تاجر التويميرت ناجي محمد الإمام

ثلاثاء, 2018-01-30 20:21

قبل تعبيد طريق الأمل كانت دواخل البلاد،فصلََ الأمطار، تشهد انقطاعات طويلة للتموين  بالمواد الأساسية ولاسيما الورقة (الشاي) والسكر، فترتفع الأسعار وينتشر
الدواخ (آدواخ) وينتعش شعرآتري والمضاربات على النادر المتوفر.
في بلدة التويميرت وصل سعر ساق(قالب) السكرإلى 34 أوقية بدل 30 وبيع المحتكر حتى لم يبقَ مختزن للخطار، في الأثناء مَرَّت لاندروفر يبحث صاحبها عن 
بضاعة عند تاجر القرية فانفرد به وأسرَّإليه بوجود سكَّر في مدينة المجرية فاستأجرمنه السيارة بألف أوقية وجلب منها زكيبة من سكر"النمر العلي" ذي الدراعتين الذي يسيل اللعاب. 
وتسابق الناس إليه: وخلال ساعة باع بضاعته منتشيا فرحاً ، ولكن اللوامين لا يتركون الفرحة تكتمل، قال له التاجر المُنافس:
ــ بكم "طاح" عليك القالب في االمجرية؟
ــ ب34 أوقية.
ــ وبعته بكم؟
ــ 35 أوقية 
ــ وبكم استأجرت السيارة؟
ــ ألف أوقية  
ــ ها ها ها..لقد خسرت خسارة قاتلة (برتيت) لقد أجرت سيارة وأغلقت متجرك 
وتعبت وخسرت مبلغ ألف أوقية (مْشات تْحشْ...)
فضحك تاجر التويميرت طويلا وقال للمنافس :
ــ أنت جديد على التجارة : الألف التي أجرتُ بها السيارة ليست للبوتيك إنها من مالي الخاص...