أردوغان يقايض إس-400 بالأكراد

أربعاء, 2018-02-21 09:47

تحت العنوان أعلاه، جاء لقاء أندريه بولونين مع الخبير ميخائيل ألكسندروف، في "سفوبودنايا بريسا، حول دور صفقة منظومة "تريومف" الروسية، لتركيا، في إفساد لعبة واشنطن في سوريا.
قدم بولونين للّقاء بالتالي: في 15 فبراير، التقى الرئيس التركي أردوغان بوزير الخارجية الأمريكي تيلرسون في أنقرة. وجرت مباحثات مغلقة لمدة 3 ساعات و 15 دقيقة، دون مترجمين ومختصين. وكما قال تيلرسون بعد الاجتماع، ناقشت واشنطن وأنقرة عواقب اقتناء الأخيرة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز إس- 400 من موسكو.
حول ذلك، التقت "سفوبودنايا بريسا" الخبير في مركز الأبحاث العسكرية السياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أستاذ العلوم السياسية، ميخائيل ألكسندروف، فقال:
أعتقد أن الأتراك نجحوا في الجمع بين الأكراد والتقارب مع روسيا (مع تسليم إس-400)، فقد أجبروا أمريكا على بدء مفاوضات جادة، على الرغم من أن الأمريكيين لم يرغبوا في الاستماع إليهم من قبل: فقد زودوا الأكراد بالأسلحة وسمحوا لهم باحتلال مناطق بأكملها.
قلت على الفور إننا لسنا بحاجة إلى الاعتماد على هذا العقد ...ولكن هذا لا يعني أننا لا ينبغي أن نلعب هذه اللعبة. لعبنا إلى جانب أنقرة وأجبرنا واشنطن على الاستجابة.
وما الذي أخاف الأمريكيين؟
أن تدير لهم تركيا ظهرها. ما وتّر الأمريكيين هو أن تركيا خط الدفاع عن جناح الناتو الجنوبي بأكمله، بالإضافة إلى سيطرتها على مضائق البحر الأسود، وإمكانية التأثير على إيران والقوقاز.
والآن، تخيلوا أن تصبح تركيا ولو محايدة. فمن الذي سيدافع عن الجناح الجنوبي للتحالف؟ الجناح الجنوبي للناتو سوف يتوقف ببساطة عن الوجود.
وما هو المدى الذي يمكن أن تبلغه تركيا في هذه اللعبة؟
لم يعد بإمكان الأمريكيين لي ذراع أردوغان. وسوف يطالب الزعيم التركي بتنازلات سياسية حقيقية من الولايات المتحدة بما في ذلك انسحاب التشكيلات الكردية من مناطق معينة.
وكيف سينظر الأكراد إلى ذلك؟
الآن، يشك الأكراد في أن واشنطن يمكن أن تساعدهم حقا. فالأميركيون، لم يؤيدوا استقلال كردستان في العراق، وأغلقوا عيونهم على العملية التركية. إذا بدأت الولايات المتحدة بطرد الأكراد من مناطق معينة، فإن الأكراد، في اعتقادي، سوف يغضبون في النهاية، ويهرعون إلينا (إلى روسيا).
وهذا في متناول يد موسكو؟
نعم... إس-400 أمر ثانوي. وفي المقام الأول، لفتة سياسية. الشيء الرئيس، هو كيف سيتم لعب الأوراق الآن، من قبل الأتراك والأمريكيين، وروسيا والسوريين. والنتيجة يمكن أن تكون تعزيز مواقف موسكو في الشرق الأوسط.
RT