إن اعضاء الجالية الموريتانية في كنتاكي و جنوب انديانا قد استقبلوا بحفاوة الوفد البرلماني المكون من رئيسه السيد محمد المصطفى ولد زيدان و عضوية كل من السيد صو أبو دَمْبَا والسيد الهيبة ولد الشيخ التوراد المستشار بالسفارة الموريتانية المكلف بشؤون القنصلية.
وحيث قد تم استقبال الوفد واستضافته في منزل السيد ممين و محمودو اولاد ممين ، وحيث قد أعد لهم عشاء فاخرا شاركهم فيه الكثير من افراد الجالية لينتقل الوفد بعد ذلك الى الفندق الذي حجزت لهم فيه غرف و قاعة للاستقبال وذلك في مساء يوم 14 مايو على حدود الساعة الخامسة ،وقد توافد افراد الجالية الى القاعة في ذلك الفندق حيث افتتح ذلك اللقاء بآيات من الذكر الحكيم رتلها أحد شباب الجالبة وهو الحسن ولد الشيخ محمد المصطافى.
تلى ذلك كلمة الاستفتاح التي قدمها رئيس الجالية السيد عبد الله ولد ابنيجاره تناول فيها تاريخ الجالية و بعض الفاعلين من افراد ها الذين قدموا خدمات جليلة للوافدين الجدد من المواطنين مما مكنهم ذلك من الأستقرار في هذه البلاد وهم أمثال السيد بلاه ولد سيد احمد و السيد الضف ولد امحيمد .
كما طلب من الوفد امكانية مساهمة الدولة في شراء عقار يعد مركزا يتعلم فيه ابناء الجالية القرآن الكريم و الفقه واللغة العربية و ما إلى ذلك من علوم الدين والحضارة الإسلامية وكذا مسجدا تقام فيه الصلوات الخمس بالإضافة إلى الجمعة .
لليتناول الكلام بعده السيد المستشار باديا استعداد السفارة وذلك بتقديم كل الخدمات التي تحتاجها الجاليات و اعتبار السفارة محجة و مثابة لكل فرد من أفراد الشعب الموريتاني مقيما في هذه البلاد و قد كان صادقا في نبرته وواضوح الرؤيه فيما يجب على كل من السفارة و كذا الجالية تجاه بعضهم البعض .
ثم اعطيت الكلمة لرئيس الوفد محمد المصطفى ولد زيدان الذي تكلم عن مأمورية الوفد و كونه جاء لليطلع عن كثب على هموم و مشاكل الجاليات و محاولة حل ما يمكن حله منها بواسطة الجهات المعنية ،و قد ذكر بكو نه يشاركهم نفس الاحساس بتلك المشاكل لكونه قد كان مهاجرا منذ خمس و عشرين سنة خلت ، و يعرف ما يحتاج اليه المهاجر من و طنه الذي يظل تفكير ذلك المهاجر منصبا حول ذلك الوطن مهما سافر عنه وطالت غربته .
ثم لليأخذ الكلام السيد صو أبو دمبا النائب عن الجاليتين الموريتانيين في كل من آمريكا و كندا و قد اعرب عن امتنانه لحفاوة الإستقبال و كرم الضيافة اللذين حظي بهما الوفد منذ وصوله وذلك من طرف الجالية ، كما ذكرهم بانه كان من ضمن الوفد الرئاسي مع السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي التزم لهم حينئذ بحل كل مشاكل الجاليات و كو نه قد وفى ببعض التزاماته مثل اعادة ازدواجية الجنسية و كذا حل مشكلة الحالة المدنية و البقية من تلك الالتزامات في طريقها إلى الحل إن شاء الله .
ثم تلى ذلك أيضا كلمة قدمها الاستاذ اسلم ولد محمد الامختار تركزت حول ضرورة احترام فصل السلطات بعضها عن البعض وحترام كل منها للأخرى و قد طالب بالعدالة و تكافؤ الفرص في كل ما يتعلق بالتوظيف والتعيينات وكذا الصفقات العامة وبدون ذلك فلن يصلح التعليم ولا الصحة ولا غير ذلك من لاأختلالات الوطنية و كذا تثبيت الوحدة الوطنية .
ثم تعاقب على المنصة بعد ذلك رؤساء الجالية الأوائل الذين حضروا .
و اخيرا انفرد مكتب الجالية بالوفد البرلماني لصياغة تقرير مشترك حول ما دار في ذلك الحوار من نقاش وماذكر فيه من توصيات ليعود الوفد للعشاء المعد له من طرف نفس الأسرة أهل ممين.
و ختاما فإني أبدي الملاحظات التالية حول أفراد الوفد اولا فيما يتعلق برئيس الوفد حيث فاجئني بهذا المستوى الرائع من دماثة الخلق و إيضاح الرؤي حول مشاكل الوطن وهمومه بما في ذلك مشاكل الجليات وكذا تجاوبه مع مايطرح المتدخلون من استشكا لات تهم الجالية و كذا عنايته الفائقة برفيقه في الرحلة الذي يحتاج الى بعض العناية الخاصة . ثم اضطلاعه الواسع على امكانيات البلد و كون النظام الحاكم صادق النية في عمله لكلما باستطاعته وذلك لصالح الوطن ، وكذا كونه له ثقة كاملة بان هذا النظام سوف يحقق للشعب احسن ما باستطاعته وذلك في حدود الظروف و الامكانيات المتوفرة لديه ،
كما انه التزم شخصيا للجالية بانه سيتابع مطالب الجالية بعد أن يوصلها للجهات المختصة ، و أنه سوف يتابعها بصفة شخصية حيث . قد التمست فيما يقول الصدق و كذا امكانية تحقيق ما التزم به ،ثم كون السيد النائب صو أبو دمبا الذي يعد همزة وصل بين جميع الشرائح الوطنية و كذا الفئات الاجتماعية وكونه قادرا على ان يعزز اللحمة الوطنية و يقود نبراس لغتنا العربية شبه المهجورة و اعطائها دما جديدا وذلك بتفعيل المادة 6 من الدستور القاضية بترسيم اللغة العربية وتسيير الإدارة بواسطتها . وأخيرا فإن ذلك المستشار الذي يبدوا من خلال كلمته بأنه صادق النبرة في ما يقول و مطلعا كذلك على أبعاد مشاكل الوطن بصفة عامة و مشاكل الجالية في امريكا بصة خاصة .
و الذي اتمنى له صادقا بأن يشغل وظائف تمكنه من خدمة بلاده اكثر على ضوء مالديه من خبرة وإيضاح رؤية .
ذ / إسلمو محمد المختار مانا