وقد تهددها في مناسبات سابقة وسقط ولم يحصد أي ضحايا. هذه المرة الوضع مختلف، ولا نعرف ما الذي سيفعله الحزب، ربما وهذا هو الراجح أن يدفن رأسه في التراب وكأن شيئا لم يك. تسع لوائح تتنافس الآن لعمدة باركيول المركزية، و<الإنصاف> في موقف لا يحسد عليه، ومن العسير لئلا أقول من المستحيل أن يظفر بعمدة باركيول.
هذه الوضعية هي الحالة <الطبيعية> للحزب في البلدية المركزية منذ ما يزيد على عشرين عاما! ولكن لماذا الآن يجب أن يكون هناك حساب وحوسبة.
السبب أن حزب الإنصاف والانتلجنسيا الوطنية تظن أن باركيول <المركزي> هو مركز الثقل في المقاطعة ويستفيد من هذه الميزة، فهناك مثلا اليوم موظفان ساميان، مع اثنان آخران دون ذلك، والهزيمة شبه الحتمية التي سيتلقاها الحزب في بلدية باركيول <المركزي> من الراجح أنها لن تغير شيئا، ولن تدفع الحزب لمراجعة وتحديث تصوراته وخارطته العتيقة والتي ربما من زمن <حزب الشعب>عن المقاطعة، وما أفرزته رياح التغيير في السنوات الأخيرة من تبدل وتغير وتحور.
كان من المناسب والمتوقع من الحزب أن يشجع قوى الانضباط والضبط والتي عملت على توحيد الصفوف والظفر بمراكز سياسية للحزب، وأن يمكن لأطرها ويشركهم على قلتهم، لكن ارتهان الحزب لقوى التأثير والتشتيت والضغط أفسد كل هذا. هل سيستفيق الحزب بعد النكسة القادمة في بلدية باركيول؟
بذلت لهم نصحي بمنعرج اللوى***فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد..
---------------------
سيف ديموقليس> للعبارة قصة طويلة ولكن معناها خطر وشيك وقريب يتعين على من له قوة أو سلطة مواجهته.
----------------
الكاتب الصحفي سيدأحمد أعمر محم