أيها المواطنون و أنتم على أبواب حملة انتخابية ظاهرها العام التنافس الديمقراطي و الشفافية، أو هكذا يجب ان يكون الأمركذلك!
لهذا أذكركم أيها المواطنون الكرام بأن أهم المبادئ التي تقوم عليهماالديموقراطية فهماالمساواة و تكافؤ الفرص بين من تتشابه ظروفهم من المواطنين في الاستفادة من المرافق العامة التابعة للدولة !
و بتتنزيل تلك القواعد على واقعنا المعيش حاليًا في موريتانيًا حيث نرى سيادة رئيس الدولة و وزير ثقافته ووزير الصحة وكذا أي وزير في كل ما يخصه ،فإن السيد الرئيس يأمره بمساعدة من أحرق منزله مثلا، أو مات بعض افراد عائلته بسبب حادثة ما غير متوقعة أو كارثة معينه أو إرسال مريض للعلاج في الخارج سواء كان ذلك المريض موظا عموميا أو أديبا او شاعرا أو قاضيا أو رمزًا من فئة اجتماعية معينة !
لقد حصل كل ذلك ومازال يحصل . فلماذا إذن والأمر كذلك ألا يستفيد السيد المفوض الاقليمي المعروف بسيدي احمد ولد عبد الرحمن الملقب (إدومو ولد احمد سيدي ) و الذي خدم في صفوف أمن الدولة الموريتانية سواء تعلق الأمر بالأمن العام أو الدبلوماسية ، وذلك لأكثر من اربعين سنة خلت حيث كان مجرد وجوده في أي ولاية معينة يدير مرفقها الأمني إلا و يعم الامن الجميع فيها دون شطط في استعمال السلطة و لا حتى بالتجاوز للمساطر القانونية المعمول بها حيث كانت تعالج تلك الامور يومئذ !
علما أن إدوم قد تقاعد و لم يكن في حوزته أكثر من بيت تقيم فيه عائلته المحترمة و لا مال لديه سوى نظافة اليد وأنفة نفس مشبعة بالدين و الوطنية .
فلماذا إذن نتساءل حيث يتم رفع الأدباء و السياسيين و زعماء العشائر والفئات الإجتماعية وغيرهم للعلاج في الخارج و يكون إيدومو الاستثناء الوحيد الذي لا يؤكد أي قاعدة !
لهذا فإني آمل ممن يعنيه أمر إيصال هذا الخطاب إلى سيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وذلك من اجل أن تعطى العنايه الكافيه لعلاج إدومو في أرقى مستشفى يمكنه علاجه ، و هو الذي يعاني من امراض القلب و الروماتيزم حيث قد وصلت حالته الصحية الى مستوى لا يمكن علاجه محليا . و ألا يسمع فيه رأي بعض الأ طباء الذين يؤخذ رأيهم -عادة- في رفع المرضي للعلاج خارج الوطن و ذلك ( لشفقتهم الزائدة ) على ميزانية الدولة ، التي لا نجد للاسف من تتوفر لديهم نفس الشفقة لما ترمى النقود في المناسبات الاجتماعية التي لها علاقة بموظفي الدولة ، و كذا ما يدفع لمن -ربما -يشاد باسمه من بعض المسؤولين من الرؤساء و الوزراء و كذا المدراء العامون ولا مايهدر من ساعات عمل معوضة للمسؤولين وهم مجندون في حملة حزب الإنصاف وما يصاحب ذلك عادة من بنزين ونفقات جيب وكذا تآكل لطاقات سيارات الدولة وآلياتها !
علما بعد ما سبق ذكره فإن إيدومو يتعالج حاليا على نفقته الخاصة في المملكة الإسبانية رغم قلة الموارد المالية لديه و هو الذي أصبح يتنقل على كرسي متحرك للأسف الشديد .
و في الأخير فإني أتمنى أن يصل خطابي هذا إلي مسامع سيادة الرئيس و أن يعالج هذا الأمر بما يقتضىيه ما يملي عليه الشرع الحنيف و كذا مسؤوليته كرئيس للدولة ثم ضمير المسلم الحي الذي لم يتلوث بعد بمعيار الكيل بمكيالين ذلك المعيار الأكثر استخداما في بلادنا حاليا على الأقل ! وذلك هو الأمر الذي نأسف له أسفا شديدا !
ذ/ اسلم ولد محمد المختار ولد مانا