تحذير خطيرمن إيران لأمريكا من “مغامرة اللعب بالنار” في سوريا.. وتتوعد بتغيير المعادلة في حال “شن عدوان أمريكي جديد”

أربعاء, 2017-06-28 22:18

حذرت طهران واشنطن من “تبعات” أي هجوم جديد بعد الاتهامات الأمريكية لسوريا بالتحضير لهجوم كيماوي، مؤكدة أن أي هجوم سيغير “معادلات الاعتداءات الأمريكية التي بقيت من دون رد”.
وقال علي شمخاني أمين مجلس الأمن القومي الإيراني إن “المغامرات غير العقلانية الأمريكية في سوريا مثال واضح على أن أمريكا تلعب بالنار”.
ونقل بيان لمجلس الأمن القومي الإيراني عن شمخاني حديثه بشأن التهديدات الأمريكية ضد سوريا : إن طرح قضية استخدام السلاح الكيماوي في سوريا مجدداً مجرد إداعاءات كاذبة واستمرار للسيناريو الأمريكي للتغطية على الخسائر المستمرة لجبهة الإرهاب ومواجهة تقدم الجيش السوري على الأرض.
وحذر شمخاني من “تبعات أي خطوة أمريكية احادية الجانب في سوريا تنقض المعاهدات الدولية وتنتهك السيادة الوطنية السورية”، وقال : من دون أدنى شك فإن سلوك المغامرات المتهورة وغير العقلانية الأمريكية في سوريا مثال واضح على لعب أمريكا بالنار، وإن الميدان العسكري في سوريا سيغير معادلة استمرار الاعتداءات الامريكية على سوريا وعدم مواجتها بالرد”.
ودعا شمخاني إلى تدخل منظمة حظر السلاح الكيماوي وقال : لو أن الإدارة الأمريكية صادقة في  مزاعمها يجب أن تقدم ما لديها من معلومات إلى مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، كي تقوم بالتحقيق بالتعاون مع الحكومة السورية.
وأضاف شمخاني : بعد حادثة قصف مطار الشعيرات قبل شهور، دعت إيران وروسيا إلى تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق، إلا أن واشنطن منعت ذلك كي لا تتكشف اتهاماتها الواهية.
من جانب آخر حذرت الخارجية الإيرانية من أن أي هجوم أمريكي جديد على سوريا سيؤدي إلى مزيد من الفوضى في المنطقة، وقال بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية إن “أي ضربة أمريكية محتملة أحادية الجانب على سوريا لأسباب واهية، ستعتبر غير قانونية وستؤدي إلى المزيد من الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطة ومساعدة الإرهابيين.
ودعا قاسمي المجتمع الدولي إلى “التعامل مع هذه المغامرة، والتفكير بتبعاتها وآثارها على الظروف الأمنية والإنسانية في المنطقة”.
وأكد قاسمي أن “الحديث عن هكذا مزاعم لاأساس لها من الصحة، لن يؤدي إلا إلى تعزيز قوى الجماعات الإرهابية وتعقيد محاربة هذه الجماعات بشكل أكبر”.
وکانت الولايات المتحدة شنت ضربة صاروخية على قاعدة الشعيرات في نيسان/أبريل في أعقاب هجوم بالأسلحة الكيميائية اتهمت نظام الأسد بالوقوف وراءه.

طهران – “رأي اليوم” – عمر هواش: