التطور الجديد الذي ينضاف لسلسلة طويلة من الفشل والتخاذل وقلة الفاعلية؟ هل من أحد يتطوع ليبلغ الحزب أن هذه البلدية التي ما فتئت تحرجه وتخذله وتمرغ أنفه في التراب تحاول في نفس الوقت التحاذق ويصور أشخاصها أنفسهم أنهم يعملون وينصرون الحزب ويؤيدونه؟ وليس هذا فقط، فهم في حملة متواصلة من التضليل والتلفيق ليحصدوا ثمارا لم يزرعوها؟

متى يدرك حزب الإنصاف أن عليه أن يفعل مبدأ المكافأة والعقوبة؟ هل يواصل مكافأة الأشخاص الغلط ويتجاهل الأشخاص الفاعلين والبلديات الفاعلة والتي أمنت للحزب الفوز في البلديات وفي النواب؟ إن واصل الحزب سياسة (بصقة الأعمى) أو مجازاة من لا تأثير لهم ولا حضور بعد كل انتخاب، فيوشك أن يشعر الناس بالملل والضجر والسأم، ثم يفقدون أي رغبة في الاندفاع والحشد والمناصرة، وبالتالي يفقد الحزب حضوره في المشهد السياسي بالمقاطعة!
-----------
#استحقاقاتٌ_محلية_2023

#الحزبُ_والمعايير_الحزبية

الكاتب الصحفي سيد احمد اعمر محم