اخترت حديث اليوم إثر اطلاعي على صورة للفنانة الفرنسية بريجيت باردو في شيخوختها، ذكرتني بتعبير كان الرئيس الفرنسي شارل دوغول يستعمله في إشارة للمارشال بيتان وهو : “الشيخوخة سفينة غارقة” (La vieillesse est un naufrage ) وهو تعبير سبقه إليه الأديب الفرنسي شاتوبريان، وتزامنت صورة ب.ب. مع صورة مشابهة للفنانة المصرية مرفت أمين، كنت حييت شجاعتها لأنها لم تستعمل أدوات التجميل في مناسبة عزاء، وهي كانت قادرة على ذلك.
ورحت أكتب انطباعاتي بدون أن أستبعد هبوب زفرات تأفف من البعض، وتسللَ همسات أسف من بعضٍ آخر، بل وتعليقات غاضبة ستنهمر منددة بمثقف عربي يجرؤ على تحية غانية لعوب، مصيرها المؤكد هو نار جهنم خالدة فيها مخلدة، خصوصا بعد أن تلقيت ما تلقيته من عتاب ولوم وتقريع إثر حديثي الذي تناول تنظيم جنازة الملك إليزابيث الثانية، حيث تناسي المعلقون كل كلمة قلتها تنديدا بالاستعمار الأوربي ليركزوا على ما أرادوا أن يفهموه لا على ما كان يجب أن يقرءوه، وليخرج بعضهم عن صلب الموضوع فيحاول تمرير رسائل لا علاقة لها بالموضوع، وكان منهم من قال، بتعالٍ لا مبرر له، إن مكان المقال هو جريدة فنية وليس منبرا سياسيا.
وأعترف أنني أشعر بالكثير من الغيرة لعجزي عن منافسة المحللين والأكاديميين والسياسيين والخبراء الاستراتيجيين الذين غصّت بهم الفضائيات، حيث قدرتُ أنني لا أملك المعطيات الضرورية والمعلومات الأساسية للتعامل مع مؤامرة الحلف الأطلسي بقيادة واشنطن في مأساة أوكرانيا، والتي أكدت أن الجنرال شارل دوغول كان على حق في شكوكه ومخاوفه من الدور الأمريكي، وخصوصا بعد أن أصبحت جل القنوات الفضائية، بما فيها بل وعلى رأسها أهم الفضائيات العربية، جزءا من إعلام “الناتو”، واختفى الرأي الآخر أو كاد.
وأنا أعرف أن العالم يتابع بقلق محاولة “كورونا” استرجاع شراستها، وأن أحرار الوطني العربي يتابعون عدوان الكيان الدخيل الذي يمارس شراسته، خصوصا تحت قبة الأقصى،بينما من المهرولين المنبطحين من يعمل على تغيير الـ”طوبوغرافيا” الثقافية لعاصمته أو تطوير توجهاته الدينية ‘إبراهيميا” لينسجم مع إرادة الصهاينة، وهذا كله بجانب التكهنات والاحتمالات والتوقعات التي يتفنن البعض في التلاعب بها بخصوص القمة العربية القادمة، في الوقت الذي مرت فيه ذكرى وفاة جمال عبد الناصر ( 27 سبتمبر) بدون وقفة جديرة بالقائد الراحل، وربما لنفس هذا السبب
حديث اليوم هو عن بريجيت باردو، وهو ما أقوله في البداية لكي ينصرف عن القراءة من يخشى على وضوئه.
وقبل أن أدخل في صلب الموضوع سأورد نكتة رددها البعض منذ سنوات، تتخيل قصة إنسان أتاح له رب العزة، تحذيرا، الاطلاع على عذاب بعض المشهورين، يوم لا ينفع مال ولا بنون (ويستطيع القارئ أن يتخيل أسماء المُعذَّبين).
ويرى الزائر رئيسا مصريا شهيرا يتلقى سياط العذاب من عملاق قبيح الوجه والنوايا، وعلى مقربة منه رئيس عراقي ثم آخر ليبي ورابع جزائري وخامس مغربي وسادس خليجي، وكلهم يخضعون لتعذيب زبانية غلاظ شداد، لا يعصون الله ما أمرهم.
وعن بُعدٍ يرى الزائر أحد القيادات المحسوبة على التيار الإسلامي كان مشهورا بعجرفته وحماقته، ويفاجئ بأن “بريجيت باردو” ملتصقة به، فيصرخ سائلا الملاك الذي كان يطوف به: ما هذا؟… قادة عظماء يُعذبون والشيخ يحتضن الغانية ؟.
ويجيبه أحد الزبانية…”إننا نعذبها”.
وارجع بالقارئ إلى الخمسينيات.
آنذاك كنا شبابا مبعثري الاهتمامات بين الدراسة في ظروف صعبة وبين متابعة المتعة الوحيدة المتوفرة آنذاك وهي السينيما العالمية، وكان معظمنا يفغر فاه في قاعات السينيما الشعبية وهو يتابع تمايل فاتنات الشاشة العالمية، البريطانيتان فيفيان لي (ذهب مع الريح) وديبورا كير (سجين زندا) والإيطالية سلفانا مانغانو (الأرز المر) وخلفها مباشرة، أو بجانبها حتى لا يغضب أحد، المتنافستان صوفيا لورين وجينا لولو بريجيدا (وكنا ننحاز أكثر لصوفيا لأن القليل من الوعي السياسي جعلنا نتوقف عند فيلم “المرأتان”، الذي يصور مآسي الحرب العالمية في إيطاليا، وما تعرضت له الصبايا وغير الصبايا هناك من عمليات الاغتصاب التي قام بها رجال الطابور.
وكانت هناك أيضا الأمريكيات، لانا تيرنر (الفرسان الثلاثة) وجين سيمونز (سنوحي المصري) وسوزان هيوارد (لن أبكي غدا) وأستر وليامز (السابحات الفاتنات) والفرنسية فرنسواز آرنو (عشاق نهر التاج) وأخيرا السويدية إنغريد برغمان (لمن تدق الأجراس) الخ.
لكن الصدارة احتلتها نجمتان، وأساسا لأسباب غير سينيمائية، وكانت الأولى الأمريكية ماريلين مونرو (MM) والثانية الفرنسية بريجيت باردو (BB) وكانتا رمزا لكل ما يلهب عواطف الشباب، جمالا ورشاقة وإشراقا، إلى غير ذلك مما لست مستعدّا لاستعراضه، تاركا إياه لذاكرة القراء “المهتمين”.
وعُرفت ماريلين بحياة مضطربة بدأت باغتصابها وهي قاصر من قبل راعيها، ورغم أنها أصبحت رمزا دوليا للأنوثة فقد كانت حياتها مأساوية، خصوصا بعد ارتباطها بالرئيس كينيدي وأخيه بوب، واستقطبت بالتالي اهتمام “هوفر” ربّ الـ(FBI) وانتحرت (بضم التاء أو بفتحها) في ظروف غامضة، بعد أن أعطت الرئيس أجمل أعياد ميلاده، وقدمت أفلاما متميزة كان من بينها “البعض يحبونها ساخنة” و”الرجال يفضلون الشقراوات” و”محطة الأوتوبيس”.
أما بريجيت، ففي بداية مسيرتها كبطلة أفلامِ الدراما الرومانسية، أدّت دورَ الفتاة اللطيفة البريئة، كما قامت ببعض الأدوار الصغيرة في بعض الأفلام الإنجليزية، لكنها انطلقت كالصاروخ في عام 1956 حيث لعبت دور فتاةٍ مراهقةٍ متحررةٍ جنسيًا في فيلم “الله خلق المرأة”، الذي قدم أول صور العرى الفنّي غير المُستفِزّ (إن صح التعبير) حيث كانت لقطاته العارية صورا فنية شبه محتشمة بالمقارنة مع ما نعرفه اليوم.
وحصد الفيلم نجاحاً كبيراً وأطلق بريجيت نحو العالمية.
كل هذا هو مجرد مقدمة للوصول إلى صلب الموضوع، وهنا أعود إلى الستينيات.
كانت الجمهورية الفرنسية الرابعة قد أخذت تترنح نتيجة عمليات الثورة الجزائرية المتزايدة عددا وفعالية بعد أن تلقت باريس ضربة قاسية بهزيمتها في العدوان الثلاثي عام 1956، الذي تواطأت فيه مع إسرائيل وبريطانيا إيدن انتقاما من مصر على تأميم قناة السويس ودعم الثورة الجزائرية.
واضطر الفرنسيون في 1958 إلى الاستنجاد ببطل الحرب العالمية الثانية، الجنرال شارل دوغول، الذي أقام الجمهورية الخامسة وأمهل جيشه عامين لسحق الثورة الجزائرية عسكريا بعد أن وضع إمكانيات هائلة تحت تصرفه، ودعمه ببرنامج اعتبر رشوة اقتصادية للشعب الجزائري وحمل اسم مشروع قسنطينة، لكن كل ذلك فشل في القضاء على الثورة، فأدرك الجنرال، طبقا لما أورده في مذكراته، بأنه لا مفر من التسليم للشعب الجزائري بحق تقرير المصير، إنقاذا لفرنسا نفسها من حرب لا يُمكن أن تحقق فيها النصر الذي تريد، وهو ما قاله حرفيا في مذكراته (الجزء الرابع ص 85- طبعة عويدات).
غير أن غلاة “الجزائر الفرنسية” من العسكريين وبتأثير من المستوطنين الفرنسيين ويهود الجزائر، والذين كان من بينهم “غاستون غارناسيا” المدعو “أنريكو ماسياس”، حاولوا عرقلة استقلال الجزائر، ولكنهم فشلوا، فلجأوا، بقيادة الجنرال “سالان”، إلى تكوين “منظمة الجيش السري” سيئة الذكر لتخريب كل محاولة للاتفاق الفرنسي مع جبهة التحرير الوطني، واستعملوا في ذلك أبشع أساليب الترويع ضد الجزائريين، بل وضد الفرنسيين المتعاطفين مع الثورة الجزائرية، ووصل بهم الأمر إلى محاولة اغتيال دوغول نفسه بعد أن فجروا مسكن وزير ثقافته أندري مالرو، ونُسب لها مؤخرا أنها كانت وراء سقوط طائرة داغ همرشولد في بداية الستينيات.
وللتزود بالمال فإن المنظمة الإجرامية، والتي كانت تحظى برعاية المخابرات الأمريكية نكاية في الجنرال، اتجهت نحو كثيرين، من بينهم الفنانة المتألقة التي كان دوغول يعتبرها “أهم مصادر العملة الأجنبية بالنسبة لفرنسا”.
وأرسلت المنظمة لبريجيت رسالة تطالبها بدفع مبلغ مالي ضخم، وتوقع من علموا بالأمر أن تنهار الفنانة الرقيقة بمجرد قراءتها للرسالة، ولكنها رفعت التحدي وردت على الرسالة بتصريح صحفي رفضت فيه طلب المنظمة ونددت علنا بجرائمها.
ويقول مصطفى بودينة، الذي أفلت بأعجوبة من حكم فرنسي بالإعدام، إن بريجيت باردو خلّصت فدائيا جزائريا من متابعات الشرطة حيث أخفته في منزلها بباريس.
ونظر الناس يومها للفنانة نظرة جديدة سَمَت بها عن مجرد رمزٍ للجنس المتوهج، ودفعت الرئيس الفرنسي لاستقبالها رسميا في “الإليزيه”.
لكننا جميعا لم ندرك يومها أهمية التواصل مع أنصار قضايانا، وحتى الجزائريين كانوا، في مجموعهم، أكثر اهتماما بإزالة الأنقاض التي خلفها استعمار دام قرنا وثلث قرن منهم بموقف بريجيت الرائع ضد المنظمة التي عانى شعبنا الأمرين من جرائمها البشعة، وكان هذا من أخطاء العمل العربي الذي كانت أمامه فرصة فتح جسور مع فنانة فرنسية عالمية ستعاملها فرنسا كرمز لثورتها، حيث صُمّم لها تمثال نصفي على شكل “ماريان”، رمز الثورة الفرنسية، ليوضع في كل مؤسسات الدولة القاعدية.
وعندما اقتربت الفنانة من سن الأربعين (نعم الأربعين( قررت الاعتزال، ولم تستمِتْ في الجري وراء عمليات التجميل وحقْنِ الوجه وحشو الصدر بما يخفف من آثار تقدم العمر، بل ارتضت أن تكون شبيهة “غولدا مائير”، سيئة الذكر، والتي كان أروع ما قيل عن “جمالها” ما قاله لي شخصيا رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق بيير موروا، الذي أسماه ( LA BELLE LAIDEUR روعة القُبح).
وكرّست الفنانة المتقاعدة حياتها للنشاط في مجال الدفاع عن حقوق الحيوانات، فأصبحت نباتيةً مع بدايات 1980، وأسّست “مؤسسة” بريجيت باردو لرعاية وحماية الحيوانات المستضعفة عام 1986، وعرضت العديد من مقتنياتها الشخصية ومجوهراتها للبيع في مزاداتٍ علنية لجمع التبرعات لصالح المؤسسة، وهكذا حلّت صورة المناضلة الشرسة محل صورة الغانية اللعوب.
وفي 1977 أطلقت حملة نضالية جندت فيها عشرات الآلاف من مواطنيها ضد صيد صغار الفقمات، والتي كانت تُقتل، أمام عيون أمهاتها، بأسلوب وحشي بضرب رؤوسها بمعاول ضخمة، حتى لا يُصاب فراؤها بأي سوء، لأنه مصدر الثراء بالنسبة للصيادين في كندا والتجار في أوروبا.
وتعرضت بريجيت نتيجة لذلك لهجوم شرس شاركت فيه صحف عالمية مولها الرأسمال المستفيد من الفراء، وكادت تنهار من شده الهجومات الإعلامية، لكنها لم تستسلم وراحت تواصل نشاطها ضد من أسمتهم : الجزارين (Bouchers).
ثم ضغطت على رئيس الجمهورية لكي يتخذ موقفا رسميا لتحريم المتاجرة بفراء الفقمات وبالتالي الامتناع عن صيدها، وواصلت الضغط حتى أصدر جيسكارد ديستان أمرا بمنع استيراد الفراء، ولحقته أوروبا بعد ذلك، تماما كما حدث فيما بعد في قضية أنياب الفيلة، حماية لها من الانقراض.
ومن نفس المنطلق هاجمت أسلوب المسلمين في ذبح الأضاحي بالشكل العلني المعروف، واحتج مسلمون كثيرون، أيام كان لاحتجاج المسلمين وزنه، ولكن بريجيت كانت نزيهة في مواقفها فحرصت على التزام الموضوعية، ومن هنا توجهت إلى مسجد باريس لتناقش الأمر مع علمائه، وهناك أفهمها من التقتهم أن ذلك إرادة إلهية من عهد إبراهيم أبي الأنبياء، لكن الإسلام يفرض الذبح بسكين حادة تضمن ألا تتعذب الأضحية، وأكثر من ذلك يجب ألا يتم ذلك على مرأى من أضحيات أخرى تنتظر الذبح.
وأعلنت الفنانة يومها أنها أدانت الأسلوب ولم تُدِن التضحية نفسها، وكان موقفها، فيما عرفتُ، وراء اضطرار المذابح الرسمية الفرنسية إلى فتح أبوابها أمام المسلمين لذبح أضاحيهم، بدلا من الذبح العلني في الأحياء السكنية بكل ما ينتج عنه، خصوصا لدى الأطفال.
ورحت أقارن بين ب.ب. ومعظم فناناتنا، ممن لم تواجه إحداهن نفس ما واجهته “الغانية” دفاعا عمّا تراه حقا، وتذكرت أن أم كلثوم، كوكب الشرق وسيدة الغناء العربي، لم تغنّ جملة واحدة تكريما للثورة الجزائرية، في حين غنت لها مريم ماكيبا، الإفريقية، أغنيتها الشهيرة: “أنا حُرّة في الجزائر”، غنتها بالعربية وهي التي لا تعرف منها كلمة واحدة، وأتذكر أنها انهارت في كواليس قاعة الأطلس وجلست على الأرض وهي ترتجف خوفا، بينما جثوت أنا على ركبتيّ لأشجعها على مواجهة الجماهير، والذين كان في مقدمتهم الرئيس الراحل هواري بو مدين.
والأكثر غرابة هو أن الفنانة التي عرفناها كمطربة الثورات العربية، فايدة كامل، كانت من أوائل المتحمسين للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وراحت تحضّ المدعوين المصريين في قصر القبة (أبريل 1979) على الترحيب بالمدعوين الإسرائيليين المرافقين لمناحم بيغين وعدم الانزواء بعيدا عنهم، قائلة إنهم ضيوف مصر (بطرس غالي – طريق مصر إلى القدس – ص209/210)، ولا حديث عن آخرين وأخريات.
ولم تحاول “الجائحة” العربية التقرب من فنانة عالمية بمستوى بريجيت، ولا بأخريات مثل جين فوندا، ونضالها معروف ضد حرب فيتنام، أو مؤخرا من إيما واطسون، بطلة مسلسل “هاري بوتر” التي واجهت أنصار الصهاينة في بريطانيا دفاعا عن القضية الفلسطينية، وناتالي بورتمان، الأمريكية التي تحمل الجنسية الإسرائيلية، لكنها تتخذ مواقف متعاطفة مع القضية، وآخرهن الممثلة الأمريكيّة المعروفة، سوزان سارندون ذات الـ75 خريفا، التي لم تتردد في إدانة إسرائيل مُباشرةً بتصفية الصحافية أبو عاقلة، في الوقت الذي راح البعض عندنا يستنكر الترحم على الشهيدة الفلسطينية، ليكون جزءا من عملية زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين الذين يواجهون العدوان الصهيوني، كما زرعت الفتنة بين السنة والشيعة، وكله يخدم المشروع الصهيوني.
هنا أتذكر كلمات المفكر الجزائري “مالك بنابي” عن “القابلية للاستعمار”، حيث يبدو أن الوطن العربي مُصابٌ بمرض “القابلية للتصهين”، والذي كانت أول أعراضه اللامبالاة تجاه أنصار قضايانا الوطنية عبر العالم كله، ثم بذر الفتنة بين الرافضين للصهينة، وأصحنا لا نجد إلا من لا يهمهم إلا “بوس الواوا”، و”صبّ” أوراق العملة على رأس راقصات الكباريهات، ثم المنّ على المناضلين بدراهم الدعم التي حاولوا أن يسكتوا بها ضمائرهم ويشتروا تصفيق الحشود.
وأصبح دعاء الكثيرين اليوم: ربنا “عجْرِمْ” نساءنا، متزامنا مع مقولة: لسنا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين، بل وأضحى البعض إسرائيليين أكثر من الإسرائيليين.
هل هناك من يلومني الآن على ما قلته وأقوله؟.
دكتور محيي الدين عميمور مفكر ووزير اعلام جزائري سابق