حذر رئيس حركة (إيرا) بيرام ولد اعبيدي السلطات من الاستمرار في قمع المظاهرات التي تنظمها الحركة، مضيفا أن التصدي لتلك المظاهرات من قبل الشرطة لن يزيد الحركة إلى إصرارا على حراكها المناهض لما سماها "النظام العنصري الاستبدادي".
وقال ولد اعبيدي خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء بمنزله في نواكشوط، إن حركته قررت المضي قدما في التصدي لنظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، داعيا القوى السياسية والنقابية في البلاد للمشاركة في هذا الحراك الذي قال إنه يهدف لإجبار ولد عبد العزيز على ترك السلطة بعد انتخابات 2019.
وشدد على أن "قمع الشرطة" لمظاهرات الحركة أمس لم يكن مبررا، لافتا إلى أن دواعي المظاهرة هو واجب المؤازرة لمن سماهم "معتقلي التعسف و الرأي الذين تعج بهم سجون الدكتاتورية الحاكمة وأرامل و ثكلى القتل الجماعي خارج القانون الذي طال ضباطا و جنودا موريتانيين".
ودعا المجتمع الدولي لمراقبة ما قال إن السلطات الموريتانية تقوم به "من انتهاك و عنف وتعذيب والعمل على تحضير المسائلة للضالعين.
وأشار إلى أن الحركة قررت ملاحقة الضالعين في "قمع" مسيراتها أمس، منبها أن تفريق الشرطة للمظاهرة خلف جرحى بعضهم إصابته خطيرة، بالإضافة لاعتقال آخرين. وأضاف:"كانت الإصابات كثيرة في صفوف المناضلين ولكن المناضلين عبد الله ابو جوب و عبد الله محمد كانت إصابتهما بالغة و خطرة و حينما نقل الجريحان إلى الحالات المستعجلة في مركز الاستطباب الوطني لتلقي الإسعافات الأولية ، تدخلت إرادة انتهاك القانون العليا و منعت إصدار أمر بالتسخير الطبي يمكن الجريحين من العلاج و استيفاء حقوقهم القانونية في الترافع ضد الجناة".